بعد لقاء العباسي بحمادي الجبالي هل هي المصالحة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل

<img src=http://www.babnet.net/images/6/housssineabbasi.jpg width=100 align=left border=0>


تعيش تونس اليوم مرحلة اقتصادية واجتماعية صعبة يقول البعض أن حكومة حمادي الجبالي ساهمت في تصاعدها بشكل كبير بسبب عدم امتلاكها لبرنامج اقتصادي واضح المعالم لكن البعض الآخر وجه التهمة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل واعتبر أن المكتب التنفيذي الحالي بقيادة الأمين العام حسين العباسي يقف وراء الإضرابات والاعتصامات التي تعصف بتونس وان تحريض الاتحاد الخفي على مواصلة الإضراب والاعتصام أجهض مشاريع استثمارية كبرى في مناطق داخل البلاد التونسية بل أدت هذه الاعتصامات والإضرابات العشوائية إلى خسائر مادية كبيرة لكن نفي العباسي المستمر لمسؤولية الاتحاد في إدارة هذه الاعتصامات يزيد من غموض الواقع التونسي.

هنالك من يعتبر العلاقة بين الحكومة الحالية والمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل غير جيدة وان هنالك حرب باردة بين الطرفين غير أن لقاء رئيس الحكومة حمادي الجبالي بالأمين العام للاتحاد يوم الثلاثاء اعتبر محاولة لتجاوز سوء الفهم بين الطرفين والعمل المشترك على تجاوز المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس .





البعض اعتبر أن الاتحاد شعر بالخطر التي تعيشه تونس اليوم وأدرك أن سقوط الحكومة الحالية بطريقة دراماتيكية له تأثيراته الكارثية على تونس وعلى الديمقراطية التونسية الناشئة.
العباسي أكد سعي الاتحاد على مساعدة الحكومة الحالية على تجاوز الأزمات الاقتصادية وإيجاد حلول عملية نظرا لثقل المنظمة الشغيلة التونسية التي ساهمت مساهمة فعالة في الثورة وفي فترة الانتقال الديمقراطي وانه تم الاتفاق على تفعيل اللقاءات الثنائية بين الاتحاد والحكومة .
تصريحات العباسي مؤشر جيد يؤكد تحسن العلاقة بين الطرفين لكن هذا التحسن ليس له تأثير ان لم يجسد في الواقع التونسي بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين والابتعاد عن المزايدات وسياسة الاستقطاب الإيديولوجي.
والسؤال هنا هل تلتزم القيادات القاعدية للاتحاد ذات التوجهات اليسارية المناوئة لحكومة يضطلع الإسلاميون بأكبر نصيب فيها بالاتفاقات التي تجريها القيادة مع الحكومة.

هذا سؤال من الصعب الجواب عنه في هاته المراحل لكن تجارب سابقة تثبت أن قواعد الاتحاد لا تلتزم كثيرا بقرارات القيادة قي ظل وجود تيارات مختلفة ومتشعبة في الاتحاد العام التونسي للشغل .
التونسيون اليوم لا تهمهم المنطلقات الإيديولوجية بل همهم الوحيد تحصيل لقمة العيش لكن مشكلة النخب التونسية المتأثرة بأفكار متناقضة في بعض الأحيان ستعرقل دون شك عجلة التنمية ولن تنفع حينئذ أية مجهودات صادقة سواء من الحكومة أو من الاتحاد العام التونسي للشغل.

كريم بن منصور


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 43694

Nazih  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2012 à 20:00           
ترقـّب قليلا ياسي العباسي، سيأتي دورك أنت أيضا و ستسمع ما تكره، سيـُخوّنوك و يـُجرّموك لمجرّد أن أفكارك لا تتماشى و أفكارهم و ميولاتهم لأن ذلك هو فهمهم للديمقراطية؛ أما إن تجرّأت و عارضت النهضة، فويل لك يا كافر، يا شيوعي، يا عميل فرنسا و ألمانيا و النمسا و، و، و

التطهير أولا  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2012 à 14:01           
يا سي العباسي يجب أن تطهر الإتحاد من أزلام جراد و عصابته فالمحاسب أولا ثم أولا ثم أولا. أما أن تطهر الإتحاد من الفساد و إلا سوف تطير....

Universitaire  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2012 à 11:54           
Monsieur ben mansour a mis le doigt sur le mal. effectivement la situation, sans être critique est loin d'être confortable, pour le peuple, pour le gouvernement et pour le secrétaire général de l'ugtt. on ose espérer que les forces vives au sein de l'ugtt, qui sont pour la plus part de grands patriotes mesurent l'ampleur des risques qu'encourt notre pays s'ils tentent d'une manière ou d'une autre de tordre la main du gouvernement, qu'ils
doivent se rendre à l'évidence qu'il n'est que provisoire et qu'en cas de succès, cela ne lui garantit aucunement une victoire dans les prochaine élections. ils n'ont qu'à consulter pour cela l'histoire des grandes démocraties (churchill et de gaule après la guerre mondiale, par exemple). au contraire si les prochaines élections donneront la majorité à la gauche, elle aura à travailler dans une situation beaucoup moins difficile. enfin,
il faut que les partis de gauche se rendent à l'évidence qu'il est trop tôt pour commencer la campagne électorale et que, contrairement à ce qui pourraient penser certains calculateurs, le fait d'épauler le gouvernement d'une manière volontaire, dans la situation actuelle, dont tous les tunisiens sont parfaitement conscients de la dangerosité sera mémorisé par le peuple comme un acte de nationalisme et une victoire de la démocratie.

Sportif  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2012 à 11:28           
Une réconciliation entre le gouvernement actuel et la centrale syndicale fera du bien pour le pays et permet à l'équipe gouvernementale de travailler dans la sérénité et d'avancer vers la démocratie et la prospérité, par contre cette réconciliation ne fera pas l'affaire de l'opposition et leurs alliés, car ces derniers n'ont d'objectif que de mettre à mort le pays pour que le peuple regrette son choix.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female