بعد احتجاجات أهالي القصرين, هل تعيش حكومة حمادي الجبالي تخبطا

يبدو أن وضع حكومة حمادي الجبالي أصبح صعبا للغاية فزيارة الرؤساء الثلاثة المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي ومصطفى بن جعفر لمدينة تالة من ولاية القصرين اثبت بمجال لا يدع للشك أن الاحتقان والفوضى في كامل البلاد التونسية أصبح واضحا للعيان.
ففي هذا الأسبوع أقدم 3 أشخاص على حرق أنفسهم بطريقة دراماتيكية على طريقة محمد البوعزيزي احدهم في صفاقس والآخر في بنزرت والثالث في جربة لتزيد الاعتصامات والإضرابات من حالة الحنق والغضب أضف إلى ذلك تكوين ما أصبح يعرف بإمارة سلفية في سجنان.
ففي هذا الأسبوع أقدم 3 أشخاص على حرق أنفسهم بطريقة دراماتيكية على طريقة محمد البوعزيزي احدهم في صفاقس والآخر في بنزرت والثالث في جربة لتزيد الاعتصامات والإضرابات من حالة الحنق والغضب أضف إلى ذلك تكوين ما أصبح يعرف بإمارة سلفية في سجنان.
زيارة المرزوقي لتالة لم تلقى سوى كلمة "ديقاج" فأهالي القصرين يشعرون بغضب شديد بسبب البطالة فقد مرت سنة كاملة على نجاح الثورة التونسية ولم يتغير من واقعهم شيئا بل زادت أوضاعهم سوءا .
"القصارنية" طالبوا بتحويل الأقوال إلى أفعال وترجمة الوعود إلى مشاريع استثمارية ولم يقتنعوا بكلام المرزوقي ولا كلام الجبالي الذي وعد بانجاز عشرات الاستثمارات في المدينة إذا عاد الأمن واستتب وبشكل كامل.
البعض اعتبر الحكومة الجديدة تعيش تخبطا وأزمة كبيرة والدليل أعمال الشغب التي اندلعت الأحد في القصرين.
يجب فعلا إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ البلاد من حالة الركود الاقتصادي والاحتقان السياسي الكبير لا احمل الحكومة فقط مسؤولية ما يجري فالمعارضة داخل التأسيسي وخارجها تتحمل كذلك مسؤوليتها فهي إلى اليوم لم تعطي اقتراحات تخرج البلاد من حالة الفوضى وبالتالي فهي لن تستفيد أبدا من أخطاء حكومة حمادي الجبالي لأنها ببساطة لا تملك الحل وتكتفي بالشكوى.

يجب أن تكون هنالك اتفاق وطني شامل على إنقاذ تونس من وضعها البائس وعلى أقصى اليسار ان يعرف أن سقوط الحكومة بطريقة هستيرية لن يكون في مصلحتهم لأنهم سيرثون دولة محطمة وسينتقم التيار الإسلامي بنفس الطريقة التي يتصرف بها هذا اليسار.
واستحضر في هذا الإطار مقولة احد المناصرين للتيار الإسلامي عندما حذر اليسار من إسقاط الحكومة بطريقة ثورية وهدد بان الإسلاميين سيخططون لثورة إسلامية مستقبلية تطيح بالجميع.
هذا الخطاب المتشنج من الفرقاء السياسيين وحالة الاستقطاب الرهيبة التي تعيشها تونس ويدفع الشعب ثمنها لن تزيد تونس إلا دمارا وعندها سيندم التونسيون على انجاز ثورة كان هدفها الأول التشغيل والخروج من واقع اقتصادي مرير.
أهالي القصرين قرعوا ناقوس الخطر واحتجاجهم اليوم دليل على ان وضع تونس الاقتصادي والاجتماعي مازال متدهورا.
كريم بن منصور
Comments
83 de 83 commentaires pour l'article 43601