إذا حكمت العرّة على المكي أنه أكبر وزير فاشل للصحة في تونس ..فاعلموا أنه أنجح وزير للصحة في تونس و ذلك اعتمادا على ميزان المتنبي " إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل "

الملكي اكبر وزير فاشل للصحة في تاريخ تونس منذ عهد الدولة القرطاجنية و يلوم على حمة الهمامي سيد المناضلين ، اذا قمنا باستفتاء و سألنا التوانسة من كان يعرف هذا الشخص قبل الثورة و من كان يسمع بحملة و براضية و بحزب العمال الشيوعي فالنتيجة محسومة،
المكي كان نكرة قبل الثورة و لا احد في تونس يسمع به ما عدى جماعته من التنظيم اما حمّة فكانت الأغاني في الجامعات و في الكليات و في المعاهد و في المصانع و في المزارع تتغني به منذ السبعينات
طالوا الايام يا حمة....
طالوا الايام .....
و انت في حبوس الحكام ........
توه عامين و الاممية عليك تنين ........
يا حمة طالوا الايام

انخرط اليسار من زمن بورقيبة في الحكم ثم مع بن علي و بعد الثورة حاولوا ركوب الموجة من جديد متخذين من وفاة بلعيد و الابراهمي سلما. في تحالف مع الباجي و خرفان الامارات ايام حكم التريكا عندما حاولوا اسقاط الحكومة و الدولة بكل رموزها و ترك تونس في فراغ دستوري ايام الاعتصام الشهير المسمى بالرز ايام شهر رمضان و بعد الانتخابات انهارت اسماء كثيرة كانت تطوف على منابر الاعلام وبقيت الجبهة حليفة الباجي و لاكن في ضربة موجعة تخلى عنها لانه يعرف جيدا مدى نفاقها السياسي

اكثر ما يثير الاستغراب اعتماد النهضة على مثل هذا للتعبير باسمها و يمكن ان يسالوا اي كان لمعرفة مدى شعبيته وبقطع النظرعن الحقد الايديولوجي الدفين فان استقالة الوزير لا علاقة لها بالفساد خاصة ان وزارة العلاقات مع مجلس الشعب لايفترض ان يكون لها ملفات هامة او مهمات كبيرة ثم ان الاغلبية البرلمانية يمتلكها حزبه ولكن عادة من يتهم الاخرين بالفساد يريد اعطاء انطباع انه بعيد عن الفساد والمفسدين والارجح ان الاستقالة لا علاقة لها بما تم التصريح به وربما لها
علاقة بملف خطير تمت اثارته مؤخرا

التحدي المفروض على تونس اليوم هو كيف يمكن تجاوز السفاسف ؟

الجبهة تسطو على كل حدث ، على كل فرصة لتحدث عن نفسها ، طبيعي جدا .
لا يمكن لاحد تلقين دروس إلى الجبهة ، الجبهة فهمت الدرس من قبل ستالين .
ثم ماذا قدمت النهضة عبر حكومة الصيد ؟ ماذا قدم النداء عبر حكومة الصيد ؟ ماذا قدم الوطني الحر عبر حكومة الصيد ؟ ماذا قدم أفاق تونس عبر حكومة الصيد ؟
- السكوت عن سحب قانون الحرية الصحافية من لجنة البرلمان ،
- التصويت على قانون رأسمالة البنوك العمومية المنهوبة زمن الزين ،
- موافقة حالة الطواراء،
- الموافقة على بناء الجدار العازل، بثمن باهض (150 مليون أورو، أو تزيد ، والمستنفع شركات أجنبية و تونسية،
- الموافقة على ورقة رئيس الجمهورية للمصالحة الاقتصادية و المالية (مع بعض التحويرات، إن حدثت )،
- الاشتراك في الجريمة التربوية (أنظر كيف أنها تلميذاتنا السنة الدراسية الفارطة ، و كيف بدأت هذه السنة ؟ )،
- السكوت عن قمع المظاهرات السلمية ،

إستقالة الحكومة تبقى هي بداية الحل ،

ههه حمة فاشل ممكن ولكنه ليس كاذب مثلك وليس ارهابي وخاصة سارق يا مكي