الغنوشي... الشرطة ستكون في خدمة الناس ولن تكون في خدمة الحاكم

<img src=http://www.babnet.net/images/6/gannouchireuters.jpg width=100 align=left border=0>


أكد زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس الشيخ راشد الغنوشي ان حزبه الذي فاز في الانتخابات الاخيرة سيسعى إلى تغيير صورة الإسلام التي اساء اليها البعض بالتطرف والإرهاب، وقال انه ليس خائفا من الحكم، مع انه اقر بان «الخبرة تنقصنا» لأن ليس هناك تجارب اسلامية معاصرة ناجحة في الحكم.

واوضح الغنوشي في مقابلة خص بها «الراي» الكويتية نيته القيام بزيارة قريبة إلى الولايات المتحدة بعد ان رفعت حظرا على سفره، وذلك بدعوة من مجلة «Foreign Affairs» التي اختارته واحدا من اكثر المفكرين تأثيرا في العام 2011.





وتطرق إلى العلاقة مع الكويت ودول الخليج، معلنا نية بلاده الغاء التأشيرات على الخليجيين، وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة. وأشار إلى ان علاقات قوية «تربطنا بالكويت التي زرتها مرتين العام الماضي»، قائلا إن الكويت فيها حراك سياسي قوي وديموقراطية فعلية وإعلام حر ومتنوع.
وأبدى تفاؤله بنجاح الثورة المصرية قائلا ان الاخوان المسلمين في مصر وسطيون معتدلون، ومنتقدا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي قال إنه راغب في الحكم ويبدو انه متمسك بالسلطة.


وفي ما يلي نص الحوار:

بداية الشيخ راشد الغنوشي مناضل حقوقي اسلامي أرغمتم على ترك تونس طيلة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، كيف وجدتم البلاد بعد الثورة وفي أي إطار اندرجت عودتكم؟


- كما قلت مرات «تونس من دون بن علي جنة»، لا أعني بن علي في شخصه ولكن الديكتاتورية والبوليس السياسي الذي يرهب الناس ويزورهم فجأة في أوقات متأخرة من الليل ليقبض عليهم ومن ثم يختفي من يقع تحت قبضتهم.
تونس في الحقيقة تعيش عرساً بعد الثورة المباركة والاطاحة بالديكتاتور بأقل تكاليف وبثورة سلمية توجت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لم يقص منها أحد ولم يطعن أحد في نتائجها، كما نجحت الثورة قبل يومين في عقد أول جلسة ناجحة للمجلس الوطني التأسيسي، الذي تشارك فيه كل الأطياف السياسية التي حظيت بثقة الشعب.
الثورة من وجهة نظري كانت في الحقيقة نتاجاً لنضالات امتدت لنصف قرن في الماضي، فقد خرج التونسيون عام 1938 يهتفون أمام فوهات رشاشات المحتل الفرنسي «برلمان... برلمان...» وقد تحقق هذا الحلم أمس فقط بانعقاد أول مجلس نيابي حر. في الماضي كانت هناك برلمانات لكنها كانت مشوبة بعمليات تزييف للنتائج.
واعتبر المجلس الوطني التأسيسي أول برلمان تونسي سيضع دستوراً يعبر عن ارادة الناس ويحقق تطلعاتهم، ويؤسس لنظام ديموقراطي حديث.
هذا النظام سينص على أهمية الفصل بين السلطات واحترام القانون وتأكيد ضمانات اجتماعية حقيقية للناس. التونسيون بلغت فرحتهم يوم انعقاد المجلس الوطني التأسيسي ان اختلطت الابتسامات بالدموع كما اختلطت مشاعر الفخر بالانتماء للبلاد بمشاعر الفرح بهذا الانجاز، الكل يشعر بأنه شارك ببلوغ هذا المكتب الديموقراطي.


لماذا اختاركم التونسيون في هذا الظرف العصيب والانتقالي؟


- ارى ان حلم التونسيين في اقامة دولة الحداثة والديموقراطية تجسد في اختيارهم لحركة النهضة بهدف تحقيق الحداثة السياسية التي فشلت الاحزاب الحاكمة السابقة في انجازها.
فقد فشل نظام الحبيب بورقيبة ونظام بن علي في الدخول بتونس إلى عصر الحداثة السياسية وانتهى نظامهما بانشاء دولة بوليسية واستحال الاصلاح في ظل هذا القمع السياسي فقامت الثورة.
اعتقد ان اعطاء التونسيين ثقتهم في حركة النهضة يمثل تعبيراً على املهم الكبير في إقامة دولة راشدة وديموقراطية. وعلقوا أمل تحقيق ذلك على حركة إسلامية، أي حركة النهضة.
التونسيون بلغوا في السابق قدراً كبيراً من اليأس وانعدام الثقة في النظام السياسي الذي نخرته مظاهر الفساد والرشوة والظلم. وتحولت الحياة السياسية إلى ازدواجية بين النفاق والنهب، كل ذلك كاد يؤدي إلى تفكك عام للمجتمع (الرشوة في كل مكان، قضاء الحاجات كان بالرشوة، النجاح السياسي كان بالتحايل على القانون).
التونسيون وسط هذا التفكك العام للأخلاق، عولوا على حركتنا لاستعادة الاخلاق الحميدة للمجتمع، أود أن أشير إلى ان اختيار التونسيين لنا يعود أيضاً إلى ان الإسلاميين كانوا الأكثر تضرراً من ظلم وطغيان النظام السابق. نحن ظلمنا كثيراً وعانينا سنوات عديدة. التونسيون اختاروا ايضاً لهدف اعادة الاخلاق لقطاعات عديدة من الحياة كالاقتصاد، السياسة، المجتمع.

أنتم كحركة اسلامية هل ستمارسون الدعوة لإعادة الاخلاق التي ترون بأنها مطلب رئيسي لمنتخبيكم؟


- ليس من مهمة الدولة أن تمارس «الدعوة» أو أن تفرض قوانين على المجتمع لأهداف ايديولوجية، مهمة الدولة توفير مناخ عام يضمن الامان والسلام الاجتماعي بالاضافة إلى توفير الخدمات الصحية والاجتماعية لكافة شرائح المجتمع، كما أن الدولة ستضمن حرية التعليم والصحافة، لكن الدولة لن تمارس الدعوة، فالدعوة يمكن أن تكون من خلال الصحافة والمدارس. الدولة حسب رأيي من مهامها توفير مناخ يشجع على الابداع والتضامن الاجتماعي وتترك المجتمع يبدع وسائل الدعوة. نحن نثق أن مناخ الحرية الذي نعيش فيه يمكن أن يُستغل سلباً من أعداء الإسلام ولكن نحن نثق أن الإسلام لا خشية عليه فهو دين الفطرة وليس سلعة نخشى أن تبور ولسنا خائفين من الحرية على الإسلام، الإسلام ينتعش في مناخات الحرية ويخمل في مناخ الاستبداد.
نحن لسنا متعجلين ولن نطبق من الإسلام إلا ما يختاره الناس، إلا ما هو ناضج، إلا ما يطالب به الناس، الناس يطلبون الإسلام وليس الإسلام من يأتي ليفرض نفسه على الناس. نحن نتألم عندما نرى بعض المسلمين يخافون من الحرية على الإسلام.

هل ستضمن حركة النهضة تمازج أطياف المجتمع التونسي من دون أي اقصاء لأي طرف؟


- النهضة أكثر الحركات التي تعرضت لاضطهاد، ولذلك لن تكون مضطهدة لغيرها، من عاش السجون والمنافي لا يليق به أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى جلاد، وخائن للحرية ولو فعلت النهضة ذلك ستخسر وستحكم على نفسها بالافلاس. والنهضة أعقل وأكثر مبدئية من أن تفعل ذلك.
كل ما سنفعله سيؤكد مبدأ الحرية. وستكون أول الاجراءات رفع القيود على أزياء النساء على اعتبار ان النظام السابق منع المسلمة من حقها في اختيار لباسها وسنعيد هذا الحق. وقد سألتني بعض الشرطيات والعاملات في الجمارك متى ستعيد لنا الحق في اللباس الإسلامي وقلت لهن قريبا إن شاء الله، ولن نفرض على الأخريات اللباس الإسلامي وسنترك لهن الحرية ولن نتدخل لصالح هذه الممارسة أو لأخرى، وقد قدمنا امرأة غير محجبة على رأس قوائمنا كدليل على أن النهضة دار واسعة تتسع لكل التونسيات المحجبات وغير المحجبات.

هل لديكم نية لتعديل بعض القوانين المرتبطة بحرية المرأة في تونس؟


- لا، لن ننتقص من الحقوق التي تتمتع بها المرأة التونسية اليوم بل سنعزز من تلك الحريات.

ما أهم المواد الدستورية التي تريدون تعديلها؟


- نحن نرغب في تغيير النظام السياسي من نظام رئاسي ابتلع السلطة في شخص واحد وهو الرئيس إلى نظام برلماني يدع السلطة للشعب، نحن نريد أن ننزل بالسلطة من الأعلى إلى أسفل أي إلى قاعدة الشعب ممثلة في البرلمان.

هل تشاطركم الأحزاب هذا الرأي؟


- هناك من يشاطرنا هذا التوجه وهناك من يختلف معنا.

قيل أخيراً إنكم اعترفتم لدى زيارتكم الجزائر بأنكم خائفون من السلطة التي وصلت لكم فجأة وفي وقت لم تتوقعوه؟


- لا، لسنا خائفين لكننا نعترف بأنه تنقصنا الخبرة والتجربة، المسؤولون الجزائريون أسرّهم ائتلافنا مع بقية الأحزاب لإدارة شؤون الحكم ربما لانهم ايضا يحكمون بائتلاف ثلاثي. أود أن أقول ان ما يكتنفنا الآن هو شعور بالحذر اننا ليس لدينا أي تجارب اسلامية معاصرة للحكم، بل هناك بعض التجارب السلبية في مناطق أخرى أثرت سلبا على الحكم الإسلامي.

ما أقرب التجارب اليكم في الحكم الإسلامي؟


- نحن نعتبر أن تجربة الحكم الإسلامي في تركيا أقرب التجارب لنا، ربما لأن تطور التاريخ التركي السياسي شبيه بتطور المسار التاريخي للسياسة التونسية، فبورقيبة كان شبيها بأتاتورك من خلال اقامة تجربة اصلاحية في القرن 19 للجمع بين الحداثة والإسلام، كما ان هناك أوجه شبه كثيرة بين المجتمعين التركي والتونسي، ويبقى لكل بلد خصوصيته.

عودة للجزائر، لماذا اخترتموها المحطة الأولى لزيارتكم الرسمية بعد فوز حزب النهضة في الانتخابات؟ وهل وعدتم الجزائر بعدم تصدير الثورة التونسية إليها؟


- الجزائر كانت المحطة الأولى للهجرة من تونس وهي المحطة الأولى ايضا اليوم لبناء الدولة التونسية، ليس ذلك عجبا لانها الشقيقة الكبرى ولها تاريخ مجيد والتشابك بين البلدين على مستويات مختلفة تشابك كبير والخط الفاصل بين البلدين خط وهمي.
في منظوري ان تونس والجزائر وليبيا منطقة واحدة، وفي هذا الصدد زرنا الجزائر للتأكيد على ذلك ولتفعيل مشروع المغرب العربي المعطل الذي لا نرى عنه بديلا لتنمية حقيقية. كما ان علاقاتنا ممتدة في الجزائر.

إلام تعيد نجاح الثورة التونسية بخلاف الثورات الأخرى؟


- التوافق لم يأت بعد الثورة أو الانتخابات وإنمانضج على نار هادئة منذ أكثر من عشر سنوات، فقد كان هناك عمل مشترك مع هذه الأحزاب وأنجزنا العديد من الوثائق الفكرية في العلاقة بين الدين والدولة وقضايا حقوق الإنسان والديموقراطية، لقد جاءت الثورة كمشروع فكري مشترك بين الحركات الإسلامية والحركات الأخرى، كان نمط المجتمع قد نضج في الحقيقة. لقد وقعنا على وثائق مشتركة مع الأحزاب الكبيرة الآن، وقد مكنت هذه الوثائق من تأسيس روح الثورة التي تجسدت الآن.
الثورة لم تطرح موضوعات ومطالب أيديولوجية لأن هذه المسائل قد حسمت بين الأحزاب مسبقا، وكانت المطالب في أغلبها تنادي بمحاربة الظلم وخلق فرص العمل والحياة الكريمة ونبذ الفساد. فنحن بنينا الائتلاف الحزبي اليوم على سوابق فكرية ونضالية مشتركة، ربما لم يحدث مثل ذلك في بلاد إسلامية أخرى، فلما دهمتها الثورة لم يكن لديها مشروع فكري ناضج حول نمط المجتمع الذي يراد بناؤه فكان هناك على سبيل المثال في مصر تيار سلفي وتيار علماني وكلاهما على طرف نقيض ووسطهما التيار الإخواني.

هل تعتبر ان هناك تشابها بين ظروف الثورة في تونس وفي مصر؟


- اعتبر ان ظروف الثورة في تونس تختلف عن مصر، ففي مصر هناك أقلية مسيحية قوية، وتعقيدات أخرى منها رغبة الجيش في الاستمرار في الحكم، ويبدو انه متمسك بالسلطة.
كما ان وجود الكيان الاسرائيلي في المنطقة ومعاهدة كامب ديفيد ادخلت مصر في معادلة اكثر تعقيدا من تونس، فالشعب التونسي شعب موحد وليس منقسما بين طوائف، كما ان الجيش ليس له تجربة في الحكم ولا تطلعات للسلطة هذا يجعل المعادلة التونسية اقل تعقيدا من مصر.

هل تربطكم علاقات وثيقة مع الاخوان في مصر؟


- نحن والاخوان ننتمي إلى تيار اسلامي وسطي وكل ممثل في اقطار يعمل بها وله خصوصية حسب كل بلد.



راشد الغنوشي متحدثاً إلى مراسل الرأي الكويتية


هل ترى ان حظوظ نجاح الثورة المصرية كبيرة؟


- انا متفائل بمستقبل الثورة في مصر خصوصا ان التيار الإسلامي هناك تيار وسطي معتدل.

كيف تفكرون في التعامل مع ليبيا بعد الثورة؟


- اعتبر ان ليبيا والجزائر الساحة الاولى للتنمية في تونس الثورة الليبية حمت الثورة التونسية ولولا ان الله يسر واندلعت الثورة الليبية لهرب كل فلول نظام بن علي إلى ليبيا وتحصنوا هناك، لكن قيام الثورة في ليبيا حصرهم في تونس.
كما تمت معاملة اللاجئين الليبيين في تونس كأخوة وهذا الامر عمق العلاقة بين الشعبين.
نحن متفائلون حول مستقبل ليبيا، فهنك نخبة متنورة ومتعلمة خبرتهم بنفسي في المهجر ويمكن ان يقودوا ليبيا إلى الاستقرار ومزيد من الخير، والإسلاميون العاملون في ليبيا معتدلون دينيا وسيكون لهم شأن كبير في بناء ليبيا.

هل تبدون بعض التخوف من بعض الراديكاليين الإسلاميين اي السلفيين، هل ميكن ان تتصادم افكارهم مع توجهاتكم الوسطية؟


- تونس ليست قابلة للتطرف، نحن عندما نشأنا نشأنا على تشدد قليل في السبعينات كرد فعل على التشدد العلماني الذي انتهك حرمة الصيام مثلا والعقائد، فبورقيبة اول حاكم يرفع الكأس في شهر رمضان ويسخر من الكتاب والسنة، كما كان تشددنا في عهد بن علي مبررا عندما اقصى النظام السابق النهضة.
ولكن لم نواصل تشددنا واستعدنا سريعا توجهنا الوسطي وسرعان ما التقينا في منتصف الطريق مع عامة الشعب التونسي على اساس المذهب المالكي الوسطي المعتدل، نحن اقصينا بشكل واسع في 1989، كان يمكن للنهضة ان تحكم تونس من عام 1989 لاننا فزنا بشكل كبير في الانتخابات آنذاك لكن نظام بن علي ارتأى ابعادنا عن الحياة السياسية ونفى اغلب قيادات النهضة.
لقد تبين في النهاية ان التحولات الاجتماعية الكبرى لا يمكن وقفها بالعنف ولكن استطاع النظام السابق ان يؤخرها لعشرين سنة ثم انهار السد ورجع الماء إلى مجراه، خلال غياب التيار الإسلامي الوسطي في ظل غياب النهضة ايام بن علي نشأ تيار اسلامي متشدد تحكمه نفس الالية (عنف يرد عليه بتشدد).
الان ليس هناك اسباب للعنف ولذلك ستختفي ظاهرة التطرف لان الحرية متاحة للجميع وقد قلت لبعض المتشددين لا تفرضوا على المجتمع التونسي اراءكم بالقوة الان عندنا الحرية فلا نريد اكثر.

شيخ راشد هل تودون رؤية بن علي مرة اخرى؟


- لا اريد ان التقي به لا في الدينا ولا في الاخرة لا ارانا الله وجها مكروها.

قيل بأن حقيبة الداخلية اسندت لاحد اعضاء «النهضة» الذي تم تعذيبهم ايام بن علي فهل يمكن ان ينشأ قمع جديد لغاية الانتقام من اعوان بن علي؟


- لماذا لا نتوقع العكس، الذي ذاق الوان الذل والعذاب سيكون اكثر الناس رحمة بالناس واكثرهم ادراكا بما يعنيه التعذيب.

هل سيتم تطهير وزارة الداخلية والامن التونسي؟


- لن تكون العملية بمعنى «التطهير» ولكن بمعنى الاصلاح والانتصار للحق بعيدا عن العقاب الجماعي والثأر والانتقام، وعلى العدالة ان تأخذ مجراها.

ماذا تعنون بعملية الاصلاح لوزارة الداخلية؟


- أود ان أشير إلى ان الشرطة ستكون في خدمة الناس ولن تكون في خدمة الحاكم، لأن الناس بكل بساطة هم من يدفعون أجور رجال ونساء الشرطة.

ما شكل الإسلام الذي تريدونه في تونس؟


- نريد الإسلام الجميل، الإسلام العادل، إسلام العدل والاحسان ونريد تغيير مفهوم وصورة الإسلام التي أساء لها البعض من خلال الإرهاب والتطرف والعداء لكل ما هو جميل، وحقوق النساء والأقليات.
نريد ان نضع نموذجا عن رحمة الإسلام، أرى نفسي اني أقترب من الإسلام بأكبر طاقة متاحة لي.

كيف ستتعاملون مع بعض الدول التي منعتكم في السابق من دخول أراضيها كالسعودية والولايات المتحدة؟


- سنتعامل مع هذه الدول بإيجابية وصدور رحبة. نحن كنا نتفهم بعض الاجراءات الأمنية التي كانت تمارس علينا من بعض الدول، كما ان هذه البلدان لا يمكن لها في ذات الوقت ان تضحي بعلاقاتها مع تونس من اجل شخص.

هل تجدون دعما أميركيا؟


- لقد تغير خطاب الولايات المتحدة مع الإسلاميين، وتم رفع حظر دخولي لأميركا، وسأزورها بداية هذا الشهر بعد 20 سنة من المنع، وتأتي زيارتي بدعوة من مجلة «الشؤون الخارجية الأميركية» (Foreign Affairs)، واختارتني المجلة كأحد اكثر المفكرين تأثيرا في 2011.

كيف تنظرون لعلاقات مستقبلية مع الولايات المتحدة؟


- نحن نتطلع إلى تعزيز مستوى التعاون مع الولايات المتحدة.

هل تحافظون على روابط مع المملكة العربية السعودية؟



- لنا روابط عادية مع السعودية على الرغم من انني منعت من دخولها في 2007، ونحن نطالب ونحرص على تعاون السعودية بملاحقة بن علي عبر البوليس الدولي وهذا المطلب سيستمر.

كيف تنظرون إلى دول الخليج اليوم وما حاجتكم لها؟


- في اطار المتغيرات التي تعيشها تونس، سنعيد النظر في العلاقات الخارجية لتونس، فسنعمل على فتح بوابات جديدة للعلاقات الدولية بالإضافة لبوابة الاتحاد الأوروبي الذي كان المنفذ الوحيد في السابق للسياسة الخارجية التونسية، وسندعم فتح بوابة المغرب العربي ثم بوابة الخليج لدعم التنمية في تونس وسيمثل هذا السعي أهم تطور في علاقاتنا الخارجية.

كيف هي علاقتكم بالكويت؟


- تربطنا علاقات طيبة في الكويت وقد زرت الكويت مرتين في العام الماضي واستقبلت استقبالا طيبا.واتوقع ان مسار التعاون بين تونس والكويت سيشهد تطويراً كبيراً وانا اعرف بعض الشخصيات السياسية الكويتية كما ابلغنا مستشار الامير ومستشار رئيس الوزراء بتهانيهم لنا على الفوز في الانتخابات وأكبرنا منهم ذلك.

كيف تنوون تعزيز التقارب بين تونس والكويت؟


- نحن سنقوم بمبادرات مهمة اولها رفع التأشيرة على مواطني دول الخليج ومعاملتهم كالسياح الاوروبيين الذين يدخلون بلادنا بالهوية الشخصية فقط احياناً وسنشجع بذلك السياحة والاستثمار في بلادنا وسنقدم الضمانات الكافية للمستثمر الخليجي، وسندعم المصلحة المشتركة مع الكويت وبقية دول الخليج، كما سنعزز السياحة العائلية في تونس وكل العوائل الخليجية مرحب بهم في تونس.

وماذا عن علاقتكم مع المجتمع المدني الكويتي؟


- نحتاج إلى اقامة علاقات ليس فقط على المستوى الرسمي مع الكويت ولكن نحتاج إلى دعم علاقاتنا مع المجتمع المدني والقطاع الاقتصادي والثقافي والاعلامي، سنعمل كل ما في الوسع لصنع ارضية واسعة وصلبة لعلاقات متطورة.

كيف ترى الحياة السياسية في الكويت؟


- الحياة السياسية في الكويت نشطة وتعود إلى زمن بعيد، وهناك حراك سياسي قوي وممارسة فعلية للديموقراطية.
وكلما تعرضت الحياة السياسية إلى كبوة سرعان ما تعود إلى التفعيل مجدداً.
وارى ان الشعب الكويتي على درجة جيدة من الوعي السياسي كما الاحظ ان مجال الحريات السياسية كبير، والاعلام الكويتي قوي وحر ومتنوع، كما ان المجتمع المدني بأطيافه قوي، كما ان الحركات الإسلامية متنوعة، المجتمع ثري بثقافته وتجربته الديموقراطية ومن مصلحتنا دعم علاقة المجتمع التونسي مع المجتمع الكويتي.

ما اهم ملامح سياستكم الخارجية في الفترة المقبلة؟


- نحن جداً حريصون على استقلال قرار بلادنا وهناك رأي عام ساد ايام بن علي ان النظام السابق نال من استقلال البلد والكرامة الوطنية نريد استعادة استقلال البلاد من رأس المال الدولي والخضوع للوبيات دولية، وينبغي على سياسة تونس الخارجية ان تعزز هذه الاستقلالية، كما سنسعى من خلال السياسة الخارجية إلى تفعيل العلاقات الثنائية مع الخليج مع المحافظة على العلاقات مع اوروبا وافريقيا بالذات، وستكون هناك كتابات دولة خاصة بتنمية العلاقات مع آسيا، والعالم العربي - وافريقيا.

هل ترون ان السنة الواحدة التي منحت للمجلس التأسيسي وحكومتكم كفيلة بتحقيق الاصلاحات التي تصبون اليها؟*


- سنة واحدة قليلة، لكن خلال هذه الفترة سيرى التونسيون المؤشر على صدق نوايانا في تنفيذ وعودنا.

أجرى الحوار عماد المرزوقي
(الرأي الكويتية)


Comments


49 de 49 commentaires pour l'article 41772

ايمان  (Iran, Islamic Republic of)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 22:48           
المهم ايضا ان يكون الشعب في خدمة الشعب

MOUMOU  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 22:43           
Merci monsieur quelques choses j insiste la corruption surtout la police certains gagnent 300 dt sont propriÉtaires villa au bort de la mer djerba ce quoi tout Ça la hante j ai la rage contre ce gens la vive le changement et vive la tunisie san ben ali

Radhy  (Canada)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 22:20           
En tant que cpriste je supporte le mouvement ennahdha et son leader..

XXS  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 21:58 | par             
Mais! le mec c un star??

XXL  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 20:44 | par             
On Vera ça ...

_  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 15:29           
أن تشرب حتّى ترى الديك حمارا أفضل من أن تنتخب حتّى ترى رئيس الجمهوريّة قردا وحمارا

Sico pico  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 14:56           
شكرا صانع التكفير راشد الغنوشي

@Mouloud  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 14:56           
"pauvres orphelins de ben ali. il vous a laissé seuls sans aucun soutien, et vous avez perdu tous les aventages qu'il vous a fait bénéficié depuis des décennies. ça se comprend votre haine envers les nouveaux maîtres du pays."

parceque pour vous la tunisie est passé de ben ali à un autre "maitre"???

désolé, mais désormais toute personne au pouvoir va devoir s'habituer a encaisser les critiques, ou sinon on rapelle ben ali en tunisie.

Mouna  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 14:11           
@mouna tunisie:

tu es à côté de la plaque, j'espère que la tunisie a et aura des mouna plus intelligentes que toi..comment peux-tu me coller le cliché de laïcité ou autres, me connais- tu? voilà comment les esprits obscures procèdent, des allégations sans preuves ni fondements, pis encore: ils sont sur le quivive, incapables de raisonner, analyser, discuter et accepter la différence. tu me fais pitié..

TONSSI  (Saudi Arabia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 13:58           
سيندم الشلايكيون كثيرا ويبكون دما لان فشل هذا النموذج الفريد من الاسلام المعتدل سيمكن التيارات الاكثر تشدد من السيطرة على الساحة وعندئذا سينمنون عودة النهضة

Mouna  (France)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 13:54           
خطير:

النوايا الدكتاتورية والإقصائية للنهضة تنجلي شيئا فشيئا من خلال مشروع توزيع السلط المعروض على التاسيسي

الفصل 8:
للمجلس التأسيسي، في الحالات الاستثنائية المنصوص عليها بالفصل الحادي عشر في نقطته السادسة بموافقة أغلبية أعضائه، أن يفوض اختصاصه التشريعي أو جزء منه لرئيس الحكومة.
وشكون رئيس الحكومة: الجبالي

الفصل 3:
يتولى المجلس الوطني التأسيسي بالخصوص المهام التالية:
٭ وضع دستور جديد للجمهورية التونسية
٭ ممارسة السلطة التشريعية
٭ انتخاب رئيس الجمهورية وإعفاؤه من مهامه عند الاقتضاء.
٭ الرقابة على عمل الحكومة

والتأسيسي شكون ناوي يتلف عليه: النهضة


الفصل 5:
يصادق المجلس الوطني التأسيسي على الدستور فصلا فصلا بالأغلبية المطلقة من أعضائه ثم تتم بعد ذلك المصادقة على الدستور برمته بأغلبية الثلثين من أعضاء المجلس.

والأغلبية لشكون: النهضة


الفصل 6:
يمارس المجلس الوطني التأسيسي السلطة التشريعية طبقا لهذا القانون
للحكومة أو خمسة عشر عضوا على الأقل من المجلس الوطني التأسيسي حق اقتراح مشاريع القوانين.
يصادق المجلس الوطني التأسيسي على القوانين الأساسية بالأغلبية المطلقة من أعضائه.
ويصادق على القوانين العادية بأغلبية الأعضاء الحاضرين على أن لا تقل نسبة الموافقين عن ثلث أعضاء المجلس الوطني التأسيسي.

الأغلبية لشكون: النهضة


الفصل 1:
يتم تنظيم السلط العمومية بالجمهورية التونسية تنظيما مؤقتا وفقا لأحكام هذا القانون الى حين وضع دستور جديد ودخوله حيز التنفيذ ومباشرة المؤسسات المنبثقة عنه لمهامها.

التفويض الشعبي للمجلس يتوقف بعد سنة وموش الى حين وضع الدستور والنهضة ناوية تنعس وتفوت العام

والقائمة متاع النوايا الفاسدة متاع النهضة طويلة الرجاء عودوا الى هذا الرابط
http://www.assabah.com.tn/article-60999.html

ce n'est pas de la rigolade, c'est grave, vraiment grave..

à l'instant sur mosaique : ennahdha essaie d'imposer ses choix et orientations

Partage  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 13:45           
Hichem el hamdi n'a dupé que 15% des électeurs tunisiens le reste, se sont les autres partis qui se sont partagés.

Saadoucha  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 13:41           
Pourvu que ca dure
franchement c'est trop beau ce que je suis entrain d'entendre !!
modération, reflexion adaptation mais c'est le coeur du vrai islam ca

OMDA  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 13:29           
Ya mouloud hadha sidek et vous ne valez meme pas son petit doigt

Mouloud  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 12:52           
Pauvres orphelins de ben ali. il vous a laissé seuls sans aucun soutien, et vous avez perdu tous les aventages qu'il vous a fait bénéficié depuis des décennies. ça se comprend votre haine envers les nouveaux maîtres du pays.

Police  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 12:06           
Merci mr ghannouchi. on vous respecte beaucoup.
on sera au service du peuple tunisien.

El nasr  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 12:05           
Le titre n’est pas légitime tous cet interview mais on ne retient que le mot police. tous d’abord avec quel droit juridique que vous parliez au nom du peuple et même au nom d’ennadha car pas mal de gens dans cette partie sont en désaccord. il y a une assemblée et c’est çà elle de prendre ce qu’il faut pour la politique extérieur et intérieur. un interview de contradiction notre vrai problème n’est pas le hijab ou le halal et el haram, tous le
monde est libre actuellement de choisir ce qu’il porte à condition de respecter les autres. nous avons eu un parlement qui a dévié et les islamistes y étaient et actuellement il faut mettre le paquet pour qu’on ne dévie pas c.a.d une démocratie et s’éloigner de la stratégie katarienne. on peut se dévier dans notre société car demain on demandera de légaliser la polygamie, le mariage communale etc… et imaginez quel avenir pour notre jeunesse il
faut vraiment être méfiant dans ce problème. malheureusement trop de gens n’ont pas confiance dans l’avenir et la tunisie n’est pas la turquie d’atatturk et el el ghanouchi n’est pas ordoghan ni dans la formation ni dans l’information. malheureusement notre monde arabe est sous l’influence d’iran, d’israel et la turquie.

Mouna  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 12:03           
@mouna (france)
nous, nous sommes fières de notre islam en tunisie.
enfin est venu le jour pour que les libertés sont protégées.

toi là bas, pleures toujours sur ta laicité, pauvre mouna française, on n'a pas besoin de toi...

Tunisien  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 11:48           
Je constate que ce sont ces faux modernistes qui ont usé toujours, et qui utilisent toujours, le double langage à savoir:
- ils parlent de démocratie mais en réalité ils n'ont pas accepté leurs défaites aux urnes,
- ils parlent de respecter la femme, mais en réalité ils exercent la violence contre elle:
la violence exercée contre mme souad est trop flagrant,
- ils parlent de paix sociale, mais en fait, ils manipulent les violences de sidi bouzid, kasserine et gafsa,
-ils parlent de droit à l'expression, et ils harcèlent les journalistes, les artistes qui ne partagent pas leurs positions fanatiques contre l'idendité de ce pays...

ce qui est bon, c'est que ces faux démocrates ont été démasqués par les tunisiens

Réaliste  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 11:34           
Bravo !!! c'est rassurant.
je constate que que nous sommes sur la bonne voie.
à tous: travaillez c'est ce dont la tunisie a besoin.

Neutre  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 11:22           
Je suis antinahda, mais cet interview me rassure un peu ! j'espère que ce n'est pas un double langage comme on dit !!!! inchallah zina

Citoyenne t  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 11:05           
اbravo mr r.ghanouchi.

tu nous rassures encore une fois.

aux détracteurs perdants et faux démocrates, laissez les tunisiens travailler et n'essayez surtout pas de détourner notre attention de nos vrais problèmes:
chomage, pouvoir d'achat, équilibre régional,..

@mouna (france): ta haine & ta rage contre notre identité arabo-islamique est plus que flagrant.
soignes-toi, d'un forum à l'autre, tu n'es qu'entrain de semer ta haine obscure contre ce pays...pauvre mouna, tu es trop naive

Présidentielle  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 10:42           
"back to the futur" retour au future. nous somme en 2034, le leader imed trabelsi président de la tunisie .

Citoyenne t  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 10:33           
Bravo mr r.ghanouchi.

tu ne rassures encore une fois.

aux détracteurs perdants et faux démocrates, laissez les tunisiens travailler et n'essayez surtout pas de détourner notre attention de nos vrais problèmes:
chomage, pouvoir d'achat, équilibre régional,..



Colombo  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 10:22           
Le policier c'est un citoyen ...le citoyen paye ces impôts et paye sa vignette ...donc policer paye sa vignette ...si et seulement si policier ne paye pas sa vignette ...moi fâché...

on remarque même après le 14 janvier et même avec les augmentations salariale que ce corps ne paye pas sa vignette pire encore il ya ceux qui ne paye même pas leurs assurances ?????? alors ces gens la veulent faire respecter la loi qu'eux même ne respectent jamais!!!!!

Colombo  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 10:13           
Mr rached el ghnnouchi. moi tuniisen je veux être traité comme tout européen sur mon sol ...je ne veux pas faire la file devant les embrassades pour mendier un visa d'entrée pour les pays européens aussi que pour les pays dites pays arabes frères ????? ... moi tunisien je veux un traitement qui s'élève au niveau des droits de l'homme ( voir la charte de droits de l'homme) ...........

Observateur!  (Tunisia)  |Lundi 28 Novembre 2011 à 09:34           
Merci beaucoup mr rached: c'est très constructif.
un certain nombre de tunisiens naifs aveuglés par leurs haines et jalousies ne connaissent rien (ou ne veulent pas reconnaitre) des pensées progressistes de mr rached et qui sont très appréciés universellement.
merci,

:-)  (Germany)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 23:27           
@ abdallah

هذا نضام برلماني

لو التكتل و الموأتمر يوافقو على هذا فقد خانو المصوتين لهم

أرى في هذا خطر لأن تونس تفتقد دستور

بعد تعيين الجبالي رايس للحكومة فما شيخ إلا هو

:-)  (Germany)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 23:14           
أيحلها ربي

Abdallah  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 23:12           

"الصباح" تنشر مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية المقترح من "الترويكا"27/11/2011
الحمد لله على الديكتاتورية الجديدة ، هذا المشروع المقترح من النهضة لم نرى له مثيل فالصلاحيات جميعها منحصرة لدى رئيس الحكومة ,,, رئيس الجمهورية لا يمكن له أن يعين ابرة في خيط الا بع تستشارة رئيس الحكومة وموافقته,,,,أقول جيدا موافقته , في حين أن رئيس الحكومة يكتفي بإعلام رئيس الجمهورية . وشتان بين الاستشارة والموافقة الملزمة وما بين مجر

نهضاوي حر  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 23:11 | par             
نصرك الله يا شيخنا وادامك لنا واطال الله عمرك

بالنسبة الي النبارة
......………………

# mv *.nabara /dev/null

:-))  (Germany)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 23:11           
En politique on a le droit de discuter les intentions. il faut juste savoir comment commercialiser ce genre de discussion.

la grande faiblesse de la démocratie c´est que les politiciens ne sont jugés que sur un travail de quatre ou cinq ans. l´effet de leurs décisions n´apparaît parfois que après 10 ou 15 ans.

Hatem  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 22:05           
Je ne comprend pas pourquoi il y'a toujours de la bave dans ces forums.
democratiquement, il 'y a un partie qui a gagné et un autre qui a perdu. le perdant doit respecter ce choix jusqu'à la prochaine éléction. critiquer avec intélligence les faits ou les idées annoncé et non les intentions cachés. sinon, vous devenez un menteur et non crédible envers les yeux de la population. et là, l'opposition avant même qu'elle rentre sur la scéne politique, elle a déjas perdu.
mon conseil, la politique est un art. si vous ne la maitrisez pas, parler de ce que vous maîtrisez et de ce que vous ne maîtrisez pas, formez vous sur le sujet afin de le maîtriser.
autre chose, si vous mentez une fois et c'est su, vous êtes grillé en politique.
conseil: n'ouvrez vos bouches que pour dire des véritées après avoir mener vos enquêtes (le pour et le contre).

Hafedh  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 19:36           
Je vous entends de plus en plus mal les nahdhauis.

Anis  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 19:21           
Je remercie monsieur ghannouchi pour ses propos réfléchis et responsables.

V-V-V  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 18:53           
@germany
mais non, tu n'es pas débile ! seulement, dans ton 'raisonnement' tu as oublié une réalité historique : la tunisie est une terre d'islam depuis presque 14 siècles ! donc, dans ton imaginaire combat de ghannouchi contre la gauche (celle qui gagne les élections essentiellement dans les quartiers huppés de la capitale !!!), le premier part largement favori ….

Je suis debile  (Germany)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 18:00           
Depuis que j´ai entendu monsieur jeballi je suis convaincu que la jeunesse est plutôt dans le cœur et l´esprit. monsieur ghannouchi m´apparaît maintenant plus jeune et beaucoup plus intelligent.

bon sa vision est claire il veut finir dans deux siècles avec une tunisie islamique en utilisant les écoles et les médiats et bien évident avec une patience éternelle. il veut attendre le peuple qui lui demanderais démocratiquement d´imposer la charia. mais il sait très bien que ce peuple ne pourrait exister que dans un ou deux siècles et il a du temps. il est sur par croyance et intelligence stratégique convaincu que il va à travers d´ennahdha
combattre la gauche à long terme.

en même temps il reste démocrate et respecte la majorité qui dépasse les 58%.

la gauche devrait arriver à son niveau stratégique pour ne pas perdre ce combat.

Ghannouchi.  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 17:49           
On sait tres bien que tout ennahdha sont des gardiens pour toi et tn staff. , donc t'as pas besoin de police

Mouna  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 17:02           
Mots clés à retenir:
الدعوة يمكن أن تكون من خلال الصحافة والمدارس
الدولة حسب رايي من مهامها... وتترك المجتمع يبدع وسائل الدعوة
نحن لسنا متعجلين ولن نطبق من الاسلام اإلا ما يختاره الناس

celui qui ne saisie pas à partir de ces mots la stratégie de ennahdha, "samhni minnou"..

Nabil  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 16:56           
@chroubou
tu es si pressé on est aussi pressé que toi mais que es ce tu veux qu'il fasse plus que les déclarations nous n'avons pas encore un président ni un gouvernement de quelles actions tu parles d'ailleurs ces déclarations sont des actions et sur lesquelles des investisseurs des touristes des hommes d'affaires des actionneurs dans la bourse des pays vont agir et prendre des décisions suite à des telles déclarations alors arrêter les remarques
débiles

........b  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 16:48           
C. un bon guannouchi et très intelligent
bravo.

@Hafedh  (France)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 16:44           
Soignes ta 'logique' ("la révolution …c'est une révolte !!") avant de critiquer les gens. si tu as bien lu l'interview, tu aurais compris que ghannouchi n'a pas parlé seulement des islamistes, il est remonté aux années trente, à la période où les tunisiens militaient pour un parlement indépendant. donc pour ghannouchi, la révolution tunisienne n'est pas une simple révolte d'un peuple contre son oppresseur, c'est une lutte acharnée et
continue pour la liberté qui a duré presque 80 ans ! tu comprends maintenant la différence entre l'analyse d'un penseur et les 'idées' simplistes que tu formules ("dite nous combien et le peuple tunisien vous dédommageront au millime") ...

Minou  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 16:12           
... blablablablablablablablabla....!!!!!!!
pffffffffffffff que des paroles
pas de bouleaux??!!

Chroubou  (United Arab Emirates)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 15:53           
Monsieur rached , stppez de parler stp , on veut du terrain , et pas de parole , on a pas de temps a ca , deja 23 ans sont passe , allez on veut voir des choses concretes pour le peuple tunisien . yezzi messahafa , yezzi , on veut labourer .

ok hek erbeht et apres , allez je veux voir sur le terrsain , il faut travaiiller sur terrain et pas a la presse ou au tv , le temp pass vite . leconomie et en position tres negative . yezzi fok , aatini errasmi . ok j'attend inchallah demain jenbtebd que les investisement exterieur fadhet aala tounis , yalla imchi , demarre , goahead bilenglish. pas de bla bla bla .le peuple nattend pas .

Hafedh  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 14:59           
Primo : pour une fois je suis avide de savoir quelle est la légitimité de cette personne au coeur de cette polémique de politique, pour nous dicter ses fantaisie et ses rêves enfantins?. secondo: la révolution n'a pas de parrain, c'est une révolte du peuple tunisien pure et simple. tertio: cette carte que chaque discours, ce parti nous fait sortir, concernant les années de prisons de quelques uns de ses partisans ont purgé, "chadouhalna ki
bassa......t el hajem", dite nous combien et le peuple tunisien vous dédommageront au millime prés et se sera terminé une fois pour toute.

Un avis  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 14:25           
Si la police veut vraiment qu'on la respecte, qu'elle commence par neutraliser ce gardien délinquant qui terrorise une habitante pour l'obliger à vendre sa maison à la marsa, le tout avec la complicité de trois garces françaises.

حاتم  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 12:47 | par             
الشعب قام بالثورة و قدم شهدا
و النهضة جاتها هدية في طبق و خبزة باردة
كل واحد و زهرو

Drbmn  (Tunisia)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 12:41           
Il était franc et constructif. ce n’est pas étonnant de la part de quelqu’un qui a subi beaucoup de pressions de la part de l’ancien régime. s’orienter économiquement, aussi, envers les pays du golf est une vision stratégique pour le bien de l’économie tunisienne. améliorer les relations avec la lybie et l’algérie rentre dans un plan d’action stratégique qui aura ses conséquences positives sur la bonne marche de l’économie du pays. dans tous les
cas pour que la révolution réussisse il faut avoir une atmosphère saine autour de la tunisie. le démarrage ne pourrait s’&lancer qu’en créant de la confiance dans les relations réciproques.
le ministère de l’intérieur devrai être scindé en deux et que les nouveaux ministres se soient pas de l’ancien régime (quelque soit leur intégrité).

Bachir  (Germany)  |Dimanche 27 Novembre 2011 à 12:24 | par             
Bravo


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female