عبد الرحمان سوغير: الحارس الشخصي لبن علي, وسياسة الترهيب الإعلامي

تتداول هذه الأيام على صفحات الفايسبوك مقطع مصور يظهر فيه من ادعى انه الحارس الشخصي السابق للرئيس المخلوع بن علي وهو يتوعد الحكومة المؤقتة ومن سماهم بالمتربصين بالثورة بالانتقام منهم وحماية حرية الشعب.
ومن المعلوم أن مقاطع الفيديو الذي كان "بن سوقير" يبثها عبر الفايسبوك كانت تتناول في اغلبها سيرته الذاتية مع العائلة الحاكمة لذلك فان متصفحي الفايسبوك كانوا يشاهدون تلك المقاطع من باب الفضول او التسلية لا غير.
ومن المعلوم أن مقاطع الفيديو الذي كان "بن سوقير" يبثها عبر الفايسبوك كانت تتناول في اغلبها سيرته الذاتية مع العائلة الحاكمة لذلك فان متصفحي الفايسبوك كانوا يشاهدون تلك المقاطع من باب الفضول او التسلية لا غير.
إلا أن المقطع الأخير لبن سوقير وهو يحمل سلاحا ويتوعد على طريقة قادة القاعدة والجماعات المسلحة بثت الرعب هذه المرة في قلوب الكثير من المواطنين بعد رايتهم لقطعة السلاح التي أشهرها وتلفظه بعبارات تهديد للحكومة وألفاظ نابية ضد شخص الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي.
ولكن الأخطر في كل هذا أن سوقير أعلن بأنه يملك عشرات من المسلحين يأتمرون بآمرته وانه سيعطيهم إشارة البدء للهجوم على وزارة الداخلية وعلى منازل بعض قيادات الشرطة يوم 17 جوان وهو يوم الثورة الثانية كما دعاها.

تطورات خطيرة جدا رغم أنها مازالت في إطار الترهيب الإعلامي ولا نعلم ما يفكر فيه الرجل وهل يستطيع أن ينفذ تهديداته خاصة وانه يملك أسلحة لا نعلم من أين أتى بها ولا يمكن للسلطات التونسية أن تسكت على هذا الخطاب الإعلامي الترهيبي بموجب حرية التعبير فالرجل تجاوز هذا الحد إلى التهديد المباشر والعلني لذلك وجب التحقيق معه إن كان في تونس أو بعث برقية في جلبه إن كان خارج البلاد لنعرف من يقف خلفه وخلف من يحرض على العنف.
ولا يكفي الرد الذي قام به بعض الصحفيين كالسيد سليم بوخذير الذي حذر من تصريحات سوقير واعتبرها محاولة من النظام السابق أين ترعرع "بن سوقير" في أحضانها للنيل من الثورة بدعوة حمايتها وعلى الشعب التونسي أن يكون هذه المرة أكثر فطنة وان لا ينخدع بسياسة التحريض والتضليل وان يرد على "بن سوقير" يوم 17 جوان بتحويل هذا اليوم من يوم عنف إلى يوم سلام ويحملوا الورود والرايات البيضاء راية السلام فشعبنا عندما أشعل ثورته لم يقابل الرصاص بالرصاص بل قابل القتل بالصدور العارية وانتصر في النهاية.
لن تمر وسائل الترهيب الإعلامية التي يحاول البعض استخدامها فالشعب اثبت وعيه وسيكون الجميع أعينا ساهرة لحماية الوطن والمواطن فالخوف كل الخوف من الذين يحاولون الركوب على الثورة حاملين شعار حمايتها زورا وبهتانا.
كريــم بن منصور
Comments
61 de 61 commentaires pour l'article 36382