السحر والجن

<img src=http://www.babnet.net/images/1/ghost.jpg width=100 align=left border=0>


ابدأ بطرفة مصرية قديمة عن جني, فقد اشترى شاب بطيخة كبيرة, وحملها الى بيته مسروراً بها. وكان يفركها بيديه في الطريق عندما قفز من داخلها جنّي قال له: شبّيك, لبّيك, عبدك بين يديك. ثم دعاه الى ان يطلب منه طلباً واحداً. وهتف الشاب: بعرضك. اريد ان اتزوج وانا بحاجة الى شقة. وردّ الجني: يا حمار. لو كنت اقدر اعطي شقة هل كنت اسكن في بطيخة?

اما وقد بدأت بجني, فإنني اكمل بجنية في قصة ذات مغزى.


يحكى ان فارساً شاباً سقط في الاسر, وقرر الآسرون ان يعطوه فرصة واحدة للنجاة من الموت هي ان يستطيع الرد على سؤال حيّر مملكتهم منذ سنوات هو: ماذا تريد المرأة?



اذا كان لي ان اختصر الزمن فقد حيّر السؤال سيغموند فرويد نفسه الذي قال انه بعد ابحاثه كلها لم يعرف ماذا تريد المرأة. غير انني ابقى في عصور الظلام مع الفارس الأسير, فهو لم يعرف الجواب, الا انه كان يعرف ان هناك جنية في طرف الغابة اشتهرت بأنها تعرف كل شيء. وذهب الفارس تحت الحراسة الى الجنية, وسألها السؤال فقالت انها ستعطيه الجواب شرط ان يتزوجها.

كانت الجنية عجوزاً محدودبة الظهر والانف مكسّرة الاسنان بخراء عمصاء منفوشة الشعر, باختصار فقد كان شكلها من نوع يخيف الموتى. وفكر الفارس ان الموت اهون, الا ان حب الحياة غلبه, فقبل الشرط, وقالت الجنية: ما تريد المرأة هو ان تملك أمر نفسها.

وحمل الشاب الجواب الى آسريه, وأدركوا انه اصاب كبد الحقيقة, واطلقوا سراحه ليقع في براثن الجنية التي أصرّت على الزواج منه.

كان الزواج فضيحة فقد أكلت الجنية بيديها, وبصـقت حولها, وشخطت ومخطت, وأهانت المدعوين. واخيراً ذهبت الى مخدعها واستجمع الفارس شجاعته وتبعها.
فوجئ الفارس عندما دخل المخدع ان يجد في السرير حسناء شابة رائعة الجمال. وقالت الجنية انها قدرت صبره عليها خلال حفلة العرس, وقررت ان تكون على شكلها نصف الوقت, وحسناء شابة النصف الآخر, وهي خيرته بين ان تكون حسناء, في النهار قبيحة في الليل, او العكس.

وفكّر الفارس انه اذا كانت حسناء في النهار فسيفاخر بها, ويأخذها معه في كل مكان. ثم فكّر انه اذا كانت حسناء في الليل, فهو سينعم بصحبة اجمل امرأة, وتكون له وحده. غير ان هذا سيعني انه يصحب الجنية في النهار فيسخر منه القاصي والداني.

ولم يعرف الفارس ماذا يختار, فقال للجنية انه يترك لها حرية القرار. وردّت الجنية انها تقدر انه سمح لها ان تكون مالكة أمر نفسها لذلك فقد قررت ان تكون حسناء في الليل والنهار.

ومغزى القصة ان المرأة قد تكون من الخارج حسناء او قبيحة, الا انها في داخلها جنية دائماً.
واكمل بجني, فقد كان رجل يقصد مطعماً للأكل كل يوم, ومعه زرافة, ولاحظ صاحب المطعم ان الفاتورة تختلف سعراً من يوم الى حسب طلب الأكل, الا ان الرجل يدخل يده في جيبه, ويخرج المبلغ المطلوب تماماً.
واخيراً لم يعد صاحب المطعم يستطيع الصبر, فقرر ان يسأل الرجل عن سر حمله المبلغ المطلوب تماماً. وقال الرجل انه كان يفرك مصباحاً قديماً قبل سنوات, فطلع له منه جني قال له: اطلب وتمنى. وفكّر الرجل, وقال: اريد ان يكون في جيبي دائماً ثمن ما اشتري. وهكذا كان. لذلك ففي جيبه دائماً ثمن ما يريد, سواء كان طعام الغداء, او عقداً من الالماس.
وقال صاحب المطعم: هذا مفهوم, ولكن ما سر الزرافة التي معك? وقال الرجل: طلبت من الجني عروساً لها أطول ساقين.
هذا الرجل نال نصف ما تمـنى فـهو حـصل على مال من دون جمال, غير انني اختم بقـصة ذلك الذي قـيل فـيـه (منحوس منحوس, ولو علّقوا له فانوس) فقد بلغ رجل الخامسة والستين وأُحيل على التقاعد, واخذ زوجته, وكانت في مثل سـنّه, الى شاطئ البـحر فـي نزهة.

وهناك عثرا في الرمال على مصباح قديم, أخرجاه وفركاه فخرج منه جني طلب من كل منهما ان يتمنى أمنية.
وقالت العجوز انها تريـد ان تـذهب مـع زوجـها في رحلة بحرية حول العالم, ووعدها الجني بتنفيذ طلبها, ثم سأل الرجل ماذا يريد. وقال الرجل انه يريد ان يذهب في رحلة بحرية حول العالم مع امرأة تصغره بثلاثين سنة. ورفع الجني يده وزاد عمر الرجل الى 95 سنة ليبقى مع زوجته.
جهاد الخازن
2726



Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 1284

Amani  (ama_ka@yohoo.fr)  |Mercredi 11 Octobre 2006 à 15:18           
J'aime bien cet auteur il est super!

Ines  (ines.jomaa@yahoo.fr)  |Mardi 10 Octobre 2006 à 14:19           
Et alors?

Moutafarrej  (amin@yahoo.com)  |Mardi 10 Octobre 2006 à 09:31           
Vraiment chapot si Maizen hkayett kima abdelaziz el 3erwi


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female