أحداث سيدي بوزيد ... الإضرابات ... و الإعتداءات في الجامعات : وقوف ضد الإرادة الشعبية و محاولات لإفشال التجربة الديمقراطية

بعد الإعلان عن النتائج الأولية للإنتخابات و التى فازت فيها حركة النهضة بنصيب الأسد من مقاعد التأسيسي تتالت بعض الأحداث التى توحي بأن هناك من يقف ضد الإرادة الشعبية و يعمل على اجهاض أول تجربة ديمقراطية .
البداية كانت من ولاية سيدي بوزيد التى اندلعت منها شرارة الثورة حيث و قع استغلال مسيرات سلمية في الولاية من قبل مجموعات يشتبه في انتمائها للنظام السابق للقيام بعمليات تخريب و حرق و نهب منظمة شملت خاصة البلدية و محكمة الناحية و المحكمة الإبتدائية و استهدفت مكاتب و وثائق معينة بهدف طمس حقائق تدين على الغالب بعض رموز النظام السابق الذين يأمل التونسيون أن تقع محاسبتهم .
البداية كانت من ولاية سيدي بوزيد التى اندلعت منها شرارة الثورة حيث و قع استغلال مسيرات سلمية في الولاية من قبل مجموعات يشتبه في انتمائها للنظام السابق للقيام بعمليات تخريب و حرق و نهب منظمة شملت خاصة البلدية و محكمة الناحية و المحكمة الإبتدائية و استهدفت مكاتب و وثائق معينة بهدف طمس حقائق تدين على الغالب بعض رموز النظام السابق الذين يأمل التونسيون أن تقع محاسبتهم .
بعد ذلك توالت الإضرابات و الدعوات إليها في عدد من القطاعات الحيوية خاصة منها السياحي و هذا في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيون تشكيل الحكومة الجديدة و يعلقون آمالا كبيرة على أن تكون المرحلة القادمة مرحلة انتعاشة اقتصادية و اجتماعية و هذا ما يدفع للقول بأن هذه الإضرابات تحركها انتهازية و أغراض سياسية بعيدة كل البعد عن الوعي بالمصلحة الوطنية و الرغبة في تحسين أوضاع العمال الإجتماعية .
على اثر ذلك جاء دور بعض نسوة تونس الفاضلات اللواتى جدن علينا بفيلم عنوانه " المرأة التونسية تحتضر و حقوقها في خطر " لكنه لم يلق رواجا كبيرا في فرنسا خاصة و أنه لم يرق لوزير الخارجية الفرنسي السابق .
بعد هذا الفشل في الخارج أطلقوا نسخة جديدة من الفيلم في تونس بعنوان " تونسيات في جحيم المدارس و الجامعات " كانت بطلته هذه المرة أستاذة بالمدرسة العليا للتجارة ادّعت أنها تعرضت للعنف في حرم الجامعة و تحاول بعض وسائل الإعلام لغاية في نفسها جعل ادعاءات هذه السيدة الفاضلة و بعض زميلاتها قضية رأي عام .

مهما يكن فإننا نؤكد رفضنا لجميع أشكال العنف داخل الجامعات و خارجها لكننا في المقابل نشدد على أن معالجة مثل هذه الأحداث إن وقعت فعلا لا يكون بتضخيمها إعلاميا و تأويلها سياسيا للتخويف من تيار معين و إنما يكون بالإلتجاء إلى القضاء و مجالس التأديب .
يبدو للأسف أن هناك خيطا رابطا بين هذه الأحداث يتمثل أساسا في صبغتها السياسية و من ناحية أخرى يبدو أن من يحركها و يقف وراءها هي الأطراف نفسها هدفها واحد و هو ضرب الإستقرار و التخويف من المستقبل و الإستنقاص من إرادة الشعب لذلك على الأحزاب الفائزة في الإنتخابات و جميع الأطراف الراغبة في خدمة البلاد تسريع المشاورات للشروع في مسار التطهير و الإصلاح و وضع حد لكل من يعمل على افشال المسار الديمقراطي .
حسان لوكيل
Comments
14 de 14 commentaires pour l'article 40924