و صورة ها البغل آشدخلها في الموضوع...

كان عهد ما قبل الثورة في تونس يشبه عصر الجاهلية قبل ظهور الإسلام. يُسيطر على البلاد العلمانيون الفرنكفونيون الذين يسمون أنفسهم اليوم حداثيون ويلقون الدعم الكامل من فرنسا وترضى عليهم أمريكا ومن ورائها الصهيونية. الدعم الفرنسي سببه الحقيقي هو بعد النخبة الحاكمة عن الدين الإسلامي.
بحجة التوجه الحداثي المزعوم، انتهكت هذه النخبة كل المقدسات ومنعت الشباب من الصلاة في المساجد وراقبت تحركاتهم وسجنتهم لمجرد تدينهم ومنعت المسلمة من إرتجاء الحجاب وإذا رفضت وقع تعنيفها وتطردها من المدرسة أو من العمل ووقع تلفيق التهم لبعضهم بالتآمر على أمن الدولة وطبق عليهم قانون محاربة الإرهاب وألقى بهم في السجون بمباركة أمريكا.

هذه النخبة هم أسياد قريش الذين ركبوا اليوم على الثورة وقالوا أن لديهم نصيبا فيها. بعضهم من كان ينسق سابقا مع الزمرة الحاكمة مثل أبو سفيان (الباجي قائد السبسي) وأمية بن خلف (نجيب الشابي) و أبو لهب (شكري بلعيد). ثم التحق بهم سهيل ابن عمر (حمة الهمامي) وأبي جهل (سمير بالطيب) وهند بنت عتبة (مية الجريبي). كل هؤلاء يتآمرون على الإسلاميين وعلى حكومة الثورة إلى جانب صحافة العار القنوات اللاوطنية، نسمة والتونسية و... مثلهم كمثل شعراء الجاهلية يتلقون
الأموال من سادتهم مُقابل أبيات شعر تمدحهم بما لم يفعلوا وأخرى تهجوا المسلمين من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم.

شيء طبيعي أن نراهم بعد الثورة يرفضون الرابطات التي زعزعت كيانهم وأخرجتهم من السيادة المفروضة بالقوة على الشعب الذي رفضهم بدوره في الصندوق.
لماذا ترك هؤلاء يرتعون بكل حرية ويتلقفهم الإعلام النوفمبري ليهلل بهم حول الطاولات المستديرة المفرغة من كل حديث عن أن أهداف الثورة؟ المشاهد والمستمع لتلك البرامج يدخله الشك ويتساءل: هل فعلا حدثت ثورة في تونس وهرب بن علي وحل حزب التجمع ووصل الإسلاميون إلى الحكم اليوم؟

كيف يُسمح لأسياد قريش التهجم على من قام بالثورة وغير السلطة الحاكمة في البلاد؟ هل هناك جواب معقول لهذا السؤال؟
حسب رأيي الخاص، الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الثورة التونسية هي عدم نصب المشانق لكل من تآمر على الشعب في النظام السابق وكذلك كل من سانده وتلحس منه، سواء كانوا سياسيون أو إعلاميون.

التباطؤ في المُحاسية هو السبب الرئيسي الذي يُساعد الثورة المضادة في النمو وهي ترتكز على تردي الأوضاع في البلاد. لو أزهقت روح من يستحق الإعدام منذ انتصار الثورة لكان عبرة لغبره ولما سمعنا اليوم من يطالب بحل لجان حماية الثورة.

أول هدف للثورة المضادة هو ضرب رابطات حماية الثورة

مساكن يتصورو الاسلام ضعيف حتى يدافعن عنه

وقت اللى البلاد تولي قانون غاب وقت اللي الدولة تتمرمد هيبتها في الحضيض يمكن لكل من هب ودب ان ينصب نفسه وصيا على هذا الشعب الجاهل والغبي .شكرا لحكامنا الاشاوس .شكرا لنخبنا وشكر لمجلسنا الموقر على التعاسة وغلظ الدم الذي نتجرعه يوميا.من القاذورات التي تخرج علينا كل يوم .اعزي كل صادق وحر وملتاع في تونس التي قبرت وعينها حية من قبل انتهازيين وحاقدين.