ألفة يوسف و علامات الساعة

بقلم الأستاذ أبولبابة سالم
يبدو أن علامات الساعة قد بدأت تظهر للعيان فألفة يوسف التي لم تتجرأ في السابق حتى على نقد وزير نجدها هذه الأيام تتطاول على رئيس الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي في أكثر من مناسبة و إن كنا نترفع عن ذكر ما ذكرته سابقا حول العفو عن بعض المساجين ثم حادثة الإختطاف لعون الأمن على الحدود الليبية ,هاهي اليوم تصف قرار الرئيس بطرد السفير السوري من تونس بعد المجازر المروعة في حق الشعب السوري بالقرار الشعبوي داخليا و خارجيا.
يبدو أن علامات الساعة قد بدأت تظهر للعيان فألفة يوسف التي لم تتجرأ في السابق حتى على نقد وزير نجدها هذه الأيام تتطاول على رئيس الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي في أكثر من مناسبة و إن كنا نترفع عن ذكر ما ذكرته سابقا حول العفو عن بعض المساجين ثم حادثة الإختطاف لعون الأمن على الحدود الليبية ,هاهي اليوم تصف قرار الرئيس بطرد السفير السوري من تونس بعد المجازر المروعة في حق الشعب السوري بالقرار الشعبوي داخليا و خارجيا.
هذه السيدة لا تعرف أن القرارات الثورية تحتاج إلى أبطال حقيقيين و أنه لا يعرف معنى الثورة إلا من ثار على الظلم و أنه لا مهادنة مع الإستبداد و أن الإنتصار للشعوب المضطهدة هو قدر تونس الثورة , تونس الجديدة التي يبدو أن أيتام بن علي و أبواق النظام القديم مازالت لم تستوعب اللحظة التاريخية التي نعيشها لذلك نراها تعيش تخبطا فكريا و شرودا معرفيا و توترا سلوكيا .
أين كانت هذه الشجاعة أيتها الدكتورة يوم كانت معارضة السلطة لها ثمنها الذي تعرفين و فرسانها الذين تعرفهم , و لكن المعارضة اليوم ليست بطولة لأنه ليس لها ثمن فهي متاحة حتى للمبتدئين في السياسة و للإنتهازيين و ما أكثرهم هذه الأيام ولمن يبحثون عن عذرية جديدة بل و حتى لمن كان يقتات من فتات موائد

تعرفين جيدا يا دكتورة أن الفرنسيين عموما لا يعرفون المجاملة , فتأملي يا سيدتي ما ذكرته صحيفة " لو فيغاروا" علها تجيبك بعد أن تنزعي الإستعلاء فقد وصفت رئيسنا الثوري الذي نفخر به بأنه آلة فكرية مدهشة , أتمنى أن يفهم" حداثيينا" الرسالة جيدا فالواصف فرنسي و الموصوف علماني معتدل يفخر بهويته العربية الإسلامية وهو ما يغيضهم .
Comments
225 de 225 commentaires pour l'article 45199