الصيف ضيف

<img src=http://www.babnet.net/images/5/parasolmadiha.jpg width=100 align=left border=0>


ها أن الصيف يعود إلينا محتشما هذا العام يوم حار وآخر معتدل على غير العادة.. قد يعشقه البعض لأنه فصل راحة بالنسبة إليهم وقد ينتظره البعض الآخر لأنه موسم رزق لهم ولكن قد يجلب معه البعض من المظاهر السلبية التي تجعل الكثير منا يطلقون صيحة فزع بمناسبة حلوله...
ففي الصيف تكثر المناسبات العائلية المرهقة للجيوب والأعصاب فالأعراس وغيرها من الحفلات تعانق فيها الأنغام الشعبية خاصة النجوم لينتظرا معا صياح الديك دون مراعاة للقانون والجوار من أطفال وموظفين بحاجة لقدر من النوم مما يضطر البعض لإبلاغ السلطات وما ينجر عن ذلك من مشاكل واتهامات بالحسد والغيرة و.... وتصوروا مالذي يحدث عندما تتآمر عليك أصوات الأبواق الشعبية والناموس الذي يتطور سنويا وتنشا منه أجيال جديدة لا تمت لنظرية داروين بصلة.. أجيال متمردة عاشقة للحياة تقاوم كل أنواع المبيدات الحشرية دون استثناء.. أضف إليهما ارتفاع درجات الحرارة التي الصيف ضيفبالكاد تجعلك قادرا على التنفس والحركة والنوم فما بالك العمل وكأن مردود إداراتنا في حاجة لمزيد من الكسل والخمول والعبوس.. فكيف لموظف ينتظر صياح الديك لينام أن يصحو بعد سويعات ليستقل سيارته ويسير وسط الزحام وصوت المنبهات المطلقة مجانيا أو أن يستقل الحافلة الصفراء وما أدراك مالحافلة الصفراء في الصيف.. أجساد متراصة سكنها الروتين لا أرواح فيها لا شيء غير رائحة العرق وانتظار أي فرصة لافتعال المشاكل والتنفيس عن الحالة المزرية التي خلفتها رحلة الصيف هذه.. فما بالك وجزء هام من هذا الفصل سيحتله شهر رمضان المعظم والذي يتخذه البعض شماعة يلقي عليها سوء أخلاقه.. كيف لموظف يعيش كل هذه الظروف أن يبتسم في وجهك يا مواطن ويقوم بعمله على أكمل وجه دون أن يقول تلك الجملة الشهيرة "ارجع غدوة".


وها قد بدأت جحافل مواطنينا بالخارج تحل بثيابهم الأنيقة وسياراتهم الأجنبية التي كثيرا ما تترك بين أيد صغيرة وتساهم في حوادث الطرقات التي تزدهر في الصيف هؤلاء يثيرون عن غير قصد في نفوس بعض عشاق الحلم الأوروبي الرغبة في "الحرقان" ذاك الغول الذي اغتال الكثيرين والذي مللنا الحديث عنه لان الحديث هنا عقيم عقيم..



وعادة ما يقترن الصيف أيضا بالمهرجانات وبكاء فنانينا الذين لا تكفيهم "العرابن" التي جمعوها من الحفلات الخاصة وصحفينا وشكواهم من إدارات المهرجانات وسوء المعاملة وتفضيل الأجنبي على المحلي وهذا يتجاوز الفن ليسم السياحة فالمواطن التونسي لا يجد الحظوة التي يجدها الأجنبي في الفنادق وغيرها من المرافق السياحية بدءا بفرض إدارات الفنادق ارتداء المايوه في المسبح الشيء الذي يرفضه كثيرون لأنه تدخل في شؤونهم إلى ترك التونسي على لائحة الانتظار في المطاعم والمقاهي والاهتمام بالأجنبي وخاصة إن كان من أهل البتر ودولار حتى يمل ويقسم بأغلظ الإيمان انه لن يعود السنة القادمة..
دون أن ننسى التعريج على الحديث عن شوارعنا وشواطئنا التي تتحول إلى شوارع وشواطئ باريسية فالصيف بالنسبة للكثيرات فرص لإظهار المفاتن ولو بطرق تبعث على الاشمئزاز أحيانا المهم الظفر بخطيب ويا حبذا لو يكون من مواطنينا بالخارج يملك منزلا وسيارة والحب سيأتي بعد الزواج إنشاء الله...
هذا هو الوجه القبيح للصيف........................... ولا عزاء إلا أن نتذكر أن " الصيف ضيف".
مديحة بن محمود




Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 28567

Mejda  (Tunisia)  |Mardi 29 Juin 2010 à 11:58           
شبيكم عصيف مريتوش اشتاء واتمرميد الي فيه وكان عل موظفين عام علعام ميخدموش يعرفو ياخذو كان اشهريا

Asma  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 19:44           
الساعة محلاه الصيف بحر وجو وسهريات وربوخات انشاء الله العام الكل صيف

Abu hayen  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 15:45           
قلت الحق سي محمد يا ريت الفنادق تتحسن معاملتهم شوية مع السائح التونسي الذي اصبح يخصص ميزانية للسياحة ولكنه يفاجا بمثل هذه التصرفات في حين انه في خارج اوقات الذروة كالصيف يركض خلفه

Madou  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 15:36           
Essif dhif
wennamouss kif kif
hadhhar rouhek lilmasrouf
tawwa tchouf
houa dhif walla hallouf
houa yemchi
ykhallina kima tchouf
illy makel triha
welli makel kfouf

Abou Aya  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 11:52           
La période estivale n'a qu'un visage sombre...

Rourou  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 09:37           
Chaque été c la mm histoire donc arrêtez ce critique w 5aliwna netfarhdou

Monia  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 09:27           
Il y a des comportements négatives qu 'on vois en été surtout les comportements de filles bon c pas tout les filles mais je me sens malade quand je vois une fille presque nu et quelle est contente de ça

Mohamed  (Tunisia)  |Lundi 28 Juin 2010 à 09:21           
J' aime parler plus de tourisme en été et le pauvre tunisien qui n'a ni la chance ni la bienvenu chez certes hôtels et zone touristique comme hammam-et
merci

Moslem  (Czech Republic)  |Lundi 28 Juin 2010 à 08:49           
....hamdola


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female