سمير السرياطي يتحدث عن ظروف اعتقال والده : هل هي الحقيقة أم محاولة إبن تبرئة أبيه

يبدو أن الحوار الذي أجراه الصحفي جمال العرفاوي مع سمير السرياطي إبن علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي زمن بن علي والذي بث على قناة نسمة قد جلب كثيرا من الاهتمام لدى الشارع التونسي الذي مازال يجهل ما حدث يوم 14 جانفي ومازالت شخصية علي السرياطي غامضة بالنسبة إليه.
سمير السرياطي تحدث عن الأيام الأخيرة لنظام بن علي وما عاشته الأسرة الحاكمة في تلك الفترة وكيفية هروب الرئيس ودور علي السرياطي في تلك الأحداث.
سمير السرياطي تحدث عن الأيام الأخيرة لنظام بن علي وما عاشته الأسرة الحاكمة في تلك الفترة وكيفية هروب الرئيس ودور علي السرياطي في تلك الأحداث.
ونستشف من كلام إبن مدير الأمن الرئاسي السابق أنه يحاول تبرئة أبيه من التهم الموجهة إليه بتهديد أمن الدولة وقتل المتظاهرين العزل وخيانة الوطن حيث أوضح أن ما قام به علي السرياطي يندرج في حدود مهمته المكلف بها وهي حماية أمن الرئيس وأسرته والوزير الأول.
كما نفى سمير السرياطي كل الشبهات التي تقول بأن أباه أراد الانقلاب على الرئيس المخلوع بمساندة ليلى الطرابلسي وأنه أجبر بن علي على الصعود في الطائرة تحت تهديد السلاح مؤكدا ن أخلاق علي السرياطي ترفض ذلك ناهيك على الواقع الذي يقول بأنه ليس بالإمكان لمدير الأمن الرئاسي القيام بانقلاب دون مساعدة من الجيش والداخلية والسياسيين ورجال الأعمال.
سمير السرياطي أكد أن عملية القبض على عائلة الطرابلسي في مطار قرطاج تمت بأمر صادر عن مسؤول في قوات مكافحة الإرهاب وبمساندة الحرس الوطني لكن اعتقال أبيه تم من قبل الجيش ودون مقاومة نافيا كل التقارير التي تقول بأن مدير الأمن الرئاسي قبض عليه في محاولة فرار إلى ليبيا وقال أن عملية الاعتقال تمت بأمر من وزير الدفاع السابق رضا قريرة.
وقد تحدث إبن علي السرياطي عن حادثة استلام فؤاد لمبزع ومحمد الغنوشي للحكم بعد هروب بن علي وقال أن اللقاء الذي جمع الرجلين ومعهم عبد الله قلال كان بحماية كولنيل في الأمن الرئاسي يعمل مع أبيه.
كما استغرب سمير السرياطي اتهام عبد الفتاح عمر رئيس لجنة التحقيق لعلي السرياطي بأنه استلم 500 مليون من المخلوع لقمع المظاهرات وإنما هي حوافز مالية تخص قوات الأمن الرئاسي التي تعد ب2500 عنصر.
كما تحدث عن ظروف اعتقال أبيه وطالب من الشعب التونسي أن يعرف الحقيقة كاملة وأن لا يصدق ما يقوله الإعلام الذي يحاول شيطنة أبيه حسب رأيه وقال أن أباه وطني ككل التونسيين لكنه ذهب ضحية عملية انقلابية.
ويبدو أن العذر الذي قدمه سمير السرياطي في محاولة تبرئة أبيه لم تلقى أذانا صاغية من طرف التونسيين الذين اتهموا علي السرياطي بأنه الذراع الأيمن للمخلوع في محل تعليقهم على المقطع في المواقع الاجتماعية واصفين كلام سمير بأنها محاولة إبن الدفاع عن أبيه وبأن القضاء هو الكفيل بمحاسبة علي السرياطي.
كريــــم
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 37766