الحريات الاعلامية ... حدودها واهدافها

<img src=http://www.babnet.net/images/6/3ammarhammer.jpg width=100 align=left border=0>


عادت قضية ما يعرف ب /عمار 404 / لتطفو على السطح هذه الايام بعد حجب ثلاثة صفحات الكترونية عن المبحرين وهم صفحة "جلال بريك" "يوسف باتريوت" و"تكريز" بعد ان تبين ان هذه الصفحات تدعو الى الفوضى وخلق مناخ من البلبلة في اوساط التونسيين في علاقتهم مع المؤسسة العسكرية مما حدا بهذه الاخيرة الى استصدار امر قضائي من المحكمة الاستئنافية بتونس ورفعه الى الوكالة التونسية للانترنت قصد تنفيذه.

وتنفيذا لما صدر عن القضاء من احكام باشرت الوكالة التونسية للانترنت بحجب هذه المواقع عن المبحرين الذين تداولوا هذا الخبر بينهم واعتبروه تضييقا على الحريات الاعلامية وبداية تدريجية لعودة الصنصرة والرقابة على المواقع الالكترونية مما يهدد الحريات العامة ويمهد لاعادة انتاج نظام عمار 404 الذي سيتخذ صبغة قانونية هذه المرة.

فهذه المرة الثانية التي يتم فيها حجب مواقع من الانترنت بحكم قضائي مما يثير حالة من التساؤلات في صفوف المبحرين في علاقة بمفاهيم ثورية حديثة الا وهي الحرية الاعلامية اهدافها وحدوده.ا



فالأهداف الحقيقية من الحرية الإعلامية هي تطوير المشهد الإعلامي والثقافي في تونس بما يسمح بإخراج البلاد من الرأي الأوحد وقبول الأخر الفكري للارتقاء بالبلاد من حالة الأحادية الفكرية إلى حالة التعددية الثقافية التي تعتمد الخلاف منهجا لها.
فالاختلاف كما يقول العرب قديما لا يفسد للود قضية إذا كان يصب في المصلحة العامة.

وغير خاف ما احدثته تصريحات الراجحي من بلبلة وفوضى فكرية في صفوف المواطنين مما ينجر عنه زعزعة مناخ الثقة بين التونسيين ومؤسساتهم العسكرية الذين يعتبرونها حتى حين الضامن الاساسي للعبور السلس للسلطة وتجاوز إرهاصات المرحلة الانتقالية الصعبة والعسيرة التي تمر بها البلاد.
فهذه التصريحات كان لها الأثر العميق الكترونيا وصل إلى حد التحريض ضدها وضد قياداتها وشرعنة الفوضى في البلاد تحت مسميات عديدة أبرزها "احباط مخططات الالتفاف على الثورة".
فهل يعتبر حجب مثل هذه المواقع التحريضية مساسا بالحريات الاعلامية.
ان مثل هذه المواقع التحريضية من شانها ان تخرج عن الانطباعية و مجرد إدلاء الرأي إلى طابع التعبئة الجماهيرية ضد طرف او أخر مما يمثل خطرا كبيرا على مجريات الاحداث وتطورها يفرض حالة من التململ الشعبي واستجابة غير مباشرة لأهداف غير معلنة تكون وراء هذه الدعوات والتحريضات وهو ما يعرف في علم النفس السلوكي بنظرية المنبه الاستجابة فيكفي أن تستهدف المنبهات العدوانية لدى الإنسان معتمدا في ذلك على إثارة الغرائز جتى يستجيب الإنسان الى هذه المكبوتات ويكيفها بما يتماشى مع ما تعرض عليه من رسائل لتتبلور بعد ذلك واقعا ملموسا يفرض فوضى لا واعية تتعدى الانطباعية الفكرية.

اذا فحجب مثل هذه المواقع يعتبر ضرورة وطنية لا تعدي على الحريات الإعلامية التي كثيرا ما يختلط مفهومها بمفهوم الدعاية الأبعد ما تكون عن الحرية المسؤولة التي لم يستبطن الكثير من المبحرين كنهها وجوهرها.

حلمـــــي الهمـــــامي



Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 35352

Lotfi  (Netherlands)  |Samedi 14 Mai 2011 à 23:03           
Assuré la liberté de press,et d expression,et apliqué la loi.

C moi  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 20:41           
يتكلم البعض عن حرية التعبير وهم لا يدركون معناها ولا ابعادها فعندما يمس الكلام من امن البلاد والعباد يدخل تحت سقف الفتنة والتحريض على العنف والمحكمة العسكرية اتبعت المسار السليم بغلقها لبعض المواقع خدمة لتونس فقط وليس خدمة للاشخاص ...فان كان نفس المشكل حدث في الولايات المتحدة او فرنسا فلا اضنها ستقف مكتوفة الايدي امام تهديد امنها وبلادها...فارجو من الكثيرين التحلي بالعقلانية وعدم الانجراف وراء التزييف لان هناك مشاكل اكبر مثل محاسبة المفسدين
واسترجاع الاموال المنهوبة

CITOYEN1  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 19:59           
Je suis contre les censures mais je suis pour les jugements .
la liberté n'est pas anarchies et mensonges , mais elle est responsabilités et devoirs .
la justice est pour tous mais il faut qu'elle soit la vraie justice pas celle d'avant le 14.


Tunisie  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 13:18           
Je suis pour ca, s'il est pour le bien de notre tunisie

Justice now  (United Arab Emirates)  |Samedi 14 Mai 2011 à 11:55           
Pages censurees suite a une sentence de la court ... donc 100% legale...
les pages inctant a la haine doivent toute etre censuree par le juge...

Hello  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 10:39           
A loulou!
on cherche les pbs partout chniya ce problème de viol d'un jeune, ça arrive partout ds le monde on brûle le pays pour des actes individuels mais vraiment pas de responsabilité!!

Loulou  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 09:36           
يا أدمن تو مش حبب تولي رجل مفبلكش فما واحد اغتصبوه وإلا خايف تكتب ،زايد أهوكة كان فما حكاية ع نهضة فماش حكاية متاع حجاب وسبان أما حكاية صحيحة إتخبة وشوف ،صحافة بدرو

Citoyen  (United Kingdom)  |Samedi 14 Mai 2011 à 09:26           
Ces commentaires versent tous dans le pannier des rcdistes bien sur, leurs manipulations sont bien connues, ils n apprennent jamais a changer et a comprendre que le vent a deja change en faveur de leur direction et que leur passe est dans la poubelle de l histoire la liberte de l expression est sacree, bien entendu dans un cadre de respect de l autre opinion

Abdou  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 08:59           
Je crois que certains confondent entre donner un avis même critique contre une idée et donner de fausses informations sans preuves pour semer la zizani surtout sous de pseudos noms. les gens courageux doivent donner leurs vrais noms et assument les conséquences de ce qu'ils disent devant la loi le cas échéant.

   (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 08:51           
ان كنت منهم فأنا لست منهم
علاش نكسر في راسي برشة؟
فمن يريد معرفتك فهذا سهل
لا نسأل عنك ولا يهمنا من تكون بل نسألك عن رفيقك من هو هل عندك رفيك ام كان لك رفيق...من أنتم؟ قولوا من أنتم..
هناك ألة مكيفة طبعية تحمي البلاد والعباد وليس الأشخاص لا انا ولا الحكومة

Helass  (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 08:50           
Bien fait, 404 parfois est necessaire, il faut frapper fort, de quelle liberté vous parlez, dire n'importe koi et n'importe qd pr n'importe ki, désolé il faut avoir de limites puisque nos journalistes, nos avocats et nos magistrats ne peuvent assumer aucune responsabilité dans cette période critique et ils profitent pour mettre le pays au kao, bien fait le militaire on veut ça!!!

   (Tunisia)  |Samedi 14 Mai 2011 à 00:03           
La liberté n'est pas la diffamation ni l'anarchie .


babnet
*.*.*
All Radio in One