مشاكسات: جماعة الصواريخ والقنابل الذكية يستغفلهم طالباني مزيف

تداولت تقارير صحافية في الأيام الأخيرة أن رجلا ادعى أنه الملا "أخطر محمد منصور" أحد قادة طالبان وصل جوا إلى أفغانستان ممثلا لحركة طالبان لإجراء مفاوضات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقوات الحلف الأطلسي المتمركزة في أفغانستان. والطريف في هذا الأمر أن المتقمص لشخصية أخطر محمد منصور تحصل على مبالغ مالية طائلة لقاء تنازله وتواضعه وقبوله التفاوض باسم حركة طالبان مع الرئيس الأفغاني وقوات الحلف الأطلسي. ولكن تبين في ما بعد أن الجماعة كانت تفاوض تاجرا باكستانيا لا علاقة له بطالبان، وثمة من يعتقد أن المخابرات الباكستانية هي التي جندته. وادعى قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ديفيد باتريوس أنه ظل يشك في أمر هذا المفاوض المزيف منذ البداية. وأوضح مسؤول في حكومة كابول أن الشخص الذي زعم أنه الملا منصور قُدّم لهم ولقادة الحلف الأطلسي
باعتباره أخطر محمد منصور من قبل شريك لهم يتمتع بعلاقات قديمة الأمد مع طالبان. من جانبه أكد عبد الحكيم مجاهد مبعوث طالبان سابقًا إلى الأمم المتحدة أن الملا منصور وجه معروف للجميع وهو أحد أرفع قادة طالبان مستوى، وكان وزيرا للطيران المدني في حكومتها قبل الإطاحة بها إثر حرب 2001، فكيف غاب على المسؤولين في كابول أن يتعرفوا عليه؟؟؟ وأبرز المسؤول الحكومي أنهم اجتمعوا بمنتحل شخصية منصور ثلاث مرات. وكانت لهم شكوك على الدوام في أنه صاحب متجر صغير في باكستان أرسله لهم جهاز الاستخبارات الباكستانية. وقد انكشفت خدعته بالكامل وظهرت هويته الحقيقية في الاجتماع الثالث الذي حضره شخص يعرف الملا منصور جيدًا، فنبههم إلى أن الرجل المجتمع معهم ليس له علاقة بالملا أخطر محمد منصور...
وإن هذه الفضيحة تبرز أن قوات الحلف الأطلسي وفي مقدمتها القوات الأمريكية تعيش في أفغانستان أياما عصيبة جدا وحالة من الرعب لا مثيل لها وأنهم واقعون في مستنقع لا خلاص منه، فتشتتت أذهانهم وغاب عنهم تركيزهم واشتدت عصبيتهم وكثرت انفعالاتهم وأضاعوا ثوابتهم ونقاط قوتهم، ولم تفد مع هذه الوضعية الخطرة القنابل الذكية ولا الصواريخ الذكية ولا الاستراتيجيات الحربية ولا الترفيع في عدد القوات ولا جهود المخابرات المتطورة، ولذلك أخذوا يبحثون بكل الطرق عن مخرج لهم من هذه الورطة المستعصية جدا، المهم أن تعطف عليهم حركة طالبان وتتنازل وتقبل بالتفاوض معهم، ووصل بهم الأمر إلى أن قدموا أموالا طائلة جدا للشخص المزيف حتى تنجح معه المفاوضات. والغريب في الأمر أنهم كانوا يعلمون أن طالبان مصممة ألا تدخل في أي مفاوضات للتسوية السياسية إلا بعد رحيل القوات الأجنبية كافة عن البلاد، وأن الملا أخطر محمد منصور شخصية طالبانية عامة معروفة في أفغانستان، ولذلك من فرط فرحتهم وشدة سعادتهم بوجود من يتفاوض معهم من قبل طالبان نسوا أن يتثبتوا في منتحل شخصية أخطر محمد منصور إلا بعد أن تفاوض معهم في ثلاث جلسات وقبض منهم أموالا طائلة، هذه فضيحة من جملة فضائح الحلف الأطلسي والقوات الأمريكية المرابطة بأفغانستان، ولا شك أن ما خفي كان أعظم....

وإن هذه الفضيحة تبرز أن قوات الحلف الأطلسي وفي مقدمتها القوات الأمريكية تعيش في أفغانستان أياما عصيبة جدا وحالة من الرعب لا مثيل لها وأنهم واقعون في مستنقع لا خلاص منه، فتشتتت أذهانهم وغاب عنهم تركيزهم واشتدت عصبيتهم وكثرت انفعالاتهم وأضاعوا ثوابتهم ونقاط قوتهم، ولم تفد مع هذه الوضعية الخطرة القنابل الذكية ولا الصواريخ الذكية ولا الاستراتيجيات الحربية ولا الترفيع في عدد القوات ولا جهود المخابرات المتطورة، ولذلك أخذوا يبحثون بكل الطرق عن مخرج لهم من هذه الورطة المستعصية جدا، المهم أن تعطف عليهم حركة طالبان وتتنازل وتقبل بالتفاوض معهم، ووصل بهم الأمر إلى أن قدموا أموالا طائلة جدا للشخص المزيف حتى تنجح معه المفاوضات. والغريب في الأمر أنهم كانوا يعلمون أن طالبان مصممة ألا تدخل في أي مفاوضات للتسوية السياسية إلا بعد رحيل القوات الأجنبية كافة عن البلاد، وأن الملا أخطر محمد منصور شخصية طالبانية عامة معروفة في أفغانستان، ولذلك من فرط فرحتهم وشدة سعادتهم بوجود من يتفاوض معهم من قبل طالبان نسوا أن يتثبتوا في منتحل شخصية أخطر محمد منصور إلا بعد أن تفاوض معهم في ثلاث جلسات وقبض منهم أموالا طائلة، هذه فضيحة من جملة فضائح الحلف الأطلسي والقوات الأمريكية المرابطة بأفغانستان، ولا شك أن ما خفي كان أعظم....
مشاكس
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 30944