حزب البناء الوطني: إعلان حالة الطوارئ غير مبرر

اعتبر حزب البناء الوطني أن إعلان حالة الطوارئ غير مبرر ''خاصة بالصيغة الضبابية التي ورد بها وبالتبريرات التي سيقت''، حسب ما جاء في بيان للحزب اليوم الإثنين 6 جويلية 2015.

وأضاف البيان أنه تم من خلال هذا الإعلان ''تجاوز مقتضيات دستور 2014 في محاولة للهيمنة على الفضاء العام وغلقه ومصادرة جملة الحقوق والحريات''، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يمثل ''ضربا لسمعة البلاد وتأكيدا على ضعف الدولة و عجزها بما يشكل مزيدا من الإضرار بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس''، وفق نص البيان.

وذكر الحزب أنه '' كان الأجدى رفع معنويات الشعب وقواته الأمنية لمجابهة المنظمات الإرهابية وأعمالها الاجرامية وتطمين المستثمرين في الداخل والخارج بأن تونس دولة قوية بمؤسساتها لا تزعزعها عملية هنا أو هناك''.
واعتبر البيان أن ''الديمقراطية القوية هي الديمقراطية التي تصمد في الأزمات وتستطيع أن تواجه التهديدات دون التنازل عن قيمها و مبادئها''، مضيفا ''إذا خسرت الديمقراطية هذه القيم والمبادىء في مواجهة أي تحد إرهابي أو اقتصادي اجتماعي فلا يعني ذلك إلا هشاشة البناء الديمقراطي وضعف المؤسسات القائمة عليه''.

وأضاف البيان أن ''الخلط بين النضال المدني السلمي من أجل الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و بين محاربة الإرهاب إنما ينم عن ضعف الثقافة الديمقراطية لدى منظومة الحكم''.
وأكّد على حاجة قوات الأمن والحرس والجيش إلى الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي في مواجهة التهديدات الارهابية، معتبرا أن الصعوبات التي تواجهها في أداء مهامها لن يتم تجاوزها بإعلان الطوارئ إنما بتوفير الامكانيات والسياسات الأمنية الناجعة والهياكل المتطورة القائمة على إدارتها''.
وشدّد الحزب على ضرورة الوحدة الوطنية وتعبئة كل الطاقات لمواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة التي تواجهها تونس، داعيا المواطنين للتحلي بالحذر و اليقظة و العمل على دعم مجهودات القوات الأمنية و العسكرية في عملها.

Comments

8 de 8 commentaires pour l'article 108262

Dorra (Italy) |Lundi 6 Juillet 2015 à 12:52

عجيب امركم يا جماعة الاخوان الى حد الان مازلتم تريدون اقناعنا ان لا دخل للاسلاميين و للإسلام السياسي بالارهاب ،
و ما زلتم ترددون ان أصل الاٍرهاب هم الكناترية و تجار المخدرات ، ،
نحن لم نسمع ابدا بدستوري او بشيوعي او باشتراكي او بقومي عربي او بتجمعي او ببعثي قتل ابن وطنه و ابن دينه و ابن جلدته، الوحيدون الذي يقتلون ابناء بلدهم من جنود و حرس و رجال امن هم التسلاميون

Alerter

Tahrir (Tunisia) |Lundi 6 Juillet 2015 à 11:59 | Par

Dorra لقد قمت بالرد علي تعليقك في موضوع الخرجة ولكنك لم تعلقي ؟ أما بالنسبة لهذا البيان فله مبرراته علي عكس ما كان في عهد المرزوقي ويتمثل الفرق في : المرزوقي إنسان شعبي آفاقي عاش الدكتاتورية مثل الفريق الذي معه . من ناحية أخري الباجي وزمرته عاش علي فتات ابورقيبة وبن علي ، والسبسي كان المكينة البوليسية التي حصدت خير رجال الثورة التي عارضت علمانية وفساد منظومة ابورقيبة المتصهينة . كما كان السبسي يمارس القذارة ضد الوطنيين وكان من شق وسيلة نكاتها في خرجاتها. المرزوقي لم يوقع اتفاقا عسكريا مع الناتو كالذي وقعه احد النكرات غير حكومية مرزوق في واشنطن ، وأكيد ان الحلف متلهف علي تطبيق بنود هذه الاتفاقية ليسمح له التدخل للاشراف علي غزو ليبيا والجزائر . ولذلك فان بصيرتك عمياء عماه الحقد علي المسلمين وهذا الحقد لا يحمله الا مسيحي متشدد قريب من الفاتيكان وأكيد dorra انت عرة بسبب انتشار الاسلام في بلادكم الطليان

Dorra (Italy) |Lundi 6 Juillet 2015 à 11:14

في عهد المرزوڤي كنا في حالة طواريء دائمة و لم نسمع بهذه الأحزاب تصدر بيانات و الان و نحن في أشد الحاجة الى مثل هذا الإجراء بعد ان ضرب الاٍرهاب الاسلامي باردو و سوسة يخرج علينا امثالهم بمثل هذه التفاهات،
الظاهر ان هذا الحزيّب يهدف الى الخراب و الدمار و القتل اكثر منه الى البناء