يا فرحنا يا هــنانا.... بابا نويل جانا

لا أحد يستطيع إنكار اللهفة اللي تصيب التونسيين تجاه كل "بدعة" تأتيهم من الخارج فتراهم يتسابقون يقلدون بعضهم بعضا للنيل منها لا اقتناعا بذلك "لا قدر بالله" بل تقليدا ورغبة في التشبه بالآخرين وممارسة العادة المفضلة لديهم في تقليد بعضهم البعض
أبونا العزيز "نويل" لم يشذ عن القاعدة وصار بين لحظة وضحاها مطلب الكثير من التونسيين يتلهفون لشراء دميته هو وشجرة عيد الميلاد ليكملوا مظاهر الاحتفال بعيد لا يوجد على خارطة أعيادنا لا الدينية ولا الوطنية ولكن إمعانا في التشبه بالآخرين الذين لا علم لهم أصلا بأعيادنا ولا بطقوسها
شجرة عيد الميلاد المجيد أصبحت هي الأخرى مطلوبة بكل تفاصيلها وزينتها يتهافت على شرائها الكثيرون ممن يشتكون في العادة من قلة ذات اليد ومن غلاء الأسعار ومن متطلبات الحياة ولكنهم في المقابل لا يترددون في شراء شجرة يضعونها داخل منازلهم إضافة لم لا إلى ديك رومي سمين مطهو بعناية
أبونا العزيز "نويل" لم يشذ عن القاعدة وصار بين لحظة وضحاها مطلب الكثير من التونسيين يتلهفون لشراء دميته هو وشجرة عيد الميلاد ليكملوا مظاهر الاحتفال بعيد لا يوجد على خارطة أعيادنا لا الدينية ولا الوطنية ولكن إمعانا في التشبه بالآخرين الذين لا علم لهم أصلا بأعيادنا ولا بطقوسها
شجرة عيد الميلاد المجيد أصبحت هي الأخرى مطلوبة بكل تفاصيلها وزينتها يتهافت على شرائها الكثيرون ممن يشتكون في العادة من قلة ذات اليد ومن غلاء الأسعار ومن متطلبات الحياة ولكنهم في المقابل لا يترددون في شراء شجرة يضعونها داخل منازلهم إضافة لم لا إلى ديك رومي سمين مطهو بعناية

المصيبة أن العديد ممن يشترون هذه الشجرة لا يعرفون المقصد من شرائها غايتهم فقط التقليد الأعمى لمن سبقوهم في ذلك ودفع ما تيسر من الأموال الزائدة عن الحاجة في انتظار الليلة الكبرى التي ستصرف فيها أموال قد تكون صالحة إذا صرفت في شؤون أخرى لبناء عشرات المدارس أو لانتشال بعض القرى من الخصاصة والحرمان
حل بيننا شجر عيد الميلاد المجيد والذي صار للمفارقة أهم وأكبر شأنا من بقية أعيادنا مجتمعة لدى الكثيرين تنصب فيه الولائم وتزين فيه المحال وترتفع خلاله أسهم الشجرة المباركة التي يعتبر شرائها واجبا مقدسا لدى البعض ومظهرا من مظاهر الترف والتميز عن الباقين، هؤلاء المساكين ممن سيكتفون بعد أيام معدودات ببعض القطع من الدجاج وقطع من المرطبات الرخيصة أملا في سنة جديدة بمذاق أحلى
على حد علمي المتواضع لا تحتفل بأعيادنا في مناطق أخرى من العالم ولا يعرفون إلى طقوسها سبيلا بل وأحيانا تلقى من النفور الشيء الكثير ولكن عندنا الأمر مختلف كثيرا فنحن شعب يعشق مظاهر الآخرين ويقحمها قسرا في حياته حتى تصبح وكأنها من عاداته وتقاليده لذلك لا نملك إلا أن نرحب بأبينا نويل وبشجرة عيد الميلاد أدامها الله في منازلنا
فــــــــــــادي
Comments
33 de 33 commentaires pour l'article 31613