المصالحة الاقتصادية والمالية التي اقترحها رئيس الجمهورية أتت مسبقا (effet retroactif) على الأخضر و اليابس . هذه قوة الباجي قائد السبسي ، ديمة مولع ، والشيشة تمشي . الوحدة الوطنية تساوي عند احزاب النمط : شمعة وأكلت نفسها بعد أن أضأت الطريق للسراق . اليوم موعد المعارضة ، وغدا موعد الشعب .

أما المدرسة التونسية ستبقى إلى حين في إطار (حبي وحبك وحب الكلاب ، ذلك أمر مأجل إلى يوم الحساب ).

ثم يسترجع رجل الثورة عقله و وعيه وينقض من جديد ليس على السراق فقط ، وإنما على الفقر والقهر واسبابه ومتسبباتة، بمعنى يصنع التغيير. ويومها فقط يمكن أن نتكلم على حقوق الانسان ، وعن تشريك الشعب في تقرير مصيره (حسن توزيع الثروة والسلطة ، وسيادة القرار الوطني ).

هذا وزير و نص والسنديكة ما تخوفوش و يلزم العمل واللعب فالخدمة لا

والسنديكة يلزم تنقص مالتموكير في عهد بن علي يخدموا ب 100 دينار

و فرحان و تو إجيب في 600 دينار وي يتعزز والذري ظاعت

وزير خدام مشكور

في كل الدول المتقدمة يستلم رجال التعليم في مراحله الثلاث أعلى الرواتب ويتمنعون بوضع اجتماعي مرموق. نحن في تونس نبخل بالزيادة على المعلمين والأساتذة ونسمح لنواب الشعب بنهب أموال الشعب من خلال رواتب خيالية ومنح أضافية لإتمام عملية النهب. إن منصب نائب بمجلس النواب ليس واجبا عينيا يجب أن تتوفر له كل الامكانيات، بل إنه ينطوي ضمن مصطلح "الخدمة العامة public service" أي أن الشخص هو الذي يتطوع ويترشح للانتخابات لخدمة المجموعة طوعا وليس كرها. اذلك يجب أن يقتصر راتب النائب على راتب وظيفته الأساسية بحيث يكون في شبه وضع إلحاق، ويتوقف هذا الإلحاق بمجرد ترك النائب لمنصبه دون أي تبعات مالية مثل التقاعد وغير ذلك من الامتيازات. وبتطبيق هذا الإجراء ستتوفر للدولة أموال طائلة يمكن صرفها بتحسين التعليم والصحة وتزويد العاطلين عنوالعمل بمنحة تخفظ لهم ماء الوجه الى حين الحصول على عمل. إن تونس اليوم في أمس الحاجة لكل دينار في موازانتها، وها نحن نرى التلفزة تنظم برنامج تلطون لجمع تبرعات لإعانة العائلات الفقيرة على مجابهة مصاريف العودة المدرسية. وهنا نتساءل: كم تلميذا نكفل لو أننا أخذنا منحة النواب الأخيرة البالغة 900 دينار واشنرينا بها لوازم دراسية. وفي الأخير أقول أن النائب اللي ماعجبوش ينجم يخلي بلاصتو لغيرو، ما ثماش شكون ضربو على إيدو وقالو اترشح.