أعداء الثورة و بقايا النظام السابق من التحريض ضد الحكومة المنتخبة إلى تشويه أعضائها

أثار الفيديو الجنسي لوزير الداخلية علي العريض الذى نشرته بعض صفحات الفايسبوك المحسوب أصحابها على التجمع المنحل جدلا كبيرا حيث تأكد من خلال هذا الفيديو مدى دناءة وحقارة أخلاق بقايا النظام السابق و أعداء الثورة الذين يبدو أنهم يرقصون رقصة الديك المذبوح فاستنجدوا بأساليب بن على الرخيصة و القذرة التى اعتمدها ضد معارضيه في محاولات أثبتت فشلها للضغط عليهم و ابتزازهم وتطويعهم وشراء ذممهم .

بات من الواضح إذا أن بقايا التجمع هم من يقودوا الثورة المضادة, فمن غيرهم قادر على الحصول على فيديو من الأرشيف البوليسي للنظام السابق ؟ لكنهم أثبتوا من خلال محاولتهم تشويه صورة وزير الداخلية بالإعتماد على هذا الفيديو أنهم مرتاعون من قرب الوعود , من قرب المحاسبة و من بداية التطهير لكنهم في الوقت نفسه أثبتوا أيضا مدى غبائهم فماذا كان يجول بخاطرهم عندما قرروا نشر هذا الفيديو أكانوا يعتقدون أن الآلاف التى خرجت تساند علي العريض في قراره إقالة المدير العام لوحدات التدخل ستخرج رافعة في وجهه شعار " ديقاج" ! أكانوا يعتقدون أنهم بفيديو من صناعة البوليس السياسي سيخدعون شعبا أسقط سيدهم بن علي ! أكانوا يعتقدون أنهم سيجعلون وزير الداخلية يشعر بأنه مهدد وهو الذي حكم عليه بالإعدام مرتين !
الفيديو و على عكس ما توقعوا من قاموا بنشره كان له انعكاس ايجابي حيث سارعت عديد الشخصيات وغالبية الأحزاب وأساسا الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي والقطب الحداثي الى التنديد باستعمال أساليب قذرة كان يستعملها النظام البائد هدف بمس الأعراض و تشويه الأشخاص .
مهما يكن فإن ذلك لا ينفى أن بعض الأطراف السياسية متواطئة مع بقايا التجمع في محاولة لإفشال مسار التصحيح و الإصلاح و البناء الذي تحاول الحكومة السير فيه فمحاولة التشويه هذه لم تأتى منعزلة بل في سياق تسارع أحداث ينذر بوجود مخطط يهدف إلى إضعاف الحكومة وتقديمها في صورة العاجز للتونسيين بهدف إسقاطها.
ولا يتنزل ذلك في إطار نظرية المؤامرة بل هو واقع تكشفه لنا الإعتصامات العشوائية والفوضوية التى يستغل المحرضون عليها في حربهم المقدسة ضد الحكومة طموحات الفقراء والعاطلين ليغلّفوا أهدافهم السياسية بمطالب الشعب الإجتماعية ويجب أن نستغل الفرصة لنعلم هؤلاء أنهم أكثر غباءا من حلفائهم بقايا التجمع وأن مخططاتهم فاشلة لا محالا فقد بات أغلبكم مكشوفا كما هي مخططاتكم مكشوفة .
حسان لوكيل
Comments
156 de 156 commentaires pour l'article 44136