---

---

* قنوات وباقات
يمكن جهاز «دريم بوكس» من مشاهدة حوالي 4 آلاف قناة تلفزية فضائية باعتباره يفكّ بصفة أوتوماتيكية شفرات القنوات والباقات المعروفة أكثر من غيرها بالتشفير، إضافة الى قنوات أخرى لم يتعود عليها المشاهد في جهاز الاستقبال العادي، ومنها قنوات إفريقية وآسياوية وأوروبية عديدة، وذلك وفق ما ذكره مراد دقدوق (أحد باعة هذا الجهاز) وأضاف أن أهم الباقات التي يفتحها «الدريم بوكس» ويحبّذها عادة التونسي هي باقات TPS وCanal+ وSky وShow time وART و»الجزيرة الرياضية»، إضافة الى القنوات المختصة في الرياضة والأفلام والتي عادة ما تكون مشفّرة.
أما بطاقة (ABRACA DABRA) فتمكن من فك شفرات حوالي 35 قناة مشفّرة تابعة لباقتي «آرتي» و»شوتايم» وهي كلها قنوات مختصة في الرياضة والأفلام.


* كيفية التركيب
على عكس أجهزة الاستقبال العادية والرقمية فإن جهاز دريم بوكس يتطلب توفر الانترنات سريعة التدفق (ADSL) في المنزل أو في المكان الذي سيقع تركيبه فيه، لأن هذا الجهاز يعمل بواسطة الأنترنات حتى يتمكن أوتوماتيكيا من فكّ كل شفرة جديدة يقع اعتمادها من قبل القناة أو الباقة.. ويقع ربط الجهاز بالتلفزة وبالهوائي (Parabole) وبجهاز الأنترنات (Modem) وذلك بعد التخلي عن جهاز الاستقبال العادي لكن دون التخلي عن الهوائي ومحرّكه (القصعة)، حيث تقع المحافظة على كيفية تركيبه السابقة لأن جهاز «دريم بوكس» سيعمل على الوجهات التي كان يعمل بها جهاز الاستقبال العادي وهي الأقمار الصناعية المعروفة بـ»نيل سات» و»هوتبيرد» و»أسترا»، مع امكانية إضافة بعض الوجهات الأخرى لمزيد البحث عن قنوات وباقات إضافية.. علما أن الشاري سيجد أغلب القنوات مبرمجة بصفة مسبقة على الجهاز ولن يتطلب منه تركيبه سوى وضع الأسلاك الثلاثة (نحو التلفزة ونحو جهاز الأنترنات ونحو الهوائي) في أماكنها ثم يشغّله، أما بالنسبة الى بطاقة «abracadabraس (شبّيك لبّيك) فإنها لا تعمل إلا على جهازي الاستقبال «ستارسات» و»سامسات» ولا تؤدي الى أية نتيجة عند استعمالها على جهاز من نوع آخر.


* تكلفة
يتراوح سعر جهاز «دريم بوكس» ما بين 130 و160د علما أن الجهاز المتوفرحاليا بتونس هو من نوع (DM 500-S).. غير أن الشاري يكون مطالبا بدفع معلوم اشتراك شهري للبائع يتراوح بين 10 و15د وعادة ما يقع خلاص هذا المعلوم كل 6 أشهر أو كل عام.. وينضاف الى ذلك معلوم الاشتراك في الأنترنات (حوالي 100د في السنة)، إضافة الى تكاليف الاستعمال التي تدفع الى «اتصالات تونس» (حوالي 15د شهريا)..
وفي ما يتعلّق ببطاقة «شبّيك لبّيك»، فإن سعرها يتراوح بين 35 و45د، فيما يبلغ سعر جهاز الاستقبال الذي تعمل عليه (إمّا ستارسات أو سامسات) حوالي 70 أو 75د وسواء تعلّق الأمر بـ»الدريم بوكس» أو بـ»شبّيك لبّيك»، فإن المختصين وكذلك المواطنين يعتبرون أن تكاليفها معقولة وفي متناول الجميع إذا ما قورنت بتكاليف الاشتراك في بعض القنوات بالطريقة الرسمية وهو ما يفسّر كثرة الاقبال على هذه التجهيزات في الأيام الأخيرة مع امكانية نزول الأسعار في الأشهر القادمة حسب ما ذكره باعة هذه التجهيزات.


* وداعا لـ»الباتش»
أكد الباعة المختصون بسوقي نهج أثينا والمنصف باي أن «الباتش» (سواء بالنسبة لجهاز الاستقبال أو للبطاقات) لم يعد معمولا به لأن القنوات التلفزية المشفرة أصبحت تغيّر باستمرار شفراتها وتعتمد على تقنيات معقّدة وصعبة.. فقد كان «الباتش» يمكن في السنوات السابقة من مشاهدة القنوات المشفّرة على امتداد أشهر أما الآن فلم يعد صالحا إلا لبضعة أيام ولم تعد فائدته بالتالي كبيرة غير أن البعض مازال يعتمده، لكن بصفة شخصية وخاصة ممن تتوفر لهم الأنترنات ولهم القدرة على البحث عن الشفرات وإدخالها من حين الى آخر.


* ماذا بعد؟
حسب توقعات المختصين، فإن القنوات التلفزية والباقات المشفرة، لن تقدر على غلق منافذها أمام القدرة الفائقة لأجهزة دريم بوكس ومن بعدها بطاقات «شبّيك لبّيك» على فك الشفرات بصفة أوتوماتيكية وبالاعتماد على الأنترنات، وهو ما سيجعلها تقبل بالأمر الواقع خاصة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إيقاف سيل تصنيع هذه التجهيزات بدول جنوب شرقي آسيا ودخولها الى أغلب دول العالم وترويجها فيها.. وعلى كل حال فإنه يجب انتظار ما ستكشف عنه السنوات القادمة من حلول أمام هذه القنوات للتصدّي للظاهرة، وفي الآن نفسه انتظار اختراعات أخرى تفتح كل تلفزات العالم أمام جميع الشعوب.


* مشكل «الريزو»
يبقى الاشكال الوحيد أمام تكنولوجيا الـ»دريم بوكس» هو إشكال «الرّيزو» وإمكانية هبوط درجة الارتباط (Connexion) بالأنترنات وهو ما سيترتّب عنه حتما انقطاع اشتغال الجهاز وتوقف بث القنوات طوال فترة هبوط درجة الارتباط.