الراجحي...لم أفكر أبدا بالمساس بحرمة الجيش الوطني

أصدر الوزير الأسبق السيد فرحات الراجحي بلاغا يوضح فيه موقفه من الضجة التي أحدثها شريط فيديو قال أنه لم يكن يعلم ان الحديث كان مصورا .
كما أعرب السيد الراجحي أنه لم يفكر أبدا ولم يتصور لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا أنه كان قاصدا النيل أو المساس بحرمة الجيش الوطني.
كما دعى في أخر رسالته الشباب التونسي بضرورة الالتزام بالهدوء والاتجاه للعمل والدراسة...


بلاغ صادر عن السيد فرحات الراجحي
تحية وبعد
فالمعلم به أنه في خصوص التصريحات الأخيرة الواقع ترويجها بالقناة الرقمية //نور نسمة// والتي أثارت البلبلة إنما قد عرضت بطريقة محرفة ومغرضة وبعد إدخال تركيبات عليها وبطريقة متقنة فنيا وتقنيا وذلك فر إطار مكيدة مدبرة من قبل ممن لا تتلاءم مصالحهم مع استقرار الأمن بالبلاد وذلك بقصد الاساءة لجيشنا الوطني الأبي ومن خلال توريطي في العملية ودون علم مني واستعمال سيناريو رخيص سيما وقد اكدت مرارا عند سماعي من قبل هذين الشخصين اللذين تبين وأنهما لا ينتميان لمهنة الصحافة بعدم كتابة بعض الأجوبة على أساس وأنها تبقى فيما بيننا علما وأننى لم أكن على بينة أنهما بصدد تسجيل كامل الحديث وبشكل مصور ولي في ذلك حجج لا يسمح المجال بتوضيحها الآن .
وفى هذا الإطار أؤكد وأن ما صدر عني في هذا الشأن كان من قبيل المقاربات والتصورات والافتراضات والاستنتاجات الشخصية من خلال تحليلي للوضع السياسي المحتقن الذي تعيشه بلادنا والتي نشرت رغما عن إرادتي أصلا الأمر الذي ينفى عنها كل صبغة رسمية بالنسبة إلي ناهيك وأنها قد استعملت بطريقة مسيئة لجيشنا الوطني وللمساس بأمن البلاد ومستقبلها وبغرض بث الفتنة وإدخالنا لا سامح الله في نفق مظلم ما أحوج أمتنا إليه في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه .

وبهذه المناسبة أعرب مساهمة مني وباسم وطنيتي وغيرتي على بلدي وتطويقا للمغالطات وإصلاحا للتأويلات المريبة، أني لم أفكر أبدا ولم أتصور قط لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا أني كنت قاصدا النيل أو المساس من حرمة جيشنا الوطني وقادته مهما كانت رتبهم والذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير . والجنرال السيد رشيد عمار على ذلك شهيد ، معترفا له شخصيا ومقرا بالدور الوطني الكبير الذي قام به في أحلك أيام الثورة لما كنت مرابطا رفقته يوميا غداء ، مساء ، عشاء ، بمقر وزارة الداخلية ، ومنوها ببسالته حين مداهمتنا بمقر الوزارة حيث ساهم في إنقاذي شخصيا من موت محقق.
كما أذكر وأني لم اشك ولو لحظة واحدة في وطنية جيشنا العالية ولا في انضباطه الملطق وشجاعته تلكم الصفات التي ساهمت وبقدر كبير فيما ننعم به حاليا من أمن سواء داخليا أو فى مستوى حدودنا الوطنية والتاريخ قد شهد له بذلك في جميع الأزمات التي مرت بها بلادنا.
كما أنتهز هذه الفرصة حدا للتشكيكات والتساؤلات والاتهامات للتعبير عن اعتذاري لجيشنا الوطني ولقيادته عما طالهم من ضيم نتيجة لهذه التأويلات والمناورات المغرضة رغم يقيني المطلق بكوني لم أفكر يوما في الإساءة لأحد أحرى أن يكون سلكا وطنيا ساهرا على حماية شعبنا وبلدنا وأمتنا.
كما لا يفوتني أن أترجى شعبنا التونسي وبالخصوص شبابنا بضرورة الالتزام بالهدوء والاتجاه للعمل والدراسة لبناء بلدنا وخاصة اقتصادنا بقصد تحقيق أكبر حلم للثورة وهو تحقيق التحول الديمقراطي وتكريس الحريات وتوفير الاستثمار وإحداث مواطن الشغل والقضاء خاصة على جيوب الفقر في المناطق المهمشة والتي كانت أهم سبب لانطلاق الثورة.
وأخيرا استغل هذه الفرصة للترحم على أرواح شهدائنا البررة فر هذه الثورة المجيدة التي سوف تكون رمزا لتونس ومنعرجا هاما في تاريخنا ومثالا يحتذى لبقية الأمم.
عاشت تونس
عاشت الثورة
فرحات الراجحي

Comments
27 de 27 commentaires pour l'article 35374