قراءة في التحوير الوزاري

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/houkouma1040.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

و أخيرا ظهرت الحكومة الجديدة بعد تحوير استغرق مشاورات كبيرة و متعددة مع أطراف الائتلاف الحاكم ،، لم يكن المخاض سهلا بسبب دقة التوازنات و الحسابات و الانتظارات لكن تأثيرات القصر كانت حاضرة بقوة أيضا اضافة الى بهارات مونبليزير .





أول استنتاج هو تزايد تمثيلية حزب نداء تونس في التركيبة الجديدة خصوصا من التيار الذي يقوده حافظ قايد السبسي وهو ما يشكل عملية استباقية للمؤتمر التأسيسي للنداء عبر حسم الأمور مبكرا قبل انعقاده خصوصا ان بعض التسريبات كانت تتوقع تأجيل التحوير الحكومي الى نهاية جانفي .
ثاني الاستنتاجات هو حصول دعم حضور حزب الاتحاد الوطني الحر في الحكومة عبر اضافة وزير جديد هو السيد محسن حسن على رأس وزارة التجارة ، مع تبني مطلب الحزب بفصل الجماعات المحلية عن وزارة الداخلية حتى تتفرغ الوزارة للعمل الأمني الذي يشكل تحديا حقيقيا في مواجهة الارهاب .
من ناحية أخرى ثبت حزب آفاق تونس وزرائه في الحكومة رغم حملة الانتقادات التي طالت رئيسه ياسين ابراهيم بعد فضيحة بنك لازار و ما حصل من تداعيات .
لم تكن حركة النهضة غائبة عن التحوير الحكومي رغم محدودية تمثيليتها (وزارتين) حيث كان هدف الحزب في المشاورات أساسا هو منع وصول شخصيات تعاديه خصوصا في الوزارات السيادية الحساسة وهو ما تحقق له ، من ناحية أخرى بدت النهضة غير مبالية بتمثيل كبير في الحكومة اليوم بعد تجربة الحكم التي خاضتها و اكتشفت الفرق بين الشعارات و الواقع التونسي الملبد بالصعوبات و التعقيدات ، في انتظار مؤتمرها القادم الذي قد يشهد تحولا في استراتيجيتها السياسية .
كما يشكل خروج السيد عمار الينباعي خبر غير سار للاتحاد العام التونسي للشغل بسبب الدور الكبير الذي لعبه في المفاوضات الاجتماعية و انحيازه للمطالب الاجتماعية وهو ما أزعج اتحاد الأعراف لكن تعيين والي أريانة عمر بن منصور على راس وزارة العدل رسالة الى بقية الولاة بضرورة الحزم و تفعيل القوانين .
كاتب و محلل سياسي



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 118281

Mandhouj  (France)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 18:28           
تونس تمر بأزمة مالية ، و حكومة بي 29 وزير طلت علينا !

منذ شهر أوت ، النقد الذي وجهه الكثير منا لم يكن نقد من أجل النقد. كنا نعتمد على واقع و على حقائق يعايشها الشعب.
- الحالة الاجتماعية ، تاعبة جدا لكثير من العائلات ، في كل مناطق البلاد ،
- القطاعات العامة (الصحة ، المدرسة في العموم ، الشركات العمومية ، و على رأسها شركة الخطوط الجوية التونسية ، شركة الكهرباء و الغاز ، الفسفاط ) في حالة يرثى لها، على مستوى ما تقدمه من خدمات للمواطن، كما على مستوى التصرف في الأموال العامة . أموال طائلة تنفق من خزينة الدولة (تمويل داخلي و قروض)، لكن ... الشكوى لله. حالة المستشفيات ليست بغائبة عن المشهد العام ، و التذكير بها ثرثرة ...
- واقع الحريات ... قمع للنضالات ... حالات التعذيب ...
- الديمقراطية يغلب عليها سلطة اللوبيات النافذة ،
- هناك جرأة كبيرة من رئيس الجمهورية و الحكومة لوضع حد لما هو عالق من المسار الانتقالي من عدالة انتقالية و مصالحة وطنية خاصة في جانبيها الاقتصادي و المالي ، بطريقة إستبلاه و استحمار لكل الشعب (المغالطة الكبرى )، و تمرير لخيارات مفروضة من رجال الأعمال ، و الصندوق الدولي . و سرقة الشعب مرة أخرى (رأسمالة البنوك العمومية ) كمثال .

نعم ، يمكن لكل فرد منا فهم الوضع العام في العالم (الأزمة الاقتصادية ، الحرب على الإرهاب، ركود الأسواق العالمية، إلا أسواق الأسلحة، المديونات السيادية ، ... ) ... يمكن أن نفهم أن تونس تواجه تهديدات داخلية لا تقل خطورة على غيرها من التهديدات الداخلية :
- قوة المافيا في السيطرة على السوق ، التهريب ، الاقتصاد الموازي الذي يشتغل فيه 80% من الشركات التونسية -كما تقول منظمة الأعراف-،
- النزاعات الداخلية داخل الحزب ألأغلبي و تداعياته على أداء الحكومة،
- أداء رئيس الحكومة في أغلبه كان للمسك بالخيوط حتى لا تتفجر الحكومة، خاصة و أن كل وزير يلعب على حبل البقاء أو عدم البقاء في حكومة -الرباعي الهش-، لذلك تجده يفعل ما يريد دون أن يكون ما يتخذه من قرارات... في إطار مشروع حكومي موحد. لكل وزير ورقة خدمها مع حزبه ... وزير التربية (عفوا ليس لي ما أقول )، وزير الصحة (الصمت أحسن )، وزير التعاون الدولي (فعل ما أراد ) ... وزير الداخلية (...) على كل حال لم يعد في التشكيلة الجديدة ، ميش لازم نحكي ، وزير
الشؤون الدينية (على كل حال شخصيا ليس لي إيمان بهذه الوزارة و لا بوزارة الاعلام و لا القضاء)، ... أمام هذا الماء المسيب على الزرع ، حاول الصيد المسك بالخيوط ...

دون إطالة:
ما هو منهج و نهج الحكومة الجديدة؟ البرنامج؟ الأهداف؟ نوعية الرسالة التي سيوجهها الصيد للشعب ؟

شخصيا انصحه من الآن:
- بتسريح وزير التربية ، العلاقات الدولية ، و الصحة ، ولو كلف ذلك خروج حزب أفاق تونس ،
- بإحسان التعامل مع الطاقة الشرائية للعمال في القطاع الخاص و العام، و أن لا يرسل برسالة سلبية إلى إتحاد الشغل و إلا النقابات الآماليت الأخرى . علما أن نقابة الأعراف بإمكانها فعل مجهود نحو اليد العاملة في القطاع الخاص ،
- التعجيل بقانون اللامركزية -دون تثبيت عميق لسلطوية المركزية - ، حتى تخرج تونس هذه المركزية العقيمة في إدارة شؤون البلاد ... و أنا متأكد أن تونس ستربح كثير ... على كل المستويات ، الإجتماعية ، المشاريع خاصة الصغيرة منها، التشغيل ، السلم الاجتماعي ، ... ،
- تفعيل الحوار الوطني فيما هو عالق من المسار الانتقالي، حتى نتجاوز هذه المرحلة ، و المنظومات العمومية الكبرى (الصحة ، التعليم، النقل، و خاصة الشركات الحكومية التي أصبحت لغز غير مفهوم)، من أجل إصلاحها ، حتى تقدم الدور المطلوب و حتى لا تذهب الأموال العمومية في سوء التصرف ، حتى لا أقول الفساد.

السؤال : هل سنترقب 100 يوم لمحاسبة رئيس الحكومة ؟

Elmejri  (Switzerland)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 12:36           
... الإهتمام بالجاليات التونسية المنسية بالمهجر أعظم وأكبر انجــــــــاز للسفريات المكوكية
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سفــــــارات وقنصليــــــــــات وبعثـــــــــات ديبلوماسية وملحقين اجتماعييــــــن بالخارج مناصب ومسميات لا معنى لها...الإتصالات معدومة وغير موجـــــــــــــودة مع المواطنيـــــــــــن المقيمين بالخارج فلا بد التحرك والإنطلاق بالمفاوضـــــــــات مع كل بلــــــــــــدان العالم اذا كنتم راغبيــــــــــــــــن في خدمة البــــــــلاد والعبــــــــــاد...
الحكــــــــومة ونــــــواب الشعب يجب أن يركّــــــزوا على أولويــــــــات مواطنيـــــــــــنيهم بالخارج بما ما يسمى قضايا الشيباني المغاربي في الخارج لتحسين وتسوية اوضاعهم بعد التقاعد مثل الضمان والتأمين الصحي والسكن والعطل والسفر ودعم تكوين أبناء العائلة إلى غير ذلك من الامتيازات والحقوق) وهذه الحقوق يستفيد منها مواطنــــــــــو البلدان الأوروبية القاطنـــــــون في أوطاننا...حق عليهم حرام علينا...لقد كنا ومازلنا ركيــــــــــــــــزة كبرى لدعم
اقتصـــــــــاد
بلداننا ....لذا تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــركوا
للقيام بواجبكم الوطني نحو اخوتكم وآبائكم وأجدادكم وأبنائكم حتى يستريحـــــــوا في نهاية العمر
بنسمة وتربة أوطانهم.......


Elmejri  (Switzerland)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 12:19           
وزارة السيــــــــــــــاحة بدون سواح
ومواطنينا بالخـــــــــارج بدون وزارة
وحكومــــــــــة ضيعت الإثنين معا.....وخسرت العملة الصعبة
ردا على النسيان وعدم الاهتمام بالجاليات التونسية المقيمة بالخارج بدا التفكيـــــــــر في إقامة
حكومـــــــــــــــــــــــة في المهجر تعتني بشـــــــــــــــــؤونهم


Mounabeh  (Tunisia)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 10:38           
Un poste de ministre nécessite 2 compétences primordiales : être un bon meneur d'hommes et être bon gestionnaire d'argent.... est-ce que une chanteuse a ces qualités????

Hedi Amri  (Tunisia)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 10:32           
ملخّص التحوير الوزاري....الطبخة فى المقفول القيرواني ...والدخّان فى الكسكاس.. والمضحك تعيين مستشار عضو مجلس شورى فى مهام اليقظة و الاستشراف...!!! عسّاس و يقظ عند رأس الصيد حتى لا تفتح ملفات النهضة..وعلى "تفوير الكسكسي " وابلاغ مونبليزير باستشراف الحكومة..لتطبخ النهضة قرارتها بتفويح الطبخة بالتوابل و تزيد الماء و الملح..وما على البقية من تظّن أنها تحكم أن تأكل و تسكت ان شاءالله ما تغصّش بالكسكيى..والفاهم يفهم...ويوفى الحديث HZ

Bismarck75  (Germany)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 09:48           
وجوه نيرة نشلله خير على تونس

ANTIREVE  (Tunisia)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 08:58           
Pouquoi en tunisie on identifie la chanson à la culture?
Qu'est-ce qu'elle a Sonia Mbarek de bagage culturel pour prendre les déstinés de la culture en tunisie?
Est-ce que Manel Amara ou Safia Sadok n'auraient pas pu assumer aussi cette fonction?
Ces nominations sont le produit de considération subjectives qui font entrer le pays dans une nouvelle période de doute et d'improvisation.

Rommen  (Tunisia)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 07:58           
قراءة محترمة لكن كان على وزراء أن يرحلوا
ياسين براهيم و الصفعة التي تلقها بالغاء الاتفاق مع لازار دليل قاطع على عدم وطنيته. من العار أن يبقى في الحكومة
محمود بن رمضان شطحاته مع الحجاب، وضع النقل في تونس لا تؤهله للبقاس في الحكومة
سعيد العايدي لا يفل دناءة في الأداء و التواصل عن البكوش، وقع الحفاظ عليه لصالح حافظ السبسي و حتى يبقى في النداء شق يساري طماع
بودن أداء ضعيف جدا لكن يبدو أنه من المقربين من الصيد
إضافة ألى جراة والي منوبة سابقا، هناك جراة و تطور جلول الذي صدم الكثير عند تسميته لكن تحلصه من الانحياز لليسار عند التسيير جعله ينجح
وزير الداخلية السابق ظهر حازما في اتخاذ بعض القرارات مؤخرا، ربكا استفاق مؤخرا أو هناك ملفات نجهاها لذالك عزل
بطيخ رحل لكن لا يجب أن يحل مفتيا يفهم من كلامه أنه لا يصلي أو لايكبر في صلاته بما أن من يقول الله أكبر ارهابي في نظره
محسن حسن سوف لا يضيف شيئا فهو فليل الخبرة
الجيهناوي به شبهات صهيونية
لا أظن أنها ستكمون حكومة الاقلاع

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 07:27           
إنها حكومة ترويكا الشيوخ الشيخين بقرطاج ومونبلزير والمسؤول الكبير -وسأبوح باسمه - الشيخة كريستين لاغارد.-

Mandhouj  (France)  |Vendredi 8 Janvier 2016 à 00:44           


للديمقراطية في تونس شجون !!!
و الحكم في تونس أصبح متعة السياسي اليوم !

و الحسابات السياسوية لها أيام زاهرة أمامها !
سرقة ثورة ، ودجنت ديمقراطية .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female