القاضي مختار اليحياوي في ذمة الله

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/mokhtaryahyaouii1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - توفي مساء الثلاثاء 22 سبتمبر القاضي والحقوقي مختار اليحياوي عن سنة تناهز 63 سنة.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فراديس جنانه وان الله وانا اليه لراجعون.


وافادت اذاعة شمس أن القاضي مختار اليحياوي توفي إثر سقوطه من اعلى درج منزله الذي مازال بصدد البناء في منطقة تسكارة من ولاية بنزرت.




وقال مراسل شمس وحسب شهادات عمال البناء بان اليحياوي سقط من اعلى الدرج ليصاب على مستوى الرأس، حيث تم نقله إلى مستشفى الحبيب بوقطفة.

هذا وأفاد المدير الجهوي للصحة ان اليحياوي عند الوصول به إلى المستشفى كان قد فارق الحياة.

هذا وسيتم نقل جثة المتوفي إلى مستشفى شارل نيكول في تونس العاصمة للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة.



مختار اليحياوي هو ناشط حقوق إنسان وقاضي تونسي. كان معارضا لنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. ولد في 1 يونيو 1952 في قرية قصر الحدادة في الجنوب التونسي, وتوفي في 22 سبتمبر 2015.
عزل في 2001 من القضاء وصودرت أملاكه وضيق عليه وذلك بعد توجيه رسالة للرئيس زين العابدين بن علي ينتقد فيها وضع القضاء التونسي.
بعد الثورة التونسية, أبطلت المحكمة الإدارية في 23 مارس 2011 الحكم الصادر ضده في 2001 ورجع لمهنة القضاء.
الرسالة الموجهة للرئيس السابق بن علي
تونس في 6 جويلية 2001
جناب السيد رئيس الجمهورية التونسية رئيس المجلس الأعلى للقضاء،
أتوجّه إليكم بهذه الرسالة لأعبّر لكم عن سخطي ورفضي للأوضاع المريعة التي آل إليها القضاء التونسي والتي أدّت إلى تجريد السلطة القضائية والقضاة من سلطاتهم الدستورية وتحول دونهم وتحمّل مسؤولياتهم كمؤسسة جمهورية مستقلّة يجب أن تكفل لهم المساهمة في تحديد مستقبل وطنهم والاضطلاع الكامل بدورهم في حماية الحقوق والحريات.
إن القضاة التونسيين مُقهرون في كل مكان على التصريح بأحكام منزّلة لا يمكن أن ينال منها أي وجه من الطعون ولا تعكس القانون إلا كما أريد له أن يُقرأ.
إن القضاة التونسيين يعانون من حصار رهيب لا يبقي أي مجال للعمل المنصف ويعاملون باستعلاء في ظروف من الريبة والتوجّس والوشاية تطولهم وسائل القمع والترهيب بما يسلب إرادتهم ويحول دون التعبير عن حقيقة قناعاتهم، كما تداس كرامتهم يوميّا ويقدّمون للرأي العام بشكل مرعب وبشع من الحيف والبطش حتى كاد يتحوّل مجرّد الانتماء إلى القضاء معرّة أمام كل الشرفاء والمظلومين.
إن القضاء التونسي قد فُرضتْ عليه الوصاية بسيطرة فئة من الانتهازيين المتملّقين الذين نجحوا في بناء قضاء مواز خارج عن الشرعيّة بكل المعايير. استولوا على المجلس الأعلى للقضاء وعلى أغلب المراكز الحساسة في مختلف المحاكم لا يعرفون معنى التجرّد والحياد وتحوّلت الاستقلالية إلى استقالة وتبرّم لدى كل القضاة الحقيقيين المحيّدين والممنوعين من الاضطلاع بدورهم وتحمّل مسؤولياتهم وتفعيل كفاءاتهم في خدمة القضاء والوطن.
إن هذه الفئات التي تتاجر بالولاء لتكريس الخضوع والتبعيّة والمعادية لمنطق التغيير والتطوّر الخلاّق عن طريق الالتباس بنظام الحكم القائم والتي تسعى إلى إشاعة التباس النظام بالدولة بالاستيلاء على كل مؤسساتها إنما تسعى إلى الفتنة وتقود إلى المواجهة وتشكّل التهديد الحقيقي للنظام والأمن والاستقرار.
إن مباشرتنا اليوميّة التي أتاحت لنا الاطلاع على حقيقة أوضاع القضاء تجعلنا نتجاوز واجب التحفّظ في ظروف سُدّت فيها كل قنوات الحوار المتوازن بما لم يبق معه مجال للصمت أمام صرخة الضمير حتى وإن تحوّلت سجوننا لأحسن مكان للشعور بالكرامة والحرية وراحة الضمير.
إن مسؤولياتكم الدستورية تفرض عليكم اتخاذ القرارات اللازمة لرفع الوصاية عن القضاء وعلى كل مؤسسات الدولة على نحو يسمح بإتاحة ممارسة الحريّات الدستورية للجميع لصياغة التغيير الحقيقي الذي يتطلّع إليه شعبنا وتقتضيه مصلحة الوطن.
والسلام

المختار اليحياوي - الوكيل الرئيس بالمحكمة الابتدائية – قصر العدالة - تونس




Comments


43 de 43 commentaires pour l'article 112337

AbouAlMntacir  (France)  |Vendredi 25 Septembre 2015 à 07:32           
رحمه اللّه رحمة واسعة

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

Khelif Ben Aya  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 23:13           
Mes chers compatriotes il ya de quoi être fière d appartenir à cette. Nation qui est notre chère Tunisie c petit bout de territoire qui a vue naître des gens comme si Mokhtar et d autres de la même trempe d hommes que lui et tant qu il y aura des hommes et des femmes comme sa même si on entend pas parler d eux pas de crainte ربي ارحموا رحمة واسعة و ارحم جميع عبادك الصاليحين

Ammar  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 22:38           
في حين تحتفي فرنسا منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى يوم الناس هذا بالرسالة المفتوحة "J'accuse" إلى رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك التي يفضح فيها كاتبها أميل زولا مظلمة القضاء الفاسد... في حق الضابط اليهودي دريفوس... وتعتبرها وثيقة تاريخية تؤسس للعدالة الفرنسية... يرحل عنا اليوم في صمت وتعتيم إعلامي مقصود القاضي الفاضل المختار اليحياوي صاحب الرسالة المفتوحة التي يفضح فيها مظالم قضاء بن علي الفاسد... في حق الشعب التونسي بأسره...
هناك أناس استثنائيون يملكون من النزاهة والشجاعة... ما يجعلهم يصدعون في لحظة تاريخية ما بكلمة الحق... مهما كان الثمن... وظيفتهم... مالهم... أبناؤهم... صحتهم... استقرارهم... الفارس المترجل القاضي الفاضل المختار اليحياوي كان من هؤلاء... فارق الحياة اليوم ليدخل التاريخ من بابه الواسع... رحمه الله رحمة واسعة...

Ayed Halleb  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 19:45           
رحمه الله رحمة واسعة، لقد فقدت تونس رجل شريف و صادق

Bech Bech  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 18:04           
الله يرحمه

MaGellaN  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 15:57           
رحمه الله و اكرم مثواه واسكنه فراديس الجنان
نحسبه من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ... ومن الذين قالوا كلمة حق عند سلطان جائر

Nasehlelleh  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 13:28           
اللهم ارحمه واحسن اليه

Karimyousef  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 13:03           
Toutes mes condoléances a sa famille , à ses proches et à ses amis.
j'ai lu sa lettre adressée en 2001 à Ben Ali, elle temoigne d'un grand courage.
c'était un vrai réquisitoire contre la mainmise de la dictature sur la justice.rares étaient les personnes qui osaient émettre la moindre critique sur la politique de ben ali.
sa mort est une vraie perte pour la Tunisie.

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 10:31           
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

رحمه الله رحمة واسعة ورزق أهله جميل الصبر والسلوان

Tigre_noir  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 09:34           
رحمه الله رحمة واسعة و رزق أهله و ذويه جميل الصبر و السلو ان وانا لله وانا اليه راجعون

Njimabd  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:58           
رحم الله الفقيد كان رجلا من الرجال القلائل الذين صدعوا بالحق يوم عز للحق نصير و لم يخافوا في ذلك لومة لائم

BOUSSAA  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:42           
إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله القاضي مختار اليحياوي ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان .

Abid_Tounsi  (United States)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:19           
رحمه الله رحمة واسعة و رزق أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان.

كان رجلا، و قرأت رسالته للبغل و قد صدح فيها بالحق فعلا. جعلها الله شهادة له أمام الله، الوقوف في وجه الحاكم الظالم.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:18           
رحمه الله ،
كان ينطق بالحق

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:15           
لا إله إلا الله
إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون.

Biladi2012  ()  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:15           
المسكين، كان يستنجد بأكبر إنتهازي وأكبر مجرم وأكبر فاسد في تونس.
لم يكن يعرف وقتها أن القضاء الموازي هو رغبة رئيس الدولة والتجمعيين الفاسدين أتباعه، وأن كل من يقف أمامهم مستقيما شريفا غير منحني يقع عزله عن مهامه أو يلقى به في السجن ويصبح نهضاوي وخوانجي- وكأنه هو المجرم الذي سيفسد المجتمع بأفكاره الهدامة أمام تمشي سياسة التجمع.
رحمه الله، عاش شريفا وشجاعا ولم يرضى بالظلم والمذلة.

BHIHIEZZ  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:14           
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ قَاضِيَانِ فِي النَّارِ , وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ , قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَهُوَ يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ , وَقَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ , وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ " . بالحق تعرف الرجال والفقيد مختار سيبقى رمز الحق الى الجنة ان شاءالله

Consensus  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 08:07           
Allah yarehmou allah akbar c'est a dieu et c'est a lui seul que nous retournerons c'"était un grand humaniste et droit défendeur de la justice entre les hommes, que dieu l'accueille dans sa paradis éternelle

Oum-yahya Makhlouf  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 06:45 | Par           
رحمه الله رحمة واسعة فقد كان مناضلاومات مناضلا وسيشهد له التاريخ بذلك

Hached  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 06:22           
إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله القاضي مختار اليحياوي ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان .

Libre  (France)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 06:14           
Allah yerhmou

patriote et fils de patriote

Lamia Belknani  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 01:34 | Par           
رحمه الله و غفر له ارجو ان لا يكون قتل مثل سابقيه من شرفاء بلدنا فوزي بن مراد و عبد الفتاح عمر و طارق المكي

Adamistiyor  (Tunisia)  |Mercredi 23 Septembre 2015 à 00:02           
شوفوا يا عباد الله


قاضي شريف حر كريم

آش يصير فيه حين يقول كلمة الحق

فما بالكم لو قال ذلك مواطن بسيط

اين اعلام العار الذي يروج لاكذوبة

الامن والآمان في عهد المخلوع

هذا مثال ضمن آلاف الحالات المشابهة

وما ضرب اعلام العار بالمدفعية الثقيلة

لكل من يقف الى جانب هيئة الحقيقة والكرامة

الا لتعمدهم تعتيم واخفاء جرائم تلك الفترة

قالوا عشنا فترة الامن والامان

بل عشتم عيشة اكل وشرب ونوم

بل عشتم عيشة الاغنام كل يوم


Observateur  (Canada)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 23:45           
انا لله وانا اليه راجعون une grosse perte pour la Tunisie

Faiza  (Canada)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 23:37 | Par           
الله أكبر و إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون. رحمه الله و جعل مثواه الجنّة.

Hosni  (Canada)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 23:31           
Allah yar7mah.

Est-ce qu'un accident ou un coup monté!

Nasih  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 23:31           
Que Dieu ait son ame.l'Homme courage.

Antar Ben Salah  (France)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 23:29 | Par           
Des hommes comme lui son rare dans l'histoire de la Tunisie , il faut rendre justice et considération à sa famille même s'il n'est plus parmi nous on pense à lui et respect à son courage .

Kamelnet  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:53 | Par           
الله يرحمو ويحسن اليه كما احسن لبلاده فكان اول صرخة في الثورة التونسية

Adamistiyor  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:26           
أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر



ان دلت رسالة هذا المجاهد فهي تدل

ان المخلوع كان يراوغ ويكذب

حين قال كذبته الشهيرة

غلطوني

بل كان يسجن ويعزل كل من قال له كلمة حق ولم يغالطه

هذه الوثيقة تدل انك انت الذي غلط نفسك

وزينوا لك الآخرون غلطك يا مخلوع


Bubka  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:25 | Par           
رجل ليس ككل الرجال. ضحي بمنصبه كقاضي للتعبير عن رأيه بينما كانت كل اﻷفواه ملجمة و مكبلة. رحمه الله وأسكنه فراديس جنته

Kamel62  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:21 | Par           
عاش راجل ومات راجل الله يرحمو

Essoltan  (France)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:10           
لو المخلوع قرأ رسالة اليحياوي ستين مرة واستعان بها لإصلاح القضاء وترك كبرياءه على جانب لا ما وجد نفسه في عشية وضحاها في جهنم ... ... ...

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:10 | Par           
Allahou akbar. Allahou akbar.Allahou akbar Allah yarhmou

Tahrir  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:06 | Par           
يذكر الشجعان والمناضلين بمواقفهم وتصلهم طلب المغفرة من حدب وصوب . رحم الله الرجل الشجاع ، ودمر الله كل ذليل قواد

Essoltan  (France)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 22:00           
الله يرحمه
حقيقة تونس خسرت رجل من أعز رجالها الشجعان
هذا حكم الله
إنا لله وإنا إليه راجعون

يا ليت عندنا عشرة قضاة مثل الفقيد مختار اليحياوي

Med Maaloul  (France)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:56           
كعادة أهل الجنوب، كان رجلا ثابتا على الحق في حين أذعنت الأغلبية لتسلط الآلة التجمعية...
رحمه الله دون جرذان التجمع و فلوله

Incuore  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:49 | Par           
الله يرحمو كان رجل قيم دافع عن الحق و عن الحقيقة

Incuore  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:48 | Par           
الله يرحمو كان رجل قيم دافع عن الحق و عن الحقيقة

Adamistiyor  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:45           
الرسالة الموجهة من القاضي مختار اليحياوي للرئيس بن علي
تونس في 6 جويلية 2001
جناب السيد رئيس الجمهورية التونسية رئيس المجلس الأعلى للقضاء،
أتوجّه إليكم بهذه الرسالة لأعبّر لكم عن سخطي ورفضي للأوضاع المريعة التي آل إليها القضاء التونسي والتي أدّت إلى تجريد السلطة القضائية والقضاة من سلطاتهم الدستورية وتحول دونهم وتحمّل مسؤولياتهم كمؤسسة جمهورية مستقلّة يجب أن تكفل لهم المساهمة في تحديد مستقبل وطنهم والاضطلاع الكامل بدورهم في حماية الحقوق والحريات.
إن القضاة التونسيين مُقهرون في كل مكان على التصريح بأحكام منزّلة لا يمكن أن ينال منها أي وجه من الطعون ولا تعكس القانون إلا كما أريد له أن يُقرأ.
إن القضاة التونسيين يعانون من حصار رهيب لا يبقي أي مجال للعمل المنصف ويعاملون باستعلاء في ظروف من الريبة والتوجّس والوشاية تطولهم وسائل القمع والترهيب بما يسلب إرادتهم ويحول دون التعبير عن حقيقة قناعاتهم، كما تداس كرامتهم يوميّا ويقدّمون للرأي العام بشكل مرعب وبشع من الحيف والبطش حتى كاد يتحوّل مجرّد الانتماء إلى القضاء معرّة أمام كل الشرفاء والمظلومين.
إن القضاء التونسي قد فُرضتْ عليه الوصاية بسيطرة فئة من الانتهازيين المتملّقين الذين نجحوا في بناء قضاء مواز خارج عن الشرعيّة بكل المعايير. استولوا على المجلس الأعلى للقضاء وعلى أغلب المراكز الحساسة في مختلف المحاكم لا يعرفون معنى التجرّد والحياد وتحوّلت الاستقلالية إلى استقالة وتبرّم لدى كل القضاة الحقيقيين المحيّدين والممنوعين من الاضطلاع بدورهم وتحمّل مسؤولياتهم وتفعيل كفاءاتهم في خدمة القضاء والوطن.
إن هذه الفئات التي تتاجر بالولاء لتكريس الخضوع والتبعيّة والمعادية لمنطق التغيير والتطوّر الخلاّق عن طريق الالتباس بنظام الحكم القائم والتي تسعى إلى إشاعة التباس النظام بالدولة بالاستيلاء على كل مؤسساتها إنما تسعى إلى الفتنة وتقود إلى المواجهة وتشكّل التهديد الحقيقي للنظام والأمن والاستقرار.
إن مباشرتنا اليوميّة التي أتاحت لنا الاطلاع على حقيقة أوضاع القضاء تجعلنا نتجاوز واجب التحفّظ في ظروف سُدّت فيها كل قنوات الحوار المتوازن بما لم يبق معه مجال للصمت أمام صرخة الضمير حتى وإن تحوّلت سجوننا لأحسن مكان للشعور بالكرامة والحرية وراحة الضمير.
إن مسؤولياتكم الدستورية تفرض عليكم اتخاذ القرارات اللازمة لرفع الوصاية عن القضاء وعلى كل مؤسسات الدولة على نحو يسمح بإتاحة ممارسة الحريّات الدستورية للجميع لصياغة التغيير الحقيقي الذي يتطلّع إليه شعبنا وتقتضيه مصلحة الوطن.
والسلام

المختار اليحياوي - الوكيل الرئيس بالمحكمة الابتدائية – قصر العدالة - تونس

اللهم تقبل روحه بقبول حسن وارزقه الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين

Adamistiyor  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:41           
مختار اليحياوي


هو ناشط حقوق إنسان وقاضي تونسي. كان معارضا لنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
ولد في 1 يونيو 1952 في قرية قصر الحدادة في الجنوب التونسي, وتوفي في 22 سبتمبر 2015.
عزل في 2001 من القضاء وصودرت أملاكه وضيق عليه وذلك بعد توجيه رسالة للرئيس زين العابدين بن علي ينتقد فيها وضع القضاء التونسي.
بعد الثورة التونسية, أبطلت المحكمة الإدارية في 23 مارس 2011 الحكم الصادر ضده في 2001 ورجع لمهنة القضاء.

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم تقبل روحه بقبول حسن وارزقه الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين


MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:33           
إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله فقيد الحرية ورزق أهله وذويه وكل التونسيين جميل الصبر والسلوان .

Adamistiyor  (Tunisia)  |Mardi 22 Septembre 2015 à 21:20           
الله يرحمه


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female