بلاغ الخارجية الأمريكية بخصوص الأمريكيين الموجودين في تونس و الراغبين في السفر اليها : بلاغ عادي و لا يعبّر عن مؤامرة أمريكية

<img src=http://www.babnet.net/images/6/hillary.jpg width=100 align=left border=0>


أصدرت الخارجية الأمريكية يوم الاربعاء 5 أكتوبر 2011 بلاغا تحذر فيه المواطنين الأمريكيين الموجودين في تونس أو الذين يرغبون في السفر اليها من امكانية حصول اضطرابات و احتجاجات قبل و بعد الإنتخابات المرتقبة في 23 أكتوبر 2011 شبيهية بتلك التى حدثت في شهر جانفي الماضي .

الخارجية الأمريكية نصحت رعاياها بالانتباه إلى الوضع الأمنى في تونس كما طلبت منهم توخي الحذر والابتعاد عن كل ما يمكن أن يهدد أمنهم الخاص و ذكّرت بما حصل قبل 9 أشهر من الآن و أشارت إلى أن الاحتجاجات تحولت في عديد المرّات الى صدامات بين الشرطة و المحتجين و خلفت جرحى و قتلى.

في البلاغ نفسه تحدثت الخارجية عن الأوضاع المتوترة في الجنوب وسلطت الضوء خاصة على الحادثة التى جدت يوم 21 سبتمبر الماضي في دوز و التى تم فيها تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش التونسي و مجموعة من المسلحين الذين كانوا يقودون سيارات رباعية الدفع.




بعض الأطراف خاصة مجموعة من الصفحات على الموقع الإجتماعي فايسبوك عبّرت عن عدم اطمئنانها عما ورد في هذا البلاغ خاصة وأنه صدر بالتزامن مع وجود الوزير الأول الباجي قائد السبسي في الولايات المتحدة الأمريكية واعتبرت هذا البلاغ اعترافا ضمنيا أمريكيا بوجود مخطط لإفشال العملية الديمقراطية.

أغلب هذه الصفحات تؤكد على وجود علاقة بين هذا البلاغ و تصريح الوزير الأول منذ أيام الذي قال فيه أنه لا ينوي الإبتعاد عن الحياة السياسية و يأمل الحصول على منصب في حكومة ما بعد 23 أكتوبر فالبلاغ حسب هذه الصفحات دليل على وجود أمر دبّر عنوانه وهم الإنتخابات و مؤامرة حيكت عنوانها إنقلاب جديد.
في مقابل ذلك هناك من يرفض التأويل المتشائم لهذا البلاغ و يعتبره تحذير عادي من السلطات الأمريكية لرعاياها في دولة من دول العالم الثالث التى ستعيش لأول مرة في تاريخها انتخابات حرة و شفافة و من الطبيعي أن لا يكون البعض في مستوي هذه الحرية وقد يرفضون نتائج الإقتراع و يحاولون تحريض الشارع للخروج في احتجاجات قد تؤول إلى ما لا يحمد عقباه .
الناطق باسم السفارة الأمريكية من جهته تدخّل أمس على إذاعة موزاييك وأكد الصبغة الكلاسيكية لهذا البلاغ و قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها معلومات مؤكدة على تطوّر الأوضاع في البلاد ففي مرحلة مهمة كهذه من تاريخ البلاد قد تحصل عديد الأشياء من قبيل الإحتجاجات و الإضطرابات قبل و بعد الإنتخابات و من واجبنا تنبيه رعايانا و يبدو في النهاية أنه لا يجب تحميل هذا البلاغ أكثر مما يحتمل فنجاح الانتخابات مسؤوليتنا نحن التونسيون لا مسؤولية الأمريكيين .
حسان لوكيل



Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 39920

Ahmed  (Tunisia)  |Samedi 8 Octobre 2011 à 22:14           
يا توانسا سبقوا الخير تونس لباس بيدينا موش بيد أمريكا ربي معانا انشاء الله

   (Germany)  |Samedi 8 Octobre 2011 à 19:32           
أنا ليست لي ثقة في السبسي وأزلامه ،،قد يكون البلاغ عادي لكن توخي الحذر واليقضة واجب على كل تونسي والكل يعرف كيف تنصب امركا الحكام في دول العالم الثالث!!!... السلطة الآن عند ناس تهمهم مصالحهم قبل مصالح الوطن وهم مستعدين للإنقضاض على الحكم في حالة وجود فرصة لذلك بل يحاولون بث الفوضى لكي يبررون القمع والطوارئ والكل ...لانهم يعرفوا وقت باش تسير ديموقراطية في تونس سياحاسبون على ماأقترفوه في حق الشعب طيلة نصف قرن

Normal!  (Germany)  |Samedi 8 Octobre 2011 à 14:07           
Quelques jours avant le 26 janvier les anglais résidents en tunisie ont été avertis pour prendre des mesures préventives pour ne pas être au milieu des événements. normal!

Raoul  (Tunisia)  |Samedi 8 Octobre 2011 à 10:55           
بلاغ عادي جدا جدا.. أما أحنا تعودنا التهويل.. و التمويه.. و الشك... قالو لمواطنيهم لم يسجل في تونس أي استهداف لأجانب.. المضاهرات سلمية.. فقط يمكن أن تحدث أثنائها بعض المناوشات من هنا وهناك... في حالة أشكال الاتصال بالسلط التونسية أو السفارة.. لا أكثر لآ أقل... أمريكا لن تتآمر على تونس و لا تستطيع أن تتآمر على شعب تونس الأبي الذكي.. هذا الشعب عقد العالم وأوقفه رأسا على عقب.. وأمريكا تعرف أن الشعب التونسي المسالم ليس مغفل وليس سهل وليس للإبتلاع...
تونس تمتلك 11مليون رئيس دولة، 11 مليون رئيس حكومة.. 11 مليون حكومة.. شعب بـ 11 مليون.. كل شيئ في تونس فيه 11.. وأمريكا عندما تسمع بالرقم 11 تتوقف قلوب أجهزتها عن النبض... فلذلك دعونا من لغة التآمر.. تونس لا يمكن لأحد التآمر عليها.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female