شوارعنا في أول أيام العيد الفوضى ثم الفوضى

فوضى وانتهاك لمفهوم الحرية هذا ما يمكن أن نصف به أوضاع شوارع العاصمة التونسية وغيرها من المدن والمناطق في أول يوم من أيام العيد المبارك بعد ثورة الحرية والكرامة فضلات مرمية هنا وهناك سببت روائح كريهة اختلطت بعطر من تزين للاحتفال بهذا العيد السعيد, فوضى نعم فوضى لا يمكن ان نصف ما شهدناه يوم العيد في شوارعنا إلا بهاته العبارة.
"النصابة" أو الباعة الفوضويون كما أصبح يطلق عليهم مؤخرا كانوا أبطال مسلسل التشويه الذي بليت به شوارعنا ينتصبون أين ما طاب لهم الأمر لبيع منتجاتهم المتمثلة خاصة في العاب الأطفال ينتصبون أمام السفارات والوزارات لا رادع لهم لقد أصبحوا أناسا فوق القانون بعد ان أعطت لهم الثورة شرعية لتجاوز القانون .
"النصابة" أو الباعة الفوضويون كما أصبح يطلق عليهم مؤخرا كانوا أبطال مسلسل التشويه الذي بليت به شوارعنا ينتصبون أين ما طاب لهم الأمر لبيع منتجاتهم المتمثلة خاصة في العاب الأطفال ينتصبون أمام السفارات والوزارات لا رادع لهم لقد أصبحوا أناسا فوق القانون بعد ان أعطت لهم الثورة شرعية لتجاوز القانون .

Photo Facebook
آثارهم تجدها في كل مكان أوساخ بقايا لعب لا يكلفون أنفسهم تنظيف ما تركت أيديهم, طبعا فنظافة شوارعنا ليست من مسؤولياتهم, المهم كسب المال بأية طريقة حتى على حساب جمال مدننا التي تزينت لاستقبال عيد الفطر.
أكداس من القوارير وبقايا المأكولات الخفيفة ناهيك عن قوارير الجعة التي ظهرت فجأة كالفطر بعد أن غابت طيلة شهر رمضان المبارك شبان يعربدون في الطريق ويقلقون راحة المارة دون رقيب فعون الأمن كان كالعملة النادرة أيام العيد قبل الثورة فما بالك بهذا العيد أصوات الفوشيك زادت الطين بلة وأعطت انطباعا بأننا في ساحة حرب في بعض المناطق الساخنة وليس في شوارع تونس المعروفة بهدوئه.
الفوضى تجلت كثيرا بصورة أخرى لبست ثوب الدين هذه المرة فالمصلون تركوا المساجد واتخذوا من الشوارع التي ملأت بقوارير الجعة وأوساخ النصابة أماكن للقيام بصلاة عيد الفطر مشاهد تشيب من هولها الولدان وتعطيك انطباعا بأننا أمام مجتمع عشق الفوضى حتى النخاع وحسب أنها الحرية المنشودة.
للأسف ما شاهدناه يوم العيد لا يبشر بخير, فالدولة تركت كل شيء للفوضويين لتسيير أمور المجتمع كما يريدون لذلك فان النتيجة ستكون بكل تأكيد ما شاهدناه يوم العيد من فسيفساء غريبة لم نشهدها من قبل تصب كلها في الفوضى التي لن تكون أبدا خلاقة .
كريم بن منصور
Photo Facebook













Comments
45 de 45 commentaires pour l'article 38645