الأدوية الطبيعية في تونس: «الهندي» لتقوية جهاز المناعة و «الدّفلة» للقلب

تعرف صناعة الادوية على مستوى العالم توجها جديدا يقوم على استخراج مواد مقاومة للامراض من الاعشاب والمواد الطبيعية بعد أن أثبتت عدة اختبارات الاضرار التي تتسبب فيها المواد الكيميائية المستخدمة في غالبية الادوية المتداولة حاليا.
ولأن التداوي بالاعشاب الطبية منتشر في بلادنا ويعتبر من التقاليد القديمة التي توارثتها الاجيال جيلا بعد جيل، فليس من الغريب أن يهتم الباحثون التونسيون بهذا الموضوع ويعملون على استخراج مواد طبيعيية من هذه الاعشاب يمكن إدماجها في صناعة أدوية قادرة على معالجة الامراض الجديدة التي عجز الدواء الكيميائي عن القضاء عليها.
ولأن التداوي بالاعشاب الطبية منتشر في بلادنا ويعتبر من التقاليد القديمة التي توارثتها الاجيال جيلا بعد جيل، فليس من الغريب أن يهتم الباحثون التونسيون بهذا الموضوع ويعملون على استخراج مواد طبيعيية من هذه الاعشاب يمكن إدماجها في صناعة أدوية قادرة على معالجة الامراض الجديدة التي عجز الدواء الكيميائي عن القضاء عليها.
وفي هذا الاطار تعمل مجموعة من الباحثين في القطب البيوتكنولوجي بسيدي ثابت على استخراج مواد من بعض النباتات المعروفة في بلادنا كنبتة «الهندي» والتي أثبتت التجارب الاولية احتواءها على مواد قادرة على تقوية جهاز المناعة وتؤخر شيخوخة الخلايا الحية إضافة الى مقاومة الجراثيم المختلفة.
أما نبتة «الدفلة»، فقد أثبتت التجارب قدرتها على تقوية القلب وحمايته من الامراض التي تتهدده. ولم يهمل الباحثون التونسيون التوابل التي نستغلها في إعداد الطعام، إذ برهنت تجاربهم، التي مازالت في بدايتها، على وجود زيوت في نبتتي «الكمون» و «التابل» ذات تأثير إيجابي على صحة الانسان.
كما يعمل الباحثون على استغلال فضلات الفلفل والطماطم التي تلقي بها مصانع المصبرات والتي تضر بالبيئة، وفي هذا الاطار تمكنت الكفاءات التونسية من استخراج مواد طبيعية قادرة على تعويض الملونات الكيميائية المستعملة بكثرة في صناعة المواد الغذائية والتي تعتبر مصدرا من مصادر الاصابة بمرض السرطان، وقد عبر عدد كبير من مصنعي المواد الغذائية عن رغبتهم في استغلال هذه الملونات الطبيعية في منتوجاتهم.
ويتم الاستئناس في هذه الابحاث بما ورد في العادات والتقاليد من طرق المداواة بالاعشاب، إذ أن خبرة كبار السن في هذا المجال تعد مرجعا أساسيا للباحثين. ورغم أن هذه الابحاث مازالت في بدايتها فإنها أعطت إشارات إيجابية في ما يتعلق بمعالجة بعض الامراض المستعصية كالسيدا والسرطان وذلك اعتمادا على مواد مستخرجة من أعشاب طبية تنمو على أرضنا، فقد أثبتت التجارب العلمية أن تربة تونس وبيئتها زوّدتا النباتات الطبية بمواد طبيعية نادرة لا يمكن للنبتة نفسها أن تنتجها لو زرعت في بلد آخر، وهو الامر الذي من شأنه أن يجذب اهتمام مخابر الادوية العالمية بأعشابنا ويجعلها سلعة مطلوبة في السوق العالمية مما يدفع رؤوس الاموال الى الاستثمار في هذا القطاع الواعد وخلق فرص عمل أمام خريجي الجامعات.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 13105