---

---

بالحديث عن ولاية سيدي يجب أن نؤكد على عودة الهدوء بعد أعمال العنف التى جدت في الولاية كما يجب أن نشير إلى أن عددا كبيرا من أهالى سيدي بوزيد بدؤوا يستوعبون أن الطعن في نتائج الإنتخابات أو قرارات هيأة الإنتخابات لا يكون في الشارع كما أنهم بدؤوا يكتشفون حقيقة أنهم كانوا ضحية اشاعات مغرضة و ادعاءات باطلة تفيد أنه وقع اهانتهم و التقليل من شأنهم.

هذه الإشاعات كان هذفها من دون شك تشويه سمعة ولاية سيدي بوزيد التى اندلعت منها الثورة التونسية و جعلها منطلق ثورة مضادة لكن أهالى سيدي بوزيد أكّدوا أنهم يملكون ارادتهم و قراراهم و هم أحرار في مواقفهم و لا ينتظرون اشارة من أحد ليعبروا عن أصواتهم إلا أن الهاشمي الحامدي الذي يعتقد في أنه الواحد القهار و الذي يعيش حيرة مسلم بشأن السكن في قصر قرطاج من عدمه يظن انه يتحكم في الأمور و تسيير الشؤون.

الحقيقة أنه ليس قادرا حتى على التحكم أو فرض سلطته على المترشحين في الإنتخابات باسم مبادرته الشخصية العريضة الشعبية للحرية و العدالة و التنمية فعدد من المترشحين الفائزين باسم مبادرته رفضوا الإنسياق إلى دعواته و قراره الإنسحاب من المجلس التأسيسي و صرح عدد من هؤلاء المترشحين أن قرار الإنسحاب لا يلزم سوى الحامدى.

الهاشمي الحامدي رأى في ظل ذلك أنه من الأفضل العدول عن قرار الإنسحاب و فعلا عدل عنه حسب تصريحه على قناة حنبعل و عاد في هذا السياق يتحدث من منظور القائد عن التسامح و العمل المشترك و خدمة الوطن بجنون عظمته المعهود النابع على الأرجح من حقيقة أنه ان صحة العبارة سياسي مخضرم نهضوي تجمعي فبأي وجه يتحدث الينا اليوم الهاشمي الحامدى ؟