احزاب الترويكا وازمة القيادات في ظل غياب الزعامات

بعد ان تجاوزت أحزاب الترويكا عناء وصعاب المفاوضات من أجل التوصل الى ايجاد صيغة توافقية لتشكيلة الحكومة المرتقبة التي أعلن عن اعضائها مؤخرا و ينتظر تقديمها الى المجلس الوطني التأسيسي الاثنين دخلت هذه الاحزاب في صراعات داخلية بين منتسبيها شعارها من يتزعم الحزب في ظل استقالة الامناء العامين الذين تولوا مناصب سياسية عليا.
مد وجزر بين القيادات يشهده حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في ظل غياب زعيمه الدكتور منصف المرزوقي فقد أعلن هذه الايام عن وجود أكثر من أمين عام داخله : من عماد الدايمي الى عبد الرؤوف العيادي الى طاهر هميلة فرغم محاولات اخفاء الصراعات الداخلية المحتدمة بين ابرز القيادات حول منصب الامانة العامة الى أن تصريحات المتنافسين على هذا المنصب قد تقيم الحجة على وجود خلافات حادة بين مناضلي الحزب خاصة بعد تصريحات عبد الوهاب معطر الذي قال فيها ان أعضاء المكتب السياسي للحزب يرفضون رفضا قاطعا تعيين المحامي عبد الرؤوف العيادي أمينا عاما
مد وجزر بين القيادات يشهده حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في ظل غياب زعيمه الدكتور منصف المرزوقي فقد أعلن هذه الايام عن وجود أكثر من أمين عام داخله : من عماد الدايمي الى عبد الرؤوف العيادي الى طاهر هميلة فرغم محاولات اخفاء الصراعات الداخلية المحتدمة بين ابرز القيادات حول منصب الامانة العامة الى أن تصريحات المتنافسين على هذا المنصب قد تقيم الحجة على وجود خلافات حادة بين مناضلي الحزب خاصة بعد تصريحات عبد الوهاب معطر الذي قال فيها ان أعضاء المكتب السياسي للحزب يرفضون رفضا قاطعا تعيين المحامي عبد الرؤوف العيادي أمينا عاما
تصريحات يبدو أنها استفزت العيادي خاصة بعد الاعلان عن تنصيب الطاهر هميلة أمينا عاما بالوكالة فخرج عن صمته متهما هميلة بمحاولة اقصائه و الانقلاب عليه.

التكتل من اجل العمل و الحريات لم يسلم أيضا من الصراعات بين قياداته و لكنها تعتبر اكثر خطورة و تاثير على العمل السياسي للحزب في الفترة المقبلة فقد أعلن مناضلي الحزب بجامعة اريانة استقالتهم الجماعية من عضوية الحزب لأسباب قالوا انها تتعلق بسياسة الاقصاء و التهميش التي يتعرض لها مناضلي الجامعة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات و احتجاجا على قائمة أعضاء الحكومة التي قدمها التكتل و التي اقصت قيادات جامعة أريانة.
أسباب اخرى أوردها المستقيلون فاعتقادي انها ليس الأساس و الدافع وراء الاستقالات و هي ان التكتل قد حاد عن المبادئ الديمقراطية و الحداثية في اشارة غير مباشرة لدخول الحزب في ائتلاف مع حركة النهضة.
بعيدا عن الديماغوجية و التبريرات التي تضمر خلاف ما تظهر فان اقتسام الكعكة الحزبية و المناصب القيادية داخل الأحزاب هي السبب المباشر في هذه الصراعات و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول حجم المجهود الذي كان يقدمه زعماء هذه الاحزاب في سبيل تحقيق نوع من التوازن و التوافق بين مختلف القيادات فقد بات من الجلي و الواضح ان غياب الزعيم الملهم يخلط الأمور رأسا على عقب خاصة في مناخ حزبي ديمقراطي لا يتخذ من تعيين و تولية الأمين العام مسبقا مبدأ في تسيير شؤون الحزب.
حركة النهضة تبدو اكثر تماسكا حزبيا من المؤتمر و التكتل فلم نشهد الى حد الان صراعات حزبية داخلها حول اقتسام كعكة المناصب ومن هنا يطرح التساؤل هل ان حركة النهضة اكثر صرامة في هيكلتها الحزبية بحيث يعرف كل قيادي فيها حجمه و دوره ويخضع لقانون داخلي صارم أم أن عدم ترشح زعيمها راشد الغنوشي لمنصب سياسي قد وفر عليها موجة الصراعات ؟
حلمي الهمامي
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 42695