عمر صحابو: الحنين الى الفكر البورقيبي يمثل انتصار ''ما بعدي'' لفلسفة الحداثة عند الزعيم الراحل

باب نات -
نزل الأمين العام لحزب الحركة الاصلاحية التونسية عمر صحابو ضيفا على اذاعة جوهرة أف أم للحديث عن التاريخ البورقيبي وما قدمه الزعيم لتونس خلال فترة حكمه وتأثير فكره على الثورة التونسية الحالية.
واعتبر صحابو أن العودة اليوم الى البورقيبية تأتي على خلفية المقارنة بين الزعماء وهذه المقارنة تخدم لصالح بورقيبة, مشيرا أن هناك حنين الى شخصية تحمل قوة وكاريزما الزعيم الراحل.
وقال صحابو أن الحنين الى الفكر البورقيبي يرجع الى الاصلاحات ومقومات بناء الدولة الحديثة التي أرساها الحبيب بورقيبة بالرغم من فشله في ارساء الديمقراطية في البلاد, مضيفا " بورقيبة كشخص وانسان هو ديمقراطي الى النخاع أما كرجل دولة هناك حسابات ومصالح دولة أخرى".

واعتبر صحابو أن العودة اليوم الى البورقيبية تأتي على خلفية المقارنة بين الزعماء وهذه المقارنة تخدم لصالح بورقيبة, مشيرا أن هناك حنين الى شخصية تحمل قوة وكاريزما الزعيم الراحل.
وقال صحابو أن الحنين الى الفكر البورقيبي يرجع الى الاصلاحات ومقومات بناء الدولة الحديثة التي أرساها الحبيب بورقيبة بالرغم من فشله في ارساء الديمقراطية في البلاد, مضيفا " بورقيبة كشخص وانسان هو ديمقراطي الى النخاع أما كرجل دولة هناك حسابات ومصالح دولة أخرى".
وأكد صحابو أن الحبيب بورقيبة جعل من الفكر التحديثي التونسي واقعا ملموسا وغير علاقة التونسي بالحياة ومفهوم الدولة والوطن, مشيرا الى أن الزعيم أخطأ في " عدم منع تزوير الانتخابات وعدم اشرافه شخصيا على عملية الانتقال المؤسساتي والديمقراطي".
واعتبر صحابو أنه لو أشرف بورقيبة بنفسه على التنقل التدريجي "من دولة الاستقلال الى دولة القانون" لكنا قد تلافينا مرحلة حكم بن علي.
وقال صحابو أن الزعيم اراحل كان "يعتقد أن شخصه والدولة وتونس متماثلون لبعضهم البعض ولا فرق بينهم" مضيفا " خطأ بورقيبة أنه خلط مفهوم الدولة بمفهوم الحزب مما جعل مؤسسات الدولة تدار بطريقة حزبية عن طريق الولاءات والانتماءات".
وقال صحابو أن الشعب التونسي لا يبالغ بحنينه الى البورقيبية باعتبار أن الذهنية التونسية وقوة مؤسسات الدولة هي التي جعلت الشعب التونسي ينجح في ثورته مضيفا " قوة الدولة التونسية على المستوى البشري والمؤسساتي هي التي حمت البلاد من الضياع منذ اندلاع الثورة".
وقال صحابو أن " خصوم الزعيم الراحل يعترفون اليوم بفضل بورقيبة على تونس وانتمائهم الى جانب معين من الفكر البورقيبي" مضيفا " بعد 12 سنة من وفاة الزعيم مازال فكره يجمع حوله شرائح هامة من المجتمع التونسي".
Comments
24 de 24 commentaires pour l'article 47913