بغض النظر عن الفوضى التي تعصف بأقوى حكومة في تاريخ الجمهورية التونسية حسب تعبير النسيب العزيز السيد بوشلاكة، فيلكن في علم الجميع أن السيدة سعيدة العكرمي تمثل وجها جديدا من ثقافة الطرابلسية في تونس. فمن باب انعدام اللياقة وحسن التصرف والكياسة، فإن السيدة سعيدة العكرمي لا تزال تمارس مهنة المحاماة وزوجها وزير للعدل. وهي قد حققت من الثروات طيلة هذه الفترة ما لم تحققه طيلة السنوات الماضية. العهر والفساد الذي تنشره هذه الحكومة فاق الخيال وفاق كل الحدود
الممكنة.

حسب السيدة النصراوي فإن عدم إختيار النهضة (و ليس الحكومة) لشخصها يعني أنّ النّهضة تبحث عن المحاباة. طبعا فبخلاف ما يستبطنه هذا الكلام من خلط متعمد بين الحزب و الدولة في حين أنّنا نطالب بالفصل بين الحزب و الدولة نجد في كلام السيدة النصراوي محاولة قذرة للإبتزاز: إن لم تعيني فسأفتح عليك رشّاش الإتّهامات. حسب علمي لم تنفكّ السيدة النصراوي و بعلها المصون السيد حمة الهمامي في ممارسة الرياضة المفضلة لديهم ألا وهي معارضة الحكومة حقّا و باطلا صدقا و
بهتانا.طبعا هذا حقهم و لسنا ننازعهم فيه و لكن في كل دول العالم ديمقراطية كانت أم دكتاتورية لا تعين الحكومات إلّا من كانوا قريبين منها فكرا و توجّها. أمّا أن تكون قد قطعت السيدة النصراوي كيلومترات في التباعد من هاته الحكومة فهذا شأنها وهي من إختارت بمحض إرادتها أن تقف في الضفة الأخرى و من حق الحكومة حينها أن تختار من يقف في ضفّتها دون مهاترات أو تأويلات خزعبلاتية. و بالمناسبة لم أسمع يوما أنه من شروط الكفاءة هو أن تعارض هذه الحكومة.
ختاما قارنوا بين مداخلة السيدة العكرمي و السيدة النصراوي و ستميزون بين المناضل عيار 24 و المناضل عيار 14 .

الحكومة لها الحق في موقفها....فكلنا لا يزال يتذكر الموقف المخزي الذي تعلنه سهير بلحسين بالدعوة إلى التدخل الأجنبي في تونس بدعوي تهديد الحريات في تونس حسب تقييم أزلام اليسار المنتمية له وهو ما أثار استغراب واشمئزاز حتى الصحفي الفرنسي الدي صرحت له بذلك.... فهؤلاء لا يؤمن جانبهم والغاية عندهم تبرر الوسيلة.... وما يمنع النصراوي أن تنخرط في تشويه سمعة الدولة وأن تكون بوقا لزوجها في المحافل الدولية التي رشحتها لها الحكومة عندها يكون الندم وهل
يفيد الندم بعد الغباء؟؟؟؟؟؟؟

إذا ناسبك مقاس الحذاء, فالحذاء قبيح.