رفعتم رؤوسكم ورؤوسنا..فشكـــرا لكم يا رجــــــال

كان المشهد رائعا وقمة في التمسك بالأخلاقيات والروح الرياضية، بعض أبنائنا البررة ممن بعثنا بهم إلى ارض الفراعنة لتمثيل البلاد والعباد في حالة أقل ما يقال عنها أنها تجلب العار بصدد الانتقام لجمعيتهم المفداة من مجند مصري في مدارج ستاد القاهرة ضربا وركلا مما تسبب له في ارتجاج في المخ في صورة تنعش الأفئدة والقلوب وتؤكد أننا متحضرون وذهبنا أشواطا في التحضر
لنعد الشريط من جديد..الحدث مقابلة في القاهرة بين الترجي التونسي والأهلي المصري أصحاب المرتب المتأخرة جدا في ترتيب الفرق التي تجيد لعبة كرة القدم تجند لها الملايين من المشجعين المتيمين بالجمعية والمستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل إنعاش أرصدة اللاعبين ورؤساء النوادي انتقل الآلاف منهم إلى ارض الفراعنة ليثبتوا ولائهم للفريق الذي انتشلهم من الضياع
في غفلة من الجميع نقلت لنا الصورة هذا المشهد..أو بالأحرى مشاهد بدأت تتالى تباعا أولها نخبة من شبابنا المثقف الألمعي الحامل لمشاعر النخوة والعزة والكرامة بصدد التسلي بضرب مجند مصري بشتى أنواع ضربات الفنون القتالية ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا انه كاد يفارق الحياة لتنتشر هذه الصور على الفايسبوك وسط مباركة جماهيرية لها وانتعاش اجتاح الكثيرين لدى رؤيتها في المقاهي وعلى صفحات الانترنيت حتى خلنا أن الضحية من دولة عدوة
لنعد الشريط من جديد..الحدث مقابلة في القاهرة بين الترجي التونسي والأهلي المصري أصحاب المرتب المتأخرة جدا في ترتيب الفرق التي تجيد لعبة كرة القدم تجند لها الملايين من المشجعين المتيمين بالجمعية والمستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل إنعاش أرصدة اللاعبين ورؤساء النوادي انتقل الآلاف منهم إلى ارض الفراعنة ليثبتوا ولائهم للفريق الذي انتشلهم من الضياع
في غفلة من الجميع نقلت لنا الصورة هذا المشهد..أو بالأحرى مشاهد بدأت تتالى تباعا أولها نخبة من شبابنا المثقف الألمعي الحامل لمشاعر النخوة والعزة والكرامة بصدد التسلي بضرب مجند مصري بشتى أنواع ضربات الفنون القتالية ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا انه كاد يفارق الحياة لتنتشر هذه الصور على الفايسبوك وسط مباركة جماهيرية لها وانتعاش اجتاح الكثيرين لدى رؤيتها في المقاهي وعلى صفحات الانترنيت حتى خلنا أن الضحية من دولة عدوة
صور أخرى تنقل لنا شابا جسورا بصدد رمي قارورة إطفاء على الملعب ولكن للأسف منعه زملاؤه في أخر لحظة وحرمونا من متعة مشاهدة رأس أحدهم تتحطم على وقع ارتطامها به..صور أخرى لشباب شربوا حتى الثمالة وحولوا أي مكان يتواجدون فيه إلى مسرح لفضلاتهم اللغوية والغثيانية إذا صحت العبارة..
سوف يقول بعضهم إن هؤلاء ينفسون عن غضبهم من حالتهم الاجتماعية التعيسة وعن حالة الكبت الفكري والتعبيري التي يتعرضون لها لهؤلاء نقول أن من توجه إلى ملعب القاهرة من الطبقة المرفهة ماديا إلى حد ما حتى إن احد الموقوفين مدير لشركة واغلب جماهيرنا الكروية لا تفقه في الفكر والتعبير شيئا فإذا فكرت تفكر بقبضتها وإذا عبرت تكون النتيجة جرحى وأحيانا قتلى

هؤلاء ذهبوا إلى هناك لتمثيلنا..فعلى حد علمي وحسب ما أشاهده في قناتنا الوطنية الغراء أن كل من يسافر خارج وطنه فهو سفير فوق العادة لها ومطالب بتقديم صورة مثالية عن بلده الأم وقد نجح هؤلاء فعلا في نقل صورة مشرقة عن جماهير كرتنا خاصة وعن صورة شعب كامل نخرت الكرة حياته وأردته صريعا في عشقها الوهمي خاصة وان كرتنا عاقر لا تنجب في الغالب إلا أصحاب الإعاقات الذهنية والجسدية
الأمن المصري لم ينجح في الايقاع ب الا 11 مشجعا غيورا صنديدا هم الان في حالة ايقاف ظالم فهم لم يفعلوا شيئا الا ممارسة حقهم المشروع في تحطيم رؤوس الابرياء خاصة وان الخسائر البشرية كانت هزيلة ولم يصب الا 13 شرطيا مصريا في سبيل نيل شرف الدفاع عن حقوق الجمعية وهؤلاء يستحقون اعلى درجات التوسيم على ما بذلوه من عرق وجهد في سبيل الجمعية لا أن يتم الزج بهم في السجون المصرية
ولكن لم يضع الشيء الكثير فبعد اقل من اسبوعين سينتقم جمهور الترجي لجمعيته العريقة وللموقوفين اللذين ظلموا فقط لأنهم اعتدوا عن حسن نية على مجند مصري وسيرى الجمهور المصري اياما سوداء في تونس وسيتدافع عشرات الالاف للذود عن حمى جمعيتهم مهما غلا ثمن التذكرة ومهما كانت المخاطر المحيطة المهم ان يثأر لكرامته التي صارت لعبة بين أرجل اللاعبين
فليتحرك الاعلام لشحذ العزائم وبث الحماسة في الجمهور واللاعبين وليتحرك الأنصار للوقوف مع جمعيتهم والتضحية بالنفس والمال في سبيلها ولنطلق كل اشكال الثقافة والفنون والأدب والعلوم فنحن أمة لا نرقى الا بالكرة وتفكيرنا كله كرة وحديثنا كله كرة حتى أصبحنا كما يقول مثلنا العامي كالكرة بين الذكور ونقولها بصوت عال وعال جدا : شكرا لكم , شكرا لأنكم شرفتمونا شكرا لأن مازال في بلادنا من الرجال من يحيل على قاعة العناية المركزة شكرا يا من رفعتم رؤوسكم ورفعت رؤوسنا بفضلكم..شكرا شكرا شكرا
التوقيع : همــــجــي
ملاحظة : الرجاء ممن أسعدتهم أحداث العنف يوم الأحد الماضي التوجه لأحد المختصين فورا لمعرفة انتماءهم الى جنس البشر من عدمه
حمدي مسيهلي
Comments
54 de 54 commentaires pour l'article 29932