مهدي بن غربية يعلن استقالته من التحالف الديمقراطي

باب نات -
أعلن النائب في مجلس الشعب مهدي بن غربية في تدوينة في صفحته الرسمية على الفايسبوك تقديم استقالته من الحزب.
وأكد مهدي بن غربية ان قرار استقالته ياتي على خلفية عدم القدرة على توحيد صفوف العائلة الديمقراطية الوسطية إضافة الى صراعات الزعامات و مواصلة إضعاف الفاعلين الديمقراطيين سياسيّا و اقتصاديّا و اجتماعيّا و ثقافيّا".
وتمنى مهدي بن غربية مستقبلا واعد لحزب التحالف الديمقراطي الذي وصفه بالطموح.
وأكد مهدي بن غربية ان قرار استقالته ياتي على خلفية عدم القدرة على توحيد صفوف العائلة الديمقراطية الوسطية إضافة الى صراعات الزعامات و مواصلة إضعاف الفاعلين الديمقراطيين سياسيّا و اقتصاديّا و اجتماعيّا و ثقافيّا".
وتمنى مهدي بن غربية مستقبلا واعد لحزب التحالف الديمقراطي الذي وصفه بالطموح.

نص الاستقالة

عاشت بلادنا بعد ثورة 14جانفي 2011 حراكا سياسيا حزبيا كبيرا بعد انغلاق امتد لعقود و قد ساهمت العائلة الديمقراطية باقتدار في المعركة ضد الاستبداد راكمت خلالها رصيدا هاما من الثقة و الاحترام لدى عموم التونسيين و لم يكن انخراطي في صفوفها إلا إيمانا بدورها و بقدرتها على تأمين المسار الانتقالي . ورغم ما منيت به من نتائج ضعيفة في انتخابات2011 إلا أن أحدا لا يستطيع إنكار المساهمة الفعالة للأحزاب الديمقراطية و خاصة من خلال الكتلة الديمقراطية في المجلس الوطني التأسيسي في صياغة دستور يعبر عن تطلّعات التونسيّين و في رفع درجة الوعي لدى المواطنين و في إنقاذ سلميّة مسارنا السياسيّ و الحفاظ على مدنيّة الدولة ، إلا أنّ هذه العائلة السياسية العريقة لم تنجح في توحيد صفوفها و في تقديم خيارات واضحة تساعد على تبنيها و الانخراط فيها فبقيت رخوة شديدة العموميّة و متمترسة وراء مبادئ عامة لم تفلح في ترجمتها إلى فعل يوميّ و حراك ميدانيّ و حلول عمليّة عاجلة لواقع لم تؤثثه غير الأزمات المتعاقبة. و رغم محاولاتي العديدة بالدعوة لـلمّ الشّمل و رصّ الصّفوف خاصة قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة و بعد النتائج الكارثيّة التي مُنيت بها الأحزاب المتشرذمة للعائلة الديمقراطية لم أتمكن من كسر النرجسيّات و ضيق الافق و الحسابات الضيّقة . و أمام الاصرار على تجاهل الخطر من اندثار الخط الديمقراطيّ الاجتماعيّ و أمام تعويم و عدم جديّة مساعي التوحيد و صراع الزعامات التاريخيّة و مواصلة إضعاف الفاعلين الديمقراطيين سياسيّا و اقتصاديّا و اجتماعيّا و ثقافيّا و الذي قد يخرج نوازع الاستبداد من عقالها ، أعلن استقالتي من حزب التحالف الديمقراطي مواصلا الجهود للحفاظ على الخيار الديمقراطي الذي يضمن تحقيق أهداف ثورة الحرية و الكرامة بعيدا عن المزايدات وصراعات التموقع الواهية متمنيّا التوفيق لكل الإخوة و الأصدقاء في حزب التحالف الديمقراطي .
المهدي بن غربيّة

Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 108366