انتخابات التأسيسي : مشاركة واسعة ... بوادر فوز واضح لحركة النهضة و التوافق كلمة السر

عاشت تونس يوم الأحد 23 أكتوبر و الأيام الثلاثة التى سبقته على وقع حدث تاريخي و موعد استثنائي يتمثل في عرس انتخابي يتم لأول مرة في تاريخ تونس في كنف الشفافية و الديمقراطية .
في اطار من الفرحة و الحماسة و الشعور بالمواطنة كانت مشاركة التونسيين في العملية الإنتخابية واسعة حيث أقبلوا على مكاتب الإقتراع بنسبة فاقت التوقعات و تجاوزت حسب التقديرات الأولية ال 85 بالمئة بالنسبة للمواطنين الذين سجلوا بصفة ارادية و بنسبة لا بأس بها فيما يتعلق بمن لم يسجلوا .
في اطار من الفرحة و الحماسة و الشعور بالمواطنة كانت مشاركة التونسيين في العملية الإنتخابية واسعة حيث أقبلوا على مكاتب الإقتراع بنسبة فاقت التوقعات و تجاوزت حسب التقديرات الأولية ال 85 بالمئة بالنسبة للمواطنين الذين سجلوا بصفة ارادية و بنسبة لا بأس بها فيما يتعلق بمن لم يسجلوا .
نسبة المشاركة أكدت على وعي التونسيين و اهتمامهم بالحياة السياسية لذلك يمكن القول أن الجزء الأول من العملية الإنتخابية نجح نجاحا باهرا في انتظار الجزء الثاني المتعلق بقبول جميع الأطراف لرغبة الشعب و احترام نتائج الإنتخابات مهما كانت .
النتائج هي الآن محور الإهتمام فجميعنا نراقب ببالغ الإنتباه و الحماس ما يحصل في مكاتب الإقتراع التى تحولت الى مكاتب لفرز الأصوات و ستتواصل عملية الفرز عدة ساعات ثم يليها عملية الجمع التى تطلب أيضا فترة من الوقت و في ظل ذلك و حسب ما صرح به رئيس هيأة الإنتخابات كمال الجندوبي قد يتم الإعلان عن النتائج النهائية مساء الثلاثاء .
في انتظار النتائج التى ستعلن عنها الهيأة هناك عدة نتائج غير رسمية يقع تداولها خاصة في الموقع الإجتماعى فايسبوك و أيضا في بعض وسائل الإعلام الأجنبية و المحلية .
حسب عدد من محاضر الجلسات لمكاتب الإقتراع بالخارج التى وقع تسريبها فإن هناك ثلاثة أحزاب كان لها نصيب الأسد من الأصوات و هي على التوالى حركة النهضة , المؤتمر من أجل الجمهورية و التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات و حسب قناة فرانس 24 فإن حركة النهضة تحصلت على أكبر نسبة من أصوات مواطنينا بالخارج .
يبدو أن النتائج في الداخل لن تكون مختلفة كثيرا عن النتائج في الخارج فقد أوردت اذاعة موزاييك بعض الأرقام تؤشر على ذلك خاصة فيما يتعلق بحركة النهضة التى تحصلت على نسبة هامة من الأصوات في بعض المكاتب في سيدي بوزيد و سوسة وباجة وبنزرت و حتى في المنستير .

لا يفصلنا سوى ساعات عن اعلان النتائج الرسمية و ما يجب أن لا ننساه هو أن هذه الإنتخابات انتخابات تأسيس لا حكم و على الأرجح تدرك حركة النهضة كغيرها من الأحزاب أنه لا بديل عن التوافق في صياغة الدستور و في تعيين حكومة و رئيس للبلاد فسرّ النجاح في هذه المرحلة سيكون التوافق وخلاف ذلك قد يؤدي بنا إلى ما لا تحمد عقباه لذلك نتمنى أن تكون النخبة السياسية في حجم المسؤولية الملقاة على كاهلها.
حسان لوكيل
Comments
28 de 28 commentaires pour l'article 40526