السبسي والسلطة الشرعية في مواجهة المنقلبين من الأمن

تطورات سياسية جديدة شهدتها الساحة الوطنية مؤخرا فبعد قرار الوزير الأول المؤقت السيد الباجي قائد السبسي إلغاء نقابات الأمن الداخلي وعلى رأسها نقابة الحرس الوطني التي عمد منتسبوها إلى طرد أمر الحرس الجنرال منصف الهلالي من ثكنة العوينة وهو أمر وصف بالانقلاب الخطير الذي يهدد كيان الدولة واستقرارها كما يهدد العملية الانتخابية القادمة.
المنقلبون الامنيون الجدد الذين تجاوزوا صلاحياتهم وطالبوا بإقالة وزير الداخلية السيد الحبيب الصيد وقيادات أمنية أخرى لم يتورعوا في التظاهر في ساحة القصبة كوسيلة ضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم الانقلابية لتصبح نقابات الأمن مجموعة من الميليشيات تريد ان تفرض بالقوة على السلطة التنفيذية اتخاذ قرارات معينة.
المنقلبون الامنيون الجدد الذين تجاوزوا صلاحياتهم وطالبوا بإقالة وزير الداخلية السيد الحبيب الصيد وقيادات أمنية أخرى لم يتورعوا في التظاهر في ساحة القصبة كوسيلة ضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم الانقلابية لتصبح نقابات الأمن مجموعة من الميليشيات تريد ان تفرض بالقوة على السلطة التنفيذية اتخاذ قرارات معينة.
النقابات الأمنية التي تعاطف معها التونسيون بعد الثورة إيمانا منهم بان عون الأمن يستحق هيئة تدافع عن حقوقه المهنية الأساسية كحق الزيادة في الرواتب وحمايته أمام المخاطر الأمنية عند مباشرته لمهامه أصبح اليوم سلطة قرار انقلابية تريد فرض أرائها على السلطة الشرعية والضغط على الوزير الأول المؤقت الباجي قائد السبسي.

أمر لم يعد مقبولا ويهدد هيبة الدولة التونسية في الصميم فتلك الشرذمة من الأمن التي لا تمثل الا نفسها وليس قطاعا كاملا يحاول بكل الطرق إعادة الأمن ومجابهة الأخطار والتضحية في سبيل الوطن والمواطن أصبحت تتصرف وكأنها دولة داخل الدولة وتتحدث بمنطق العصابات أمر ذكرنا بالوضع اللبناني أين تحكم الميليشيات الأمنية مناطق معينة وتهدد السلطة التشريعية.
لكن تونس ليست لبنان ومن يحاول فرض رأيه بالقوة والانقلاب على الشرعية الثورية فانه سيلقى من يصده من الشعب أولا ثم من المؤسسة العسكرية التي لن تقبل ابدا منطق الميليشيات والعصابات.
نقابات الأمن التي اعتقدنا يوما أنها ستكون الآلية التي ستدفع رجال الأمن إلى العمل على حفظ الأمن وتغيير العقليات القديمة أصبحت للأسف تقود عمليات التمرد وتجاوز القانون والسلطة فتدعو إلى إقالة هذا الشخص ووضع ذلك وكان الحكومة الانتقالية لعبة في أيديها .
هذا الوضع المزري لا بد وان ينتهي وكما قال السيد الباجي قائد السبسي "من لا يريد العمل من الأمنيين فليعد إلى منزله ونحن مستعدون لتسليمه راتبه" لأنه فعلا هنالك تجاوزات خطيرة تهدد مستقبل هاته الدولة من قبل أجهزة حساسة نرجو ان يعاد بناؤها وفق الكفاءة واحترام القانون حتى لا تتكرر مثل هذه الأوضاع.
كريم بن منصور
عملية اقتحام مقر الحكومة
Comments
40 de 40 commentaires pour l'article 38813