اشارات - ضيوف أو سيوف

ما يصدر عن بعض الأشقاء القادمين من ليبيا إما لعلاج أو بحثا عن إقامة آمنة في ربوعنا أمر لا يصدق.. فبعضهم يرفض تسديد معلوم ايجار الشقق والمحلات التي يشغلونها بأسعار رمزية وبعضهم الآخر يأتي تصرفات غير أخلاقية... وفئة أخرى تحدث الصخب والهرج و لا ترى في ذلك حرجا..
لم يكن الأمر كما كان سابقا.. فهؤلاء الذين تحولوا إلى //باندية// و استغلوا صفة الضحية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية بصفة تامة ليفرضوا سلطانهم ويبرزوا مخالبهم... لا أحد يستطيع ايقافهم عند حدهم وكأن لهم حصانة مستمدة من دقة المرحلة.. حتى الأمن يتجنب التدخل لفض ما يطرأ من خلافات يخرج منها الطرف التونسى خاسرا.. فكم من صاحب شقة خسر الكفن والميت، معا.. فلا هو حصل على معلوم الكراء ولا هو استرجع محله ليتصرف فيه ويؤجره لغير من يرفض الخروج منه.
لم يكن الأمر كما كان سابقا.. فهؤلاء الذين تحولوا إلى //باندية// و استغلوا صفة الضحية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية بصفة تامة ليفرضوا سلطانهم ويبرزوا مخالبهم... لا أحد يستطيع ايقافهم عند حدهم وكأن لهم حصانة مستمدة من دقة المرحلة.. حتى الأمن يتجنب التدخل لفض ما يطرأ من خلافات يخرج منها الطرف التونسى خاسرا.. فكم من صاحب شقة خسر الكفن والميت، معا.. فلا هو حصل على معلوم الكراء ولا هو استرجع محله ليتصرف فيه ويؤجره لغير من يرفض الخروج منه.
وهذا الذى يحصل لا يليق في الحقيقة بأشقاء استقبلهم التونسيون بالأحضان وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وتقاسموا معهم أكلهم ومعاشهم وحبوهم بمحبة ورعاية واحاطة لم يتوقعوها هم الذين لم يجدوا في وطنهم غير القتل والتجويع والترهيب من نظام جائر أغرق ليبيا في حمام دم وحول مدنها الى اطلال ومساجدها إلى خراب...

إن رد الجميل للتونسيين الذين طالهم رصاص كتائب القذافي وتضرروا من ندرة، بل فقدان بعض المواد الغذئية الأساسية التي التهبت أسعارها فى الأشهر الأخيرة لا يكون بمثل هذا الجحود وهذا التعدي الذي تجاوز الحد واكتسى صبغة السطو والنهب..
فمن الأسر التي احتضنت الأشقاء، من باتت عاجزة عن تسديد فاتورتي الماء والكهرباء بسبب رفض //المحتلين // لبعض الديار دفع مليم واحد بحجة الفاقه والخصاصة.. والحال أنهم ينققون على أكلهم وشربهم وحتى خلاعتهم في الشواطىء، المتدة على سواحل البلاد بلا حساب.
الحسين ادريس

Comments
23 de 23 commentaires pour l'article 37251