رأي : بلير يصب الزيت على النار ويدعو إلى ضرب إيران

<img src=http://www.babnet.net/images/5/blair.jpg width=100 align=left border=0>


دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) إلى ضرورة شن عمل عسكري ضد إيران إذا ما قامت بتطوير أسلحة نووية وواصلت مثل هذا العمل، لأن امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشكل تهديدا للغرب، كما سيمكن إيران من دعم التطرف الإسلامي، وأشار بلير إلى أن إيران تشكل خطرا أكبر على جيرانها العرب مما تشكله على أمريكا أو بريطانيا. وأبرز بلير خوفه من امتلاك إيران للقنبلة النووية لأن هذا سيكون دافعا للآخرين في المنطقة حتى يمتلكوا القدرات ذاتها مما سيغير حتما وبشكل جذري من موازين القوى إقليميا و إسلاميا.
وهكذا فإن بلير لم يكفه ـ وهو رئيس وزراء بريطانيا ـ ما فعله في العراق صحبة صديقه الرئيس الأمريكي الأسبق سيئ الذكر جورج بوش فسعى من موقعه الجديد إلى مزيد تسخين الأجواء في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وصب الزيت على النار وتأليب دول العالم على إيران لضربها عسكريا قصد منعها من امتلاك القنبلة النووية. بلير أعجبته الفكرة حينما نجحت في العراق فانبرى يدعو إلى شن عمل عسكري ضد إيران لعل الأهداف المعلنة وغير المعلنة تتحقق بأيسر السبل وبأقل التكاليف وبأسرع وقت ممكن.
وبطبيعة الحال إذا هو يدعو إلى ضرب إيران فلا بد من ذرائع وأسباب يرتكز عليها وليقدر على ترويج دعوته وتسويقها وليجد لها آذانا صاغية، وهي نفس الإستراتيجية التي وقع اتباعها واعتمادها قبل غزو العرق، ومن الذرائع التي أشار إليها بلير في حديثه والتي تبرر في رأيه واعتقاده ضرب إيران نذكر ما يلي :

الذريعة الأولى هي أن إيران النووية ستشكل خطرا كبيرا على الغرب، ولذا قبل أن يستفحل هذا الخطر لا بد من التصدي له من قبل الدول الغربية المعنية بذاك الخطر. وهذه الذريعة أشير إليها قبل إعلان الحرب على العراق. رأي :  بلير يصب الزيت على النار ويدعو إلى ضرب إيران



الذريعة الثانية هي أن إيران النووية ستصبح قادرة أكثر على دعم التطرف الإسلامي، وطبعا المعني بالتطرف الإسلامي هما حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، ولولا بعض الحياء لقال بلير إن إيران تدعم القاعدة وأعمالها في مختلف مناطق العالم. وهذه الذريعة ذكرت قبل غزو العرق وقد اجتهدت أمريكا و بريطانيا بكل الأشكال لربط الصلة بين العراق وتنظيم القاعدة .
الذريعة الرابعة هي أن إيران النووية سيكون خطرها على جيرانها العرب أكبر مما هو على الغرب، وهنا عاد بلير إلى نفس الإسطوانة التي استمعنا إليها قبل غزو العراق من أن هذا البلد يشكل خطرا على جيرانه ولذلك فلا بد من التصدي له، و الغاية مفهومة وهي إقناع الجيران بدعم الحرب على إيران بكل الأشكال وإقناعهم بأن تلك الحرب ما هي إلى دفاع عنهم، بلير عاد إذن إلى سياسة التخويف والبحث عن عدو مفترض للعرب غير إسرائيل.
الذريعة الخامسة هي التخوف من إمكانية انتقال عدوى امتلاك السلاح النووي من إيران إلى الدول الأخرى في المنطقة مما يغير من موازين القوي إقليميا وإسلاميا، وهي نفس الذريعة التي استخدمت قبل ضرب العراق. من الدول الأخرى التي ستنتقل إليها العدوى الإيرانية؟؟ طبعا لن تكون إسرائيل لأنها ملقحة ضد العدوى بما أنها تملك السلاح النووي منذ عقود بل في هذا السياق هي ضحية غير معلن عنها سيشملها الخطر الأكبر إذا ما امتلكت إيران السلاح النووي وهذا ما لم يصرح به بلير. إذن من يقصد بلير بالدول الأخرى؟؟ لا شك أنه يقصد سوريا بصفتها من دول الممانعة ولكونها على علاقة متينة بإيران، وبالفعل إذا ما انتقلت العدوى إلى سوريا فإن موازين القوى ستتغير إقليميا وإسلاميا: إقليميا لأن إسرائيل ستصبح لا شيء أمام النووي الإيراني والنووي السوري وسيزول عنها ذلك التفوق، أما إسلاميا فتصبح إيران وسوريا قوتين نوويتين إسلاميتين مخيفتين مقابل عجز الدول الإسلامية الأخرى الموجودة في المنطقة عن امتلاك السلاح النووي مما يجعلها عرضة أمام الأطماع الإيرانية والسورية.
وهكذا فإن بلير أراد أن يؤلب ويجيش كل العالم بغربه وشرقه، بأوروبييه وعربه وإسرائيلييه، بمسيحييه ومسلميه ويهوده ضد إيران قصد منعها من امتلاك السلاح النووي، وفي الظاهر فإن كل هؤلاء سيستفيدون من تدمير إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي، ولكن في الحقيقة المستفيد الأول والأخير من كل ذلك لن يكون إلا إسرائيل، أما العرب فقد استكانوا للواقع وسمحوا لغيرهم حتى يتلاعبوا بهم وحتى يكذبوا عليهم كذبا مفضوحا وحتى يخوّفوهم مرة من العراق ومرة من حزب الله وحماس ومرة من إيران، وفي مقابل ذلك يطمئنونهم من أن إسرائيل صديقتهم لا تريد بهم سوء أبدا.

ملاحظ



Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 29474

Mohamed paris  (France)  |Vendredi 3 Septembre 2010 à 16:29           
Ce monsieur il a une haine pour les musulmans et aime leur sang couler si il n'as pas la possibilité de faire il encourage les autres et il ya des arabes qui le recoivent dans leur familles

Clubiste  (Tunisia)  |Vendredi 3 Septembre 2010 à 12:00           
S'il vous plait mr blair faite vous oublier parce que tous ce que vous avancer et pour les beaux yeux d'israel rien d'autre .

Stylo feutre  (Tunisia)  |Vendredi 3 Septembre 2010 à 04:30           
وما الجديد في هذا الخبر؟ إذا كان المتكلم صنيعة بوش وحاجبه. في زمن سابق غير بعيد، كان يتكلم تحت غطاء سياسي بصفته رئيس وزراء أما الأن فهو مجرد ملاحظ لا غير أخرجته فضيحة العراق والأزمة الاقتصادية التي عصفت ببريطانيا نتيجة للحرب والجنود البريطانيون الذين قصفت أرواحهم في أرض الرباط أرض العراق المنيع والذي مازال متمنعا. أما بخصوص إيران فكلمته "لا بتقدم ولا بتأخر" لأن إيران ماضيه في برنامجها " ومعيز ولو طارو" وأما بخصوص ذرائعه فنقول له "البهايم حشاكم
فاقت!!" والذرائع مستهلكة كما البريك في رمضان فإذا أردت الجني على بلد فأربط له علاقة بالقاعدة ثم أمن الشرق الأوسط ثم أمن "الحسناء" الكيان الإسرائيلي.  

SANFOUR  (Tunisia)  |Vendredi 3 Septembre 2010 à 01:28           
Ay 7aja yda5lou fiha el 3rab, za3ma c vrai 5ayfine 3lina min iran, on n'est pas débile à ce point, ils veulent nous utiliser comme un moyen pour réaliser leurs buts, la guerre contre iran sera une catastrophe pour les arabes surtout pour les pays de golf.


babnet
*.*.*
All Radio in One