العريضة الشعبية بين استعادة مقاعده في التأسيسي وانسحاب بعض ممثليه داخل المجلس

يبدو ان فرحة الهاشمي الحامدي رئيس العريضة الشعبية باستعادة مقاعده داخل التأسيسي بقرار من المحكمة الإدارية بعد سحبها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم تكتمل بعد حيث أعلن رؤساء 9 قائمات بينهم 5 منتخبين لعضوية التأسيسي عن أنهم في حل من اي ارتباط بالهاشمي الحامدي.
الهاشمي الحامدي بدوره لم يلتزم الصمت وبدا يقوم بإجراءات لاستعادة مقاعده حيث أعلن محامي "تيار العريضة" الأستاذ أنور بلحاج احمد في توضيح مساء يوم الجمعة عن "رفع دعوى لدى المحكمة الإدارية طالب فيها بسحب عضوية المنشقين في المجلس التأسيسي (5 أعضاء) ورد المقاعد لتيار العريضة الشعبية".
الهاشمي الحامدي بدوره لم يلتزم الصمت وبدا يقوم بإجراءات لاستعادة مقاعده حيث أعلن محامي "تيار العريضة" الأستاذ أنور بلحاج احمد في توضيح مساء يوم الجمعة عن "رفع دعوى لدى المحكمة الإدارية طالب فيها بسحب عضوية المنشقين في المجلس التأسيسي (5 أعضاء) ورد المقاعد لتيار العريضة الشعبية".
هذا الصراع داخل تيار أحرز على 29 مقعد في التأسيسي ليحتل المرتبة الثالثة بعد النهضة والمؤتمر يؤكد ان العريضة ليس جسما متكاملا بل هم أفراد جمعتهم مصلحة معينة وليس فكر محدد ينتمون إليه وهذه المصلحة فرضت على بعض المنتمين للعريضة اخذ قرار الانسحاب بسبب تصريحات الهاشمي الحامدي ضدهم والتي وصفوها صراحة بأنها ""تهديد نواب منتخبين من قبل الشعب بالقضاء والمحاكمة وكأنهم ملكية شخصية للحامدي ولعائلته".
حقيقة موقف المنسحبين من العريضة يمكن تفهمه خاصة وان الهاشمي ظهر في ثوب الزعيم المالك لقرار العريضة فهمش بذلك باقي الأطراف داخل هذا الهيكل السياسي.

ولكن السؤال المطروح على الهاشمي الآن هو كيف تطالب بالمشاركة في الحكومة المقبلة وتيارك يعيش حالة انقسام واضحة وانسحابات متتالية ذكرتنا بانسحاب بعض مناضلي الديمقراطي التقدمي التي كانت سببا في خسارته انتخابات التأسيسي هل يكون مصير تيار الحامدي هو نفسه مصير الديمقراطي التقدمي.
تيار العريضة اليوم يعيش حالة غموض وانقسام حاد في داخله وسينعكس هذا الأمر على سياساته المستقبلية وخاصة في شعبيته في المناطق التي فاز فيها بمقاعد ورد فعل أهالي قبلي على تصريحات القيادي إبراهيم القصاص في قناة التونسية خير دليل على ذلك.
الأيام المقبلة ستكشف حقيقة العريضة وحقيقة مشروعها المستقبلي داخل الحكومة او في قيادة المعارضة كما يقول الهاشمي هذا إذا تمكن من تجاوز خلافاته وتجاوز انسحاب بعض ممثليه عن المجلس الوطني التأسيسي.
م خليل قموار
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 41195