وتأجلت مراسم الخطوبة

خاب أمل الجميع..أحسوا لوهلة بأن حلمهم الذي طال أمد تحقيقه قد ابتعد أكثر فأكثر خاصة وأن محاولات خطف قلبها قد بائت كلها بالفشل.. ولكن رغم اليأس الذي دب في قلوبهم وفقدان الأمل في التوصل الى ذلك دون الحاجة الى من يساندهم في ذلك فانهم لم يكلوا المحاولة غير آبهين بالأقاويل التي تصم اذانهم بأن لا طريقة اخرى للحصول على مبتغاهم الا دفع مهر كبير تحت أقدامها
تأجلت مراسم خطوبتها لشهر كامل..لم تكن على قدر كبير من الجمال ولكن نفوذها وسطوتها وقدرتها على ضمان مستقبل كل من تختاره عريسا لها جعلها قبلة الخاطبين بالآلاف..منهم من يدفع مهرا غاليا للحصول على صك الغفران منها ومنهم من يختار الطرق العادية التي تفرضها هذه المرأة الغامضة والتي يعتقد الكثيرون انها لن تجدي نفعا للاطاحة بها
كان الأمر غريبا فمراسم الزواج بهذه الفاتنة او هكذا يخيل للجميع تبدأ بتقدم عشرات الالاف لطلب يدها مرة في السنة.. تقبل منهم في مرحلة أولى بعض الالاف ثم تطيح بالغالبية لتترك معها بعض المئات ممن واتاهم الحظ وأشياء أخرى وربحوا قلبها ويدها الى الابد وللغرابة لم تكن تقبل بعريس واحد بل كان نهمها الشديد يدفعها لقبول المئات وللغرابة أيضا كانت تعيد الكرة كل سنة وتحتفظ بهؤلاء لتضيف اليهم عشاقا آخرين تمكنوا من اشباع نهمها
تأجلت مراسم خطوبتها لشهر كامل..لم تكن على قدر كبير من الجمال ولكن نفوذها وسطوتها وقدرتها على ضمان مستقبل كل من تختاره عريسا لها جعلها قبلة الخاطبين بالآلاف..منهم من يدفع مهرا غاليا للحصول على صك الغفران منها ومنهم من يختار الطرق العادية التي تفرضها هذه المرأة الغامضة والتي يعتقد الكثيرون انها لن تجدي نفعا للاطاحة بها
كان الأمر غريبا فمراسم الزواج بهذه الفاتنة او هكذا يخيل للجميع تبدأ بتقدم عشرات الالاف لطلب يدها مرة في السنة.. تقبل منهم في مرحلة أولى بعض الالاف ثم تطيح بالغالبية لتترك معها بعض المئات ممن واتاهم الحظ وأشياء أخرى وربحوا قلبها ويدها الى الابد وللغرابة لم تكن تقبل بعريس واحد بل كان نهمها الشديد يدفعها لقبول المئات وللغرابة أيضا كانت تعيد الكرة كل سنة وتحتفظ بهؤلاء لتضيف اليهم عشاقا آخرين تمكنوا من اشباع نهمها
لم يكن الامر بالهين على هؤلاء فكانوا يعدون العدة لمجابهة متطلبات هذه العروس وكان اخرون يختارون طرقا مختلفة وأكثر سهولة فيغدقون الأموال على أقارب العروس حتى يتدخل هؤلاء شخصيا لاقناعها بقبولهم عشاقا في بلاطها اضافة الى اغداق الهدايا عليها حتى يضمنوا رضاها والحاقهم بضفوف أزواجها

تعب الكثيرون وارهقهم الجري وراء اميرتنا حتى كادوا يفقدون الامل في الحصول على رضاها يوما ما وهي الصادة المتمنعة، حاولوا اقناع انفسهم بانهم قادرون على ذلك الا انه وفي كل مرة تضرب عروسنا بامالهم عرض الحائط حتى صار الجميع يحاول اعتماد الطريقة الأسهل للاطاحة بجبروتها واللحاق بركب المقبولين واما الباقون ممن لم تسمح لهم ظروفهم باغداق الهبات والهدايا فكانوا يحاولون ويحاولون علهم يثبتوا لانفسهم وللاخرين ان طريقة اختيار الاميرة لعشاقها لا تشوبها شابة
اصابهم الارهاق والاحباط واختار البعض اقامة علاقات عابرة مع بقية فتيات الحي حتى يأتي اليوم الموعود فاذا فشلوا كالعادة في تحقيق مبتغاهم عادوا الى ماكانوا فيه بينما لم يتحمل اخرون صدمة فشلهم وجلسوا حبيسي منازلهم يلعنون حظهم العاثر وينتظرون لعل الحظ يبتسمهم لهم يوما ما ويفتح امامهم ابواب مستقبل يرون تفاصيله تندثر يوما اثر يوم
لم تفقد اميرتنا بريقها رغم مرور السنين وظلت محتفظة بهيبتها وقدرتها على كسر قلوب عشاقها وتحطيم امالهم حتى ان بعضهم لم يجد حلا غير الانتحار بعد ان انسدت امامه كل السبل لخطف رضائها..واصلت عروسنا ممانعتها حتى حامت الاشاعات حول طريقة قبولها لعشاقها فمن يدفع اكثر يسيل لعابها اكثر وجلس الكثيرون ينتظرون وينتظرون لعلها تشملهم بعطفها في انتظار مراسم خطوبتها السنوية يوم العشرين..لتبدأ رحلة الاطاحة بقلب اميرتنا..وما أقساه من قلب
حمدي مسيهــــلي
Comments
11 de 11 commentaires pour l'article 30854