بركات النهضة و النداء

فلنكن موضوعيين ...الفقر موجود بكلّ مكان و على مرّ الازمان .. ولكن على مرّ التّاريخ و في كلّ دول العالم لم تسجّل حالات انتحار لاجل "الفقر" .. هل في بلدنا من هو أفقر من الصّوماليين او الارتريين او الافريقيين الذين يموتون من الجوع و لا ينتحرون .. معضم حالات الانتحار التي سجّلها التّاريخ ..كان وراءها حالات اكتئاب ...او أزمات نفسية ناجمة عن فشل قصّة عاطفية او عدم قدرة على مواجهة مشاكل مع افراد اخرين . بل انّ من المنتحرين من كان في قمة الشهرة و
الغنى!!!
لو كان نقص الامكانيات يقتل ..لما كنّا موجودين في هذا العالم ..فاجدادنا الاوليين عاشوا في الكهوف و أكلوا الحيوانات نيئة .. بل في زمننا هذا معضم أباطرة المال كانوا فقراء أو متوسّطي الحال !!! لم يقنعني أي شخص اتحر لاجل الفقر!!!
المشكلة في تونس هي انهيار قيم : المثابرة والعمل و الاجتهاد والقناعة واحترام الاخر ... وبدل ذلك حلّت : الاتّكالية والكسل و الطّمع والجشع ...

يا رموزإعلام العار الآن بدأتم تذرفون دموع التماسيح بعد أن ضيعتم سنوات على الشعب التونسي وأحراره من أجل البناء نتيجة الإيديولوجية المقيتة التي تحملونها. يا سيدة مريم لو قمت بمثل هاته البرامج أنت وكل شلة إعلام العار بعيد الثورة مباشرة ولو تعاونتم أو تركتم الترويكا تعمل ولو ب50% من طاقتها في فترة حكمها وأبعدت من بالإنتخابات لا بالروز بالفاكيا لكانت تونس وشعبها في ضروف أحسن بكثير من هاته الحالة. لو كان الإعلام نزيها ومهنيا وديمقراطيا لحكمت الترويكا
فترتها في ظروف طيبة ولقامت ببعض الإصلاحات مهما كانت بسيطة ثم يقع إبعادها بالصندوق. ولكن الفكر الإستئصالي المسيطر على أغلبية الإعلاميين والبغظ لكل ما هو إسلامي هوالذي أوصل تونس وشعبها الى ما هو عليه الآن وأقولها وأكررها: شعب أناني، مادي، بدون أخلاق، بدون عزة نفس ولا كرامة، فاسد الى أبعد الحدود، سارق، ليست له أية وطنية... ببساطة شعب لا دين لا ملة. للتأكد من كلامي ما عليك إلا التجول ولو لساعة واحدة في قلب العاصمة لتشوف كل أنواع الفسوق، لتستمع الى
أسقط لغة في العالم "سباب للدين وللذات الإلهية، الكلام الفاحش"، لترى الغش في كل شىء. في الأخير سامح الله من كان السبب في انحدار الشعب التونسي الى هذا المستوى...

محلاهامريم ك ترجع لأصلها وصدقها وإنسانيتها وتنسى الحقد الأديولوجي وأوامر أعرافها

هذه هي ثمرةالسياسةالبورقيبية الكاذبة والتي كرست التفاوت بين الجهات

هذا من إنجازات الزعيم و صانع التحول وأيتامهم! تحيا تونس والخزي والعار لعبدة المقبور الكاهن الأكبر و رواثه التجمعيين الانجاس

نحيو من الأغنياء و أعطيو للفقراء وإلا ستأتي نار تحرق الأخضر و اليابس...

ذهب العدل مع عمر.