بعد تبريرات الجبالي ونفي المرزوقي لتصريحات سابقة, على سياسيينا ان يكونوا أكثر عقلانية وحكمة ومسؤولية

يبدو ان المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قد وقع في مأزق كبير بعد نفيه ما ورد في جريدة الأخبار اللبنانية حول رفضه تولي حزب حركة النهضة لحقيبة التربية فمراسل الصحيفة اللبنانية أكد انه يملك تسجيلات تثبت تصريحات المرزوقي.
مصداقية رئيس حزب المؤتمر أصبحت محل شك بعد ان كان هذا الرجل محل إعجاب من قبل مناصريه بسبب صراحته وابتعاده عن الخداع والتملق السياسي التي وقعت فيها شخصيات سياسية أخرى لكن هذه الصورة الجميلة التي أفادت الحزب ولا نبالغ ان قلنا ان الكثيرين صوتوا للمؤتمر بسبب إعجابهم بشخصية زعيمه بدأت تتغير بعد ان أثبتت صحيفة الأخبار اللبنانية ان المرزوقي لم يكن صادقا حينما نفى رفضه تقلد النهضة حقيبة التربية.
مصداقية رئيس حزب المؤتمر أصبحت محل شك بعد ان كان هذا الرجل محل إعجاب من قبل مناصريه بسبب صراحته وابتعاده عن الخداع والتملق السياسي التي وقعت فيها شخصيات سياسية أخرى لكن هذه الصورة الجميلة التي أفادت الحزب ولا نبالغ ان قلنا ان الكثيرين صوتوا للمؤتمر بسبب إعجابهم بشخصية زعيمه بدأت تتغير بعد ان أثبتت صحيفة الأخبار اللبنانية ان المرزوقي لم يكن صادقا حينما نفى رفضه تقلد النهضة حقيبة التربية.

وبدا المرزوقي بعد انكشاف أمره يبحث عن المبررات التي يمكن ان تحفظ ما بقي من مصداقيته فتراجع عن نفيه الذي أذاعه القيادي في الحزب السيد سمير بن عمر وقال في القناة الوطنية ان تصريحاته فهمت خطا وان مراسل الصحيفة أول كلامه تأويلا خاطا .
حقيقة على سياسيينا ان يكونوا أكثر عقلانية وحكمة ومسؤولية فبعد تصريحات الأمين العام لحركة النهضة حول الخلافة ثم محاولته إيجاد مبررات لما طرحه في الاجتماع الشعبي بسوسة بعد حملة الاستنكار والاحتجاج التي واجهها وقع المنصف المرزوقي في نفس الخطأ وسرعان ما وجد لنفسه المبررات لإنكار ما قد صرح به.
رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قال في تبريره ان العلاقة بين رجل السياسة ورجل الإعلام حساسة وان على السياسي ان يعلم مسبقا ما يطرحه الإعلامي بل ان يشاهد تصريحاته مكتوبة قبل نشرها وهذا أمر مخالف لأبسط أبجديات واليات العمل الصحفي فليس من المعقول ونحن في عصر الحرية التي ناضل من اجلها المرزوقي ان تكون كل كلمة تكتب محل نظر من قبله لأنه لا يتحكم في مقولاته وتصريحاته.
على كل حال لقد اثبت الإعلام انه اقوي وأكثر فاعلية وتأثير من رجل السياسة الذي بدا يخاف من السلطة الرابعة التي عاد لها تأثيرها وبريقها في تونس وأصبح للإعلام ورجالاته تأثير كبير وهذه نتيجة طيبة بعد ثورة 14 جانفي.
الطيب عنتر
Comments
37 de 37 commentaires pour l'article 41342