المخاوف الأمريكية من الثورة المصرية

منذ أن اندلعت البوادر الأولى للثورة المصرية المباركة ضد الاستبداد والولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل تتابع عن قرب ولحظة بلحظة تطور الأوضاع على الساحة المصرية لا لشيء لأن مصر تمثل الموقع الإستراتيجي والجوسياسي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط
وكعادتها بدت الولايات المتحدة حذرة جدا في إطلاق مواقفها تجاه مايحدث في مصر باعتبار أن لا أحد يمكن له أين ستؤول الأمور في هذا البلد
فأمريكا وجدت نفسها قبل انهيار النظام بين أمرين أحلاهما مر
وكعادتها بدت الولايات المتحدة حذرة جدا في إطلاق مواقفها تجاه مايحدث في مصر باعتبار أن لا أحد يمكن له أين ستؤول الأمور في هذا البلد
فأمريكا وجدت نفسها قبل انهيار النظام بين أمرين أحلاهما مر
هل تدعم الرئيس مبارك وحكومته؟ أم تدعم التغيير وإرادة الشعب في إسقاط النظام؟
وهنا يكمن مربط الفرس فماذا لو دعمت أمريكا الشعب المصري ضد حكومته وفشلت الثورة ؟
هنا تجد الولايات المتحدة نفسها أمام معضلة كبيرة وقطيعة سياسية مع مصر يمكن أن تؤثر سلبا على مصالحها في المنطقة باعتبارها قد تخلت في لحظة حاسمة عن نظام خدم مصالح العم سام على حساب مصالح شعبه
واستنادا على هذه الفرضية بقيت أمريكا حذرة في تصريحاتها حتى اتخذت الثورة مرحلة الاعودة أمام إصرار العجيب للمتظاهرين على إسقاط نظام حسني مبارك
إصرار كبير على مواصلة الاحتجاج حتى النصر الذي تحقق فعلا غذته بعض بعض الدعوات القائلة بأن التراجع في هذه المرحلة المتقدمة سيخرج البلاد من فترة انتقالية مرجوة إلى فترة انتقامية مؤكدة

وهنا تبلور الموقف الأمريكي الحازم تجاه المصريين واختارت الانحياز للشعب لا من أجل الحرية ودعاوي الديمقراطية بل لغاية في نفس يعقوب
لقد أدركت أمريكا وحلفاؤها الغربيون أن موت مبارك السياسي أصبح حقيقة مؤكدة ولم يعد يشدي دعم نظام يحتضر لذلك فإن رهانها التالي سيكون استمالة الشعب المصري حتي تكون مطالبه اجتماعية وداخلية في العموم
ومن أبرز الملفات التي تهم الأمريكان في المرحلة الانتقالية القادمة هي اتفاقية كامب ديفيد فأمريكا تبقي على مخاوف معلنة من خلال إمكانية تشكل حكومة ثورية ترفض رفضا قاطعا التعاون مع إسرائيل
هذا الخطر لا يمكن أن تحتمله الولايات المتحدة وستعمل جاهدة على إجهاضه ولو أدى ذلك إلى تدخل استخباراتي عاجل فحذار كل الحذر
حلمـــــــي
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 32733