رئاسة الحكومة: عدم الترخيص للمظاهرات مردّه تهديدات إرهابية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/essidnessma720.jpg width=100 align=left border=0>


­- أعلنت رئاسة الحكومة في بيان للرأي العام أن "عدم منح رخص لتنظيم تظاهرات ومسيرات في هذه الأيام بالذات، وطلب تأخيرها إلى ما بعد هذه الفترة الحسٌاسة"، يندرج في إطار ما تلقته الحكومة من "معلومات ومعطيات استخباراتية مؤكدة" تفيد بأن تونس "تواجه في هذه الفترة بالذٌات تهديدات إرهابية جديٌة لضرب مؤسسات ومنشآت حيويٌة وبث الفوضى ".

ففي ،بلاغ لها الخميس، يؤشر تلميحا لا تصريحا على نية الحكومة عدم الترخيص للمسيرة التي تعتزم الأحزاب المعارضة لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية تنظيمها يوم السبت 12 سبتمبر الجاري بالعاصمة، وطلب تأجيلها، أوضحت رئاسة الحكومة أن "التهديدات الإرهابية الجدية" و"الظرف الاستثنائي الدقيق" الذي تمر به البلاد في حربها على الإرهاب، هما اللذان حملاها على اتخاذ "التدابير الضرورية للتوقٌي من هذه التهديدات، وتأمين الإحتياطات والجاهزية التامٌة لإفشالها، والتصدٌي لها عند الإقتضاء بالفاعلية القصوى ".





إلى ذلك شدد البلاغ على أنه "خلافا للإدعاءات والمزايدات، فإنه لا علاقة لعدم منح التراخيص وطلب تأجيل المسيرات بأيٌ اعتبارات أخرى أو تجاذبات سياسية"، مؤكدا أن الإعتبار الوحيد الذي تمت مراعاته، "هو إحباط المخطٌطات والتهديدات الإرهابية، وحماية أمن المواطنين وأمن البلاد، والتي تقتضي يقظة وجاهزية المؤسٌستين الأمنية والعسكريٌة وتفرٌغهما لمهامهما في هذا الظرف الدٌقيق ".

وفي إشارة إلى ما تم تداوله بشأن استناد قرار عدم الترخيص للمسيرة إلى مقتضيات حالة الطوارئ، لاحظت رئاسة الحكومة في بلاغها أن "حالة الطوارئ اقتضتها التهديدات القائمة دون سواها"، وأنه "لا علاقة لها بما يروٌج من ادٌعاءات بخصوص توظيفها للتضييق على الحقوق والحريٌات، وأنها سترفع بمجرٌد زوال أسبابها ".

وبعد أن أكدت الحرص على أن "تضطلع هياكل الدولة ومؤسساتها بواجباتها والتزاماتها على الوجه الأكمل"، دعت رئاسة الحكومة "كافة الأطراف إلى أن تتحمٌل مسؤولياتها لتفادي كلٌ ما من شأنه أن يشتٌت جهود المؤسسة الأمنية، ولضمان التصدٌي للمخاطر القائمة وتخطٌي هذه الفترة الحساسة بسلام ".

كما أهابت "بكافة القوى الوطنية والأحزاب السياسيٌة ومكوٌنات المجتمع المدني والمواطنين للوقوف صفٌا واحدا في مواجهة آفة الإرهاب والحفاظ على مكاسب الوطن ".

وأكدت رئاسة الحكومة في نفس البلاغ أنٌ" حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي مكسب من مكاسب ثورة 17 ديسمبر-14 جانفي لا مجال للتراجع عنه أو التفريط فيه، وأنه حقٌ يضمنه الدٌستور وتحرص الحكومة على صيانته وترسيخه"، مشددة على أن "الحفاظ على المسار الديمقراطي وعلى الحريات العامة والفرديٌة في دولة تحكمها المؤسسات ويسوسها القانون هي في صميم خيارات الحكومة والتزاماتها ".

جدير بالتذكير أن زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، كان أفاد في تصريح لـ"وات" بأنه "تم الاتفاق خلال لقاء جمع الخميس وفدا عن تنسيقية الأحزاب المعارضة لقانون المصالحة الاقتصادية والمالية برئيس الحكومة، الحبيب الصيد، على تنظيم المسيرة التي دعت إليها التنسيقية، بعد غد السبت على الساعة الثالثة بعد الظهر بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ".

كما يشار إلى أن نائبا بمجلس نواب الشعب، وهو قيادي بحزب نداء تونس، كان صرح صباح الخميس لـ"وات" بأن "اتصالات متعددة أجريت مع رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، من أجل الوصول إلى حل يخفف حدة الاحتقان واختلاف وجهات النظر" بخصوص تنظيم مسيرة السبت 12 سبتمبر المناهضة لقانون المصالحة الاقتصادية والمالية.




Comments


16 de 16 commentaires pour l'article 111556

Amadsalem  (Tunisia)  |Vendredi 11 Septembre 2015 à 11:16           
كذب واضح، كذب مفضوح، كذب معتاد. هي تعلّة الاستبداديين ومن جعلوا "الإرهاب" أساس حكمهم ووسيلتهم لبث الرعب في قلوب المواطنين. ذلك "الإرلهاب" يصنع في تونس وصناعه معروفون. لن يصدّقكم الشعب ولو تشبثتم بأقدام هبل.

Njimabd  (Tunisia)  |Vendredi 11 Septembre 2015 à 10:11           
الحل سهل و بسيط يجب تأجيل قانون المصالحة إلى وقت لاحق تكون فيه البلاد أكثر أمنا

Mandhouj  (France)  |Vendredi 11 Septembre 2015 à 06:56           
هناك موعد مع المعارضة يوم 12 سبتمبر ، وموعد مع الشعب لا أدري يومه .

Wildelbled  (United States)  |Vendredi 11 Septembre 2015 à 03:43           
الحقيقة المره أنهم أي الحكومه أحست باضغط من قوة وإرادة الشعب الذي رفض التنازل عن حقه الدستوري في التعبير عن عدم رضاه بهذا الصلح مع المفسدين

Mandhouj  (France)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 21:25           
لماذا الأخبار الزائفة ؟


حبيب الصيّد يقرّر السماح بتنظيم مسيرة السبت 12 سبتمبر ويعطي تعليماته لقوات الأمن بتأمينها
http://www.babnet.net/rttdetail-111556.asp

تونس ديمقراطية ، متصالحة أو لا تكون ،

استجابة رئيس الحكومة خطوة إيجابية ، و خاصة أن يحمي الأمن المظاهرة يوم 12 سبتمبر و كلمة دعت الحاجة إلى التظاهر السلمي ، انها ثقافة جديدة للأمن.

و يبقى تمرير ورقة رئيس الجمهورية إلى هيئة الحقيقة و الكرامة المطلب الأساسي . و بذلك نحمي الدستور من الاختراق ، و نربح الوقت في تفعيل المصالحة الاقتصادية و المالية، عبر الآليات التي يتفق عليها و ينقحها مجلس نواب الشعب لتكون بحق مصالحة في إطار مشروع تنموي صادق وفعلي . حصيلة المصالحة الاقتصادية والمالية ستكون جزء من تمويل المشروع التنموي ، وهكذا الجميع يدخل في عملية مساهمة فعالة وحقيقية يلمس من خلالها الشعب صدق القوى السياسية في المضي على طريق
أهداف
الثورة ، احترام مكاسبها ، تحقيق استحقاقاتها ، وخاصة القطع مع أساليب الدكتاتورية في التعامل الأمني والسياسي مع الشعب و مع كل مكوناته السياسية والاجتماعية والحقوقية . وهذا مكسب ديمقراطي لكل تونس (حاكم ومحكوم، سلطة ومعارضة ). إن إنهاء حالة الاحتقان واجب أخلاقي و وطني لا يمكن إلا أن نحييه.

اقترح أن تتواصل اقتراحات السياسيين ، الحقوقيين ، المجتمع المدني في طرح ورقات جدية فيما يخص ملف المصالحة عامة ، و العدالة الانتقالية في جملتها ، وتمريرها إلا هيئة الحقيقة والكرامة ثم إحداث توافق واسع (لا أقول مائة في مائة، ثم عرض الورقة على الحكومة لتخرج في صورة مشروع قانون يقع عرضه على مجلس الشعب . ثم خاصة لا ننسى المحكمة الدستورية . لابد هذه lلسنة 2015 أن ننهي ملف مستحقات الثورة، ليكون الطريق ممهد لأهداف الثورة، و ينطلق التونسي، أحزاب،
أفراد، جمعيات في بناء تونس الجديدة .

أيضا لابد أن يحضا قانون اللامركزية بتوافق كبير ، وأن تعد الانتخابات البلدية والجهوية (الاقليمية) على أساسه ، وهذا ما سيساهم في إنقاذ تونس من الكسل و البيروقراطية المقيتة، ومن دكتاتورية التكنوقراطية التي تعزل السياسي . كلنا نحب تونس . ونحن متمسكين بوحدتنا الوطنية، بثورتنا و بديمقراطيتنا المتعددة و الثابتة.

تحية إلا العقل السليم و إلى دماء الشهداء.

Radhbe  (France)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 19:03           
12 septembre

Yess IN  (Netherlands)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 18:47           
في عهد الترويكا كان الإرهاب المصطنع يضرب و حالة الطوارئ معلنة و كانت المظاهرات و المسيرات في كل مكان و لأتفه الأسباب و لم يتعرّض أحد لذلك الحراك الشعبي فمالذي تغيّر اليوم لتمنع المسيرات السلميّة المناهضة لقانون المصالحة سيّئ الذّكر ... من ينزعج منها يا تُرى ? الإرهاب أم الإرهاب المصطنع !!!؟ مالّخّر الشّعب شالق بيكم !

Adamistiyor  (Tunisia)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 18:27           
Dima zin @
ماذا لو حدث مكروه لا قدر الله اثناء المظاهرة


قال تعالى
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة
ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا
حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب

لقد ظهرت لهم كل المكاره
فهل ادبروا عن طلب الجنة


اخي Dima Zen @

كل الذين يصبون الى المبادئ والاهاف الجميلة مثل

الجنة

الحرية

الكرامة

لزاما وفي سنة الحياة ان ياتيهم مثل الذين خلوا من قبلهم
الله غالب الدنيا ماهيش ديما زينة يا زين

فالنتفائل خيرا
فان ظهر شرا
فالنقل حسبنا الله ونعم الوكيل


Hosni  (Canada)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 17:58           
Si un attentat se produirait pendant la manifestation, les seuls qui le comettraient sont ceux qui profitent de la loi de réconciliation: les anciens voleurs.

ANTIREVE  (Tunisia)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 17:39           
Retirer le projet de loi sur la réconciliation et il n'y aura pas de manifestation.
Si des attentats sont prévisibles durant cette période il ne faut pas aussi faire passer n'importe quoi à l'ANR surtout des lois anti-populaires et qui peuvent attendre.
Sinon ça sera utilisé le terrorisme pour des acquis politiques.

Saxy Ramzi  (Canada)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 17:26           
الارهاب لم يستهدف الشعب لأنه ليس الهدف المباشرالا اذا ارادوا حبك سيناريو للزج به في هذه الحرب بالتالي فان عدم منح التراخيص لايعني سوى التضييق والخوف من غضب الشارع علما ان الهدف من اعلان حالةالطواريء هو تمرير قانون المصالحة

Adamistiyor  (Tunisia)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 16:46           
ابشروا يا اهل الخضراء

لن يرفع اعلان حالة الطوارئ

حتى يظهر المسيح الدجال



أكدت رئاسة الحكومة أّن حالة الطوارئ اقتضتها التهديدات القائمة دون سواها
وأنها سترفع بمجّرد زوال أسبابها

قالوا ان اسبابها تهديدات ارهابية

اذا ابشروا يا اهل الخضراء
ان علامات القيامة الكبرى ستظهر قبل ظهور قرار رفع حالة الطوارئ

لماذا ؟

لان التهديدات الارهابية تزامنت مع وجود البشر على هذه الارض ولن تزول الا بزواله

Echahed  (France)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 16:07           
إذا عُرف السبب بطُل العجب. و الشعب بين كفي الكمّاشة.
كماشة الأمن و كمّاشة الإرهاب، و تتحكم فيهما نفس اليد. وهي طبعا اليد المستفيدة.

Antar Ben Salah  (France)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 16:06 | Par           
Sans le vote du front des charlatans extrémistes le Nida n'aura pas le plein pouvoir , et si le front aurait voté Marzouki aujourd'hui on a pas besoin de manifester parce que avec lui cette loi de vérité et dignité ne passe pas en douce avec un arrangement à l'amiable .

Dima Zen  (Tunisia)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 16:01           
ماذا لو حدث مكروه لا قدر الله اثناء المظاهرة
الى من ستتوجه اصابع الاتهام
الرجل يتكلم من منطق الحرص على سلامة التونسيين الذي هو الاول المسؤول عن سلامتهم
الرجل يتكلم من منطق المسؤولية و غيره يصر على الدوس على القانون بدعوى الحفاظ على الحرية
من قال ان المعارضة احرص من الوزير على الحريات
الرجل قاض و يعرف القانون اكثر من غيره و يعرف سر التهديدات من عدمها اكثر من غيره
ثم نحن في حالة طوارئ مؤقتة لا يمكن التظاهر خلالها
لا نفهم سر اصرار المعارضة على التمسك بالتظاهر يوم السبت و في نفس المكان
اهناك نية مبيتة في خلق الاوراق و الادوار خصوصا بعد التريحات المهمة جدا من المعارضة الوطنية جدا
بالله عليكم هل سمعتم معارضة تقول افتحوا السجون نحن قادمون
هل سمعتم معارضة تقول سنتظاهر كلفنا ذلك ما كلفنا
هل ستتحمل المعارضة مسؤوليتها ان سقطت الارواح لا قدر الله
هذه ليست معارضة هذة عارضة و السلام

MedTunisie  (Tunisia)  |Jeudi 10 Septembre 2015 à 15:49 | Par           
لابدة من حماية المسيران و التحرك المدني لا ابطال الحياة المدنية و اعطاء الارهاب فرصة العودة للمجتمع البوليسي


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female