وخز الإبر : ذوات اللوحات الزرقاء أو المصيبة الزرقاء

تعرف طرقاتنا في مختلف مناطق البلاد حوادث مرورية قاتلة باستمرار، والخسائر السنوية البشرية والمادية بسبب تلك الحوادث فادحة جدا ولا تحتمل، والإحصائيات تؤكد مثل هذا الأمر. وبطبيعة الحال ثمة عدة أسباب أدت ـ وتؤدي ـ إلى تلك الكوارث، ولعل من أهم تلك الأسباب نذكر السيارات ذوات اللوحات الزرقاء أو ما اصطلح على تسميتها بسيارات "اللوكاسيون"، فهذه الفئة من السيارات تعدّ بالفعل "مصيبة زرقاء" تتجول في طرقاتنا بكل حرية وتحصد الأرواح وتزهقها كأنها لا تساوي شيئا وتتسبب في الكوارث هنا وهناك بلا شفقة ولا رحمة ، وإن كثيرا من الذين يستعملون هذه النوعية من وسائل النقل نجدهم متهورين وهم يقودون تلك السيارات في سرعة جنونية، فلا يحترمون أبسط القوانين المرورية ويصنعون الفوضى حيثما حلوا ويحولون طرقاتنا إلى مقابر جماعية، والإشكال في سيارات اللوكاسيون هذه هو أنها "كالحمار القصير" يركبها ويقودها كل من هب ودب دون أدنى دراية وخبرة
وتجربة بقيادة السيارات ودون أدنى معرفة بقوانين الطرقات خاصة وأن النسبة الكبيرة من مستعملي ذوات اللوحات الزرقاء هم من الشباب وحديثي العهد بسياقة السيارات، حتى أنّ من يتحصل منهم على رخصة سياقة حديثا ويريد أن يكتسب تجربة أكبر في هذا المجال فإنه يسارع إلى كراء سيارة من ذوات اللوحات الزرقاء "فيتعلم الحجامة في رؤوس اليتامى" وما أكثر اليتامى بسبب هذا الغول المروري الخطير جدا. فمن تراه يتصدى إلى هذه المصيبة الزرقاء ويوقف ماكينة القتل هذه ويجعل من ذوات اللوحات الزرقاء وسائل إفادة لا وسائل إبادة ؟؟!!
ـ ياسين الوسلاتي ـ

ـ ياسين الوسلاتي ـ
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 28793