عبيد البريكي و الطاهر هميلة: خصام فعناق فغرام

من بين الشخصيات التونسية التي أثارت تصريحاتها جدلا واسعا في وسائل الاعلام التونسية و تزامنا مع انعقاد أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي نجد كل من السيد عبيد البريكي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل و السيد الطاهر هميلة رئيس الجلسة التأسيسية الاولى .
فكلا الشخصيتين اثارتا جدلا واسعا داخل الاوساط التونسية السياسية و الاجتماعية بعد تصريحاتهم التي خطفت الاضواء من الجلسة الافتتاحية و كواليسها تصريحات تجاوزت أساليب الخطاب السياسي الرصين و الواعي الى الثلب و توجيه الاتهامات المتبادلة بين الشخصيتين.
فكلا الشخصيتين اثارتا جدلا واسعا داخل الاوساط التونسية السياسية و الاجتماعية بعد تصريحاتهم التي خطفت الاضواء من الجلسة الافتتاحية و كواليسها تصريحات تجاوزت أساليب الخطاب السياسي الرصين و الواعي الى الثلب و توجيه الاتهامات المتبادلة بين الشخصيتين.
فالسيد الطاهر هميلة و على غير المتوقع من رئيس جلسة افتتاحية و الذي من المفروض ان يكون دوره توجيه الجلسة و ادارة حوارها و سير برنامجها لا مناقشة القضايا السياسية توجه الى عبيد البريكي برسالة سياسية

يبدو أن الطاهر هميلة من خلال هذا التصريح اصاب الهدف بدقة و يقصد فيما يقصد الرسالة التالية" من يعتبر نفسه حامي و راعي المصالح الوطنية يعمل على صون استقلالية و سيادة القرارات التونسية لا البحث عن الاستقواء بالأجانب و التدخل و الضغوطات الخارجية".
فلأن حق الرد مضمون قانونيا تجاوز البريكي فحوى الرسالة ليتهم باثها بالجهل و كبر السن

فبعد هذا المد و الجزر بين الرجلين شاءت الاقدار ان جمعتهم ببعضهم في برنامج تلفزي اين ذابت الخلافات و الصراعات و الاتهامات المتبادلة وأضحت عناقا و ترحابا و كأن شيء لم يكن مع المحافظة على الروح النقدية و اختلاف و جهات النظر التي فاعتقادي لا تفسد للود قضية اذا ما ابتعد المرء عن خطاب التخوين و الثلب وقدم خطاب واعي يحترم الاخر كشخص و يختلف معه كفكر.
حلمي الهمامي
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 41733