آشكون سألك على عمرك قداش - داخل سوق البصاصين بلا .......

من حق كل حزب أن لا يشارك في الحكومة...ليس في ذلك مجال للوم...لكن اللوم هو في التبريرات التي تسوقها معارضتنا الفذة لذلك...وهي تبريرات تستخف من خلالها بذكائنا...فالقول بأن المسار لا يريد مشاركة النهضة في الحكم هو تعبير بألفاظ مغايرة بأن المسار (و الجمهوري أيضا) لا يريد أن يخسر رهانه على حزب نداء تونس في أن يربح الإنتخابات القادمة و يشركه معه الحكم...في حين لو دخل المسار الحكم الآن فإن ذلك يعتبر صفعة لنداء تونس سيخسر بموجبها الرهان...و كما تعلمون
فإن معارضتنا الفذة حريصة على أن لا تجرح مشاعر نداء تونس
ذلك هو عالم السياسة لا يكاد يخلو من القراءة بين الأسطر...طبعا أكررها حتى لا أفهم خطأ: من حق المسار أن يرفض المشاركة في الحكم

المعارضة الغبية في تونس مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث

ملا حاله يستخيلوها لكيب نسيونال

منذ اللحظة الأولى لظهور نتائج الإنتخابات حاولت النهظة أن تفتح الباب للمعارضة للمشاركة في الحكم وكانت الإتصالات في ذلك الوقت عديدة ومتكررة وعندي الدليل على ذلك إلا أن المعارضة وعلى رأسها حزب الشابي تعاملت مع الأمر بمنطق شرط العازب على الهجالة وفرض شروطا مجحفة على الترويكا تتنافى مع منطق الإنتخابات وما أفرزته من نتائج وكان المنطق الغالب آنذاك "من أنتم لتحكموا؟" ونحن أولى بالحكم منكم
كانت الصدمة من نتائج الإنتخابات كبيرة وكانت شروط المشاركة في الحكم بطريقة حقيرة من أجل ذلك رفضت النهضة الشروط ولم ترفض المشاركة من حيث المبدأ وعلى ضوء ذلك خرج الحزب الجمهوري معلنا اعترافه بفوز النهضة وخسارته ولكن ليس على طريقة الديمقراطية الأمريكية بل بمنطق "إن غدا لناظره قريب" وبمنطق " ماهو تحب تحكم ...ورينا آش تنجم تعمل" وبمنطق " كان تنجم تعمل حاجة قابلني" وبتلك الطريقة بدأت المعارضة حرب الإستنزاف الإعلامي والنقابي والسياسي وجندوا لذلك
جميع التحالفات وقدموا جميع التنازلات حتى عن المبادئ هدفهم في ذلك هو تدمير الترويكا بأي شكل من الأشكال لإثبات فشلها حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير البلاد
والآن بعد أن دمروا البلاد ...نعم دمروها ودمروا أعصاب الحكومة وأعصابنا (الدوام ينقب الرخام) فلن تمتد يدهم لمحاولة الإنقاذ والبناء لأن من إحترف الخراب والهدم والمؤامرات يصعب عليه لعب دور آخر كما أن الحكومة مازالت تقاوم ومازال فيها الرمق ولن ترتاح المعارضة إلا بالفوز بالضربة القاضية وإنها لقاضية بالفعل على الشعب والبلاد
إنك لا تسمع منهم إلا نُواحا واحتجاجا ونذيرا بالشؤم وتذمرا ولا ترى منهم إلا الشماتة حتى في حالات غضب الطبيعة
إنها المرة الثالثة على الأقل التي تمد فيها الحكومة يدها لهؤلاء المتربصين مما جعلهم يرون في ذلك ضعفا من الحكومة وتراهم يتبجحون في كل مرة أن الحكومة اقترحت عليهم المشاركة في الحكم ولكنهم رفظوا ولكنهم لا يقولون لماذا رفظوا
لاتثريب على الحكومة بعد الآن وكان الله في عونها وعون هذه البلاد

مطالب المعارضة واضحة و هي وزراء تكنوقراط للحقائب السيادية و خاصةً الداخلية... وبطبيعة رشودة قال لاااااا ...على هذاك يصعب الحديث على حكومة وحدة وطنية

ما ارذلهم!!!!

المعارضة طالبت بالتوافق بعد فشل الدعوة بانتهاء الشرعية في مؤتمر الاتحاد وترفض الآن لأن لا رأي لها والقول ما قال كمال لطيف ...

لا تصموا آذاننا بعد اليوم بخطاباتكم الخشبية.... مبروك عليكم التنبير... اليوم و غدا .. و إلى الأبد ... فأنتم لا تصلحون إلا له !!
فأنتم ما فتئتم تطالبون بالحوار و ترفضونه قبل الإنتخابات و بعدها.... و ما نتئتم تطالبون بالتحوير الحكومي و ترفضونه... و هذه هي الإزدواجية التي تتهمون بها خصومكم..و لا ترونها في خطابكم.
واصلوا على هذا المنوال والأيام كفيلة بكشف العورات.

يقولون ما لا يفعلون

المعارضة