كلمة نجاد أمام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي

شن نجاد هجوما لاذعا على الولايات المتحدة وإسرائيل من على منبر الأمم المتحدة وذلك وسط انسحاب لمندوبي وفود فرنسا وأمريكا وبريطانيا من قاعة المؤتمر.
والبداية كانت مع تعرية واشنطن ، حيث أكد نجاد أن الأسلحة النووية هي /ضد البشرية وليست أداة دفاعية/ ، واعتبر أن الذين استخدموا السلاح النووي في الحروب للمرة الأولى هم من بين الشخصيات التي كرهها البشر أكثر من سواها عبر التاريخ ، وذلك في إشارة إلى استخدام واشنطن للقنابل الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.
والبداية كانت مع تعرية واشنطن ، حيث أكد نجاد أن الأسلحة النووية هي /ضد البشرية وليست أداة دفاعية/ ، واعتبر أن الذين استخدموا السلاح النووي في الحروب للمرة الأولى هم من بين الشخصيات التي كرهها البشر أكثر من سواها عبر التاريخ ، وذلك في إشارة إلى استخدام واشنطن للقنابل الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.
واعتبر نجاد أن إسرائيل التي وصفها بـ"الكيان الصهيوني" تقوم بتخزين الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل بطريقة تهدد من خلالها كل جيرانها العرب وذلك بالاعتماد على دعم غير محدود من واشنطن.
وتابع أن بعض الحكومات "ابتعدت عن تعاليم الأنبياء" ما أدى إلى أن يفرض التهديد بالقنابل النووية بظلاله على العالم أجمع ، مشيرا إلى تهديد إدارة أوباما باستخدام السلاح النووي ضد إيران وكوريا الشمالية .
واعتبر نجاد أن امتلاك السلاح النووي يهدد الدولة المنتجة والمحتفظة به ، قائلا :" تذكرون مدى الخطر الذي أوجده مؤخرا نقل صاروخ مزود برأس نووي بالطائرة من إحدى القواعد داخل الأراضي الأمريكية إلى قاعدة أخرى فيها والذي أدى إلى إثارة القلق لدى الشعب الأمريكي ".
واستطرد " الأجواء الذهنية لمجتمعات اليوم متأثرة بشدة بشعور التهديد وانعدام الأمن ، الأمر الذي أفشل شعار نزع السلاح النووي وعدم الانتشار وتسبب في عدم نجاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إنجاز مسئوليتها" .
وعلق على كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن برنامج إيران النووي قائلا :" الأمين العام قال إن علينا قبول تبادل الوقود النووي ، وأحب أن أعلمه وأعلم الجميع أننا قبلنا العرض منذ اليوم الأول، وبالتالي فإن الكرة في ملعبكم الآن" .
وكان بان كي مون قال في افتتاح المؤتمر :" أدعو طهران إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية " ، كما طالبها بقبول عرض تبادل الوقود النووي المقدم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بالحديث إلى نجاد الذي كان برفقة الوفد الإيراني في القاعة ، قائلاً : "أحث الرئيس الإيراني على الانخراط بصورة بناءة في المفاوضات ، دعونا نتحدث بصراحة ، يجب على إيران تبديد الشكوك والمخاوف المحيطة ببرنامجها النووي" .
ولم يكتف نجاد بتأكيد سلمية برنامج إيران النووي عبر الأقوال فقط وإنما أحرج أوباما ونتنياهو أيضا عبر تقديم عدة اقتراحات لإصلاح معاهدة منع الانتشار النووي من أبرزها ضرورة الوقف الفوري لكافة الأبحاث في المجال النووي ، بالإضافة إلى تعليق عضوية دول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستخدم السلاح النووي أو تهدد به ، في إشارة إلى الولايات المتحدة ، كما طالب بأن تحدد هيئة مستقلة موعدا نهائيا لإزالة كل الأسلحة النووية ، بالإضافة إلي تفكيك الأسلحة النووية الأمريكية في ألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ودول أخرى وحرمان الدول التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية من الدخول في عضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدانة الأمم المتحدة لأي هجوم على المنشآت النووية السلمية.
واختتم قائلا : " عهد الاعتماد على السلاح النووي أصبح من الماضي والأفضل أن ننظر إلى المستقبل ، الأمة الإسلامية قدمت المعرفة والعلم للبشرية ولم تسع يوما لامتلاك أسلحة دمار شامل ".
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 27748