تكتيك ذكي من الترويكا لنزع الفتيل و لتفكيك كل الألغام في تنسيق تام بين جميع مكوّناتها و هذا التكتيك ملخّصه 1- الإعلان عن موعد 18 أكتوبر للإعلان عن المبادرة، ففاجأت أعداء الثورة بهذا الإعلان يوم 13 أكتوبر قبل يومين من الإجتماع الإنقلابي بقيادة الإتحاد 2- مقاطعة النهضة للإجتماع التحاوري الإنقلابي بسبب حضور نداء تونس أولا و الأهم بسبب التصريحات الصبيانية لأمناء عامّين مساعدين في الإتحاد بحل حزب النهضة من دون الإعتذار عن ذلك من قبل
الإتحاد و بذلك ضهر بمضهر الغير محايد في هذا الحوار المزعوم و لم يستطع الإتحاد تبرير ما قام به بعض قيادييه 3- مقاطعة المؤتمر للإجتماع الإنقلابي بدعوى حضور نداء تونس 4- حضور و مشاركة التكتل في الإجتماع الإنقلابي لتقديم مبادرة الترويكا و لإبقاء شعرة معاوية مع هؤلاء الإنقلابيين 5- حضور المرزوقي للإجتماع الإنقلابي بصفته رئيسا حريص على الحوار و ليس بصفته الحزبية و بذلك ضمن عدم التشكيك في شرعيته و حياديّته و أبوّته لكل التونسيين حتى
الضالّين منهم ، و هي الأهداف التي من أجلها قام هذا الحوار الإنقلابي للتشكيك فيها 6- حضور حمادي الجبالي بصفته رئيسا للوزراء و ليس بصفته الحزبية لنفس الأهداف بالنسبة للمرزوقي

هذا التكتيك هدفه نزع فتيل الإنقلاب بعدم الحضور حضورا حزبيا رسميا للإجتماع و بالتالي عدم الموافقة على أي مقترحات ‘نقلابية و في نفس الوقت الذي إهترأت فيها صورة الإتحاد شعبيا (و جلبت له السخط الشعبي) خاصتا بعد الإظراب العشوائي للنقل العمومي الذي سوند من قبل الإتحاد و أيضا بسبب غباء بعض قياداته في إضهار الكره الشديد للترويكا و خاصتا للنهضة بتصريحات صبيانية لا تتناسب مع الدور المنوط بعهدته كمحايد لإدارة الحوار المزعوم