شلقم: القذافي كان يدفع راتبا شهريا لبن علي

كشف وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم طبيعة العلاقات التي كانت تجمع العقيد الليبي معمر القذافي مع عدد من الرؤساء والمسئولين في الدول العربية.
وكشف في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر يوم السبت "إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً الى درجة دفعت القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي".
وكشف في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر يوم السبت "إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً الى درجة دفعت القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي".

كما أشار الى ان القذافي قدم دعما للرئيس المصري السابق حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق.
وقال شلقم "إن المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان كان رجل ليبيا في مصر"، وكشف أن الاستخبارات المصرية نقلت سرا الى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك.
وروى ان الزعيم الليبي، أُصيب في السنوات الاخيرة بهاجس احتمال ان يواجه مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين. وأن معمر كان يكره صدام منذ البداية، ما مكّن الايرانيين من دكّ المدن العراقية بصواريخ ليبية حصلت عليها طهران من دون مقابل.
وقال شلقم إن القذافي كان يخاف من الامريكيين وأن اجهزته زودت في السنوات الاخيرة الاستخبارات الامريكية معلومات عن تنظيم القاعدة والإسلاميين.
واردف شلقم: " أن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يوم كان ولياً للعهد، لكنه زعم انها تمت من دون علم القائد".
وأوضح ان القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين لدفع هؤلاء الى العمل ضد السعودية على رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد انكشاف محاولة اغتياله.
وكشف أن الاستخبارات الليبية فجرت طائرة "يوتا" المدنية، فوق صحراء النيجر، لاعتقادها خطأ ان المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها.

وقال ان تفجير طائرة "بان اميركان" فوق لوكربي عملية معقدة ومركبة وليست صناعة ليبية خالصة.
وتحدث شلقم عن المفاوضات المعقدة التي خاضها وانتهت بتقديم تعويضات الى الضحايا بعدما نجحت العقوبات الدولية في إنهاك الليبيين.
ولمّح شلقم الى علاقة للعالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان ببرنامج اسلحة الدمار الشامل. وكشف ان الرئيس جورج بوش حمّل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تحذيراً من ان اميركا ستُدمر هذا البرنامج اذا لم تتخل ليبيا عنه.
وروى قصة طي هذا الملف وعودة ليبيا الى الأسرة الدولية وتقاطر الزوار الغربيين لزيارة القذافي.
وقال شلقم ان القذافي اشترى المقدم عمر المحيشي من المغرب بـ 200 مليون دولار وذبحه كالخروف.
وأورد روايات حول ملابسات اختفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان خلال زيارة الى ليبيا.
وذكر ان معمر، الذي يدير البلاد منذ ما يزيد على اربعة عقود، يرفض ان يوقّع اي ورقة وإن كانت لأقواله قوة تفوق قوة القوانين.
وأضاف ان القائد يدير البلاد بالهاتف ويكره المواعيد مع الضيوف ويعتبرها قيوداً. وكشف ان خيبة القذافي من العرب دفعته الى القول: "انا رجل غير مسبوق وسأعلن نفسي ملكاً لملوك افريقيا"، مشيراً الى ان سيف الاسلام، نجل معمر، بكى حين عرف ان والده سيصبح ملكاً للملوك.
وكشف شلقم، الذي كان مندوباً لبلاده لدى الامم المتحدة، كيف أخفى نواياه عن المسئولين الليبيين في فبراير/شباط الماضي لتسهيل صدور قرار مجلس الامن في شأن ليبيا ثم أعلن انشقاقه.
وتحدث عن لقائه الأخير مع العقيد، الذي يعتبر نفسه شخصية استثنائية، الى درجة انه يغار بشدة من سيف الدولة على رغم حبّه لشعر المتنبي.
الحياة
Comments
20 de 20 commentaires pour l'article 37343