مقترح تعيين الشيخ مورو وزيرا للعدل: محاباة حزبية أم توافق سياسي؟

نتذكر جميعا التعليقات و التحليلات السياسية التي عقبت انشقاق الشيخ عبد الفتاح مورو عن حركة النهضة لأسباب ظلت ضبابية الى حد اليوم رغم التصريح المهم الذي أدلى به مورو الى وسائل الاعلام التونسية و القائل بانه فضل الانسحاب بعد تضارب المبادئ بين أعضاء المكتب السياسي للحركة و انقسامهم بين تيار يريد فرض وصايته على المكتب السياسي انطلاقا من ما و صفه مورو بالنضال ذو الخلفية السجنية عله ذلك الوقت يقصد طرفين اساسيين داخل النهضة و هما حمادي الجبالي و علي العريض و بين مؤسسين تاريخيين للحركة خاضوا النضالات بعيدا على السجون و المنافي.
فرغم وجاهة الاسباب التي دفعت بالشيخ مورو الى مغادرة حركة النهضة الى انها لم تقنع الكثيرين من السياسيين التونسيين فخلافا للمنشقين عن تياراتهم السياسية و الذين يسارعون في مهاجمة أحزابهم و التشهير بها التزم الشيخ مورو بالابتعاد عن كل ما من شأنه ادخال بلبة سياسية في صلب الحركة و اعتبر انسحابه من النهضة قرارا شخصيا لا يقلل من حبه واحترامه للتيار الذي افنى فيه عمرا من النضال و التضحيات.
فرغم وجاهة الاسباب التي دفعت بالشيخ مورو الى مغادرة حركة النهضة الى انها لم تقنع الكثيرين من السياسيين التونسيين فخلافا للمنشقين عن تياراتهم السياسية و الذين يسارعون في مهاجمة أحزابهم و التشهير بها التزم الشيخ مورو بالابتعاد عن كل ما من شأنه ادخال بلبة سياسية في صلب الحركة و اعتبر انسحابه من النهضة قرارا شخصيا لا يقلل من حبه واحترامه للتيار الذي افنى فيه عمرا من النضال و التضحيات.
تناولت وسائل الاعلام ان ذاك تصريحات مورو بالنقاش و التحاليل فكان من ابرز التحليلات السياسية تعقيبا على هذا الانسحاب ما قاله الامين العام لحركة التجديد أحمد ابراهيم و الذي صرح "بأن الشيخ مورو يمثل الوجه المستقل لحركة النهضة في انتخابات التأسيسي".
فهل كان اعلان انسحاب مورو من الحركة تكتيكا سياسيا بعد أن اقترحت عليه النهضة مؤخرا وزارة العدل؟

فمن السيناريوهات التي يمكن استشفافها بعد اعلان ترشيح مورو لمنصب وزاري أن حركة النهضة وفي قراءة استباقية للعملية الانتخابية التي يمكن ان يلعب فيها المستقلون دروا هاما في تحديد موازين القوى داخل المجلس التأسيسي في حال عدم حصول الحركة على النتائج المأمولة كانت وراء تقديم الشيخ مورو قائمته مستقلة.
فمن بين المعلومات التي يتم تداولها هذه الايام ان حركة النهضة اقترحت على الشيخ مورو الى جانب المنصب الوزاري تولي الامانة العامة للحزب بعد أن تقلدت أغلب قيادات الحركة مناصب وزارية في الحكومة المقبلة و بعد تقديم انتقادات للحركة حول ازدواجية خطابها و بعد حديث في وسائل الاعلام العربية عن امكانية ترأس راشد الغنوشي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عوض الدكتور يوسف القرضاوي.
فرغن أن الشيخ مورو قد اكد في تصريحه على اثير اذاعة "شمس أف" أن تقلده منصب وزارة العدل يبقى مجرد اقتراح في الكواليس و لكنه في اعتقادي المرشح الاوفر حظا لتقلد هذا المنصب ليس لأنه مرشح الاغلبية النيابية بل لكفاءة هذا الشخص و مصداقيته التي اشاد بها جل التونسيين و الذين يطمحون الى ارساء منظومة قضائية مستقلة عن سلطة الاشراف و التي ما انفك مورو ينادي بضرورتها في معظم تصريحاته.
حلمي الهمامي
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 41767