وبعد هدنة الاسابيع الماضية يعود هذه الايام الحديث من جديد عن علوش العيد ونضج مصروفه الشديد وبدأت التساؤلات تطرح عن آلية البيع بالميزان ونقاطها واسعارها لدى شريحة معينة من المواطنين القاطنين اساسا باقليم تونس.

---

---

وتعد هذه الآلية التي اخذت تدير نحوها الاعناق وتحظى باقبال متزايد من العائلات في السنوات الاخيرة من البرامج النموذجية لتخصيص فضاءات بيع خرفان العيد بالميزان وباسعار مدروسة رغم محدودية عددها وطاقة عرضها.

الفضاءات المنظمة
ويبلغ عدد هذه النقاط اربعة فضاءات منظمة تتوزع على تونس واريانة ومنوبة وبن عروس يتقاسم الاشراف عليها كل من شركة اللحوم في مستوى نقطتي الوردية ومنوبة ومجمع اللحوم الحمراء والالبان بالنسبة للنقطة المتواجدة بمسلخ اريانة والنقطة الجديدة التي تعوض هذا العام نقطة المروج للبيع بالميزان والتي اغلقت لتتحول الى جهة مقرين وتحديدا بشارع الجمهورية.

د. عبد الحميد السقلي مدير عام المجمع صرح لنا بان موعد انطلاق البيع بهذه النقاط تقرر ليوم السبت 8 ديسمبر مع اعتماد اسعار السنة الماضية رغم ارتفاع الكلفة لدى المربين وقد استقرت بالنسبة للخروف الذي يقل وزنه عن 40 كلغ في حدود 500،د5 الكلغ وبالنسبة لللبركوس الذي يفوق وزته 40 كلغ حدد سعره بـ300،د5 معربا عن الامل في ان يتجاوب المربون مع هذه الاسعار وان يقبلوا على هذه النقاط التي استقطبت خلال السنوات الماضية ما بين 10 آلاف و12 الف رأس من الخرفان ليبقى المزود الاساسي باضاحي العيد اسواق البيع المعتادة والبطاحي المنتشرة بمختلف المناطق وآلية البيع مباشرة من المربي الى المستهلك.

ويناهز المتوفر من رؤوس الاغنام حاليا 950 الف رأس تكفي وزيادة لتغطية الحاجيات موزعة بين 690 الف بركوس يزيد وزنه عن 40 كلغ ويفوق سنة التسعة اشهر ويتراوح عدد الخرفات المندرجة فيما يعرف بالتربية العائلية بنحو 250 الفا الى 300 الف رأس.

وفي ضوء هـذه المؤشرات يأمل المواطن في ان تساير الاسعار قاعدة العرض والطلب لا ان تخضع لمشيئة القشارة..