الأهم في رائي ليس معرفة من يقف وراء الإرهاب فالاحتمالات عديدة و معقدة بل هو كيف لا يؤثر الإرهاب فينا ومتى ييأس الإرهابيون عن تحقيق أهدافهم
حتما و بكل بساطة بتلاحم صفوف غالبية الشعب مع قيادته السياسية
وشخصيا لا أتصور تحقيق دلك بالتخويف أو الترهيب بل بارتقاء القيادة السياسية لمستوى اللحظة التاريخية عبر الالتزام بالديمقراطية و الجمهورية و استقلال القضاء و الإعلام و الدين و بالأمن و الجيش الجمهوريان و الحقوق و الحريات و محاربة الفساد و بالشفافية و العدالة الاجتماعية و السيادة الوطنية قولا و فعلا ملموسان
عندها فقط نضمن انخراط الغالبية القصوى للشعب في مشروعه الوطني الرائد و ثقته العالية في قيادته المنتخبة ووقوفه ورائها خاصة أمام التهديدات الإرهابية و الأمنية الوطنية و نكون فعلا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا رغم اختلافاتنا الفكرية و السياسية التي هي عوامل ثراء و ليس فرقة و ييأس كل عدو على تحقيق أهدافه الدنيئة بعد إن انسدت أمامه كل الثغرات أو معظمها ولن تزيدنا كل ضربة إرهابية الا تمسكا بخياراتنا الإستراتيجية المذكورة أعلاه و لن ترهبنا البتة

أما ادا اخترنا خدمة مصالح لوبيات الفساد الداخلية و الخارجية أو التغطية عليها والهيمنة على القضاء و توجيه الإعلام و تسييس الأمن و توظيف الدين فلن يكون هناك تلاحم و لا هم يحزنون مهما بلغ التخويف و الترهيب بل الخوف يصبح في حصول تعاطف مع الارهاب والارهابيين او تقاطعات معهم و عندها خشيتي على بلدي كبيرة
وكما قيل سابقا فتونس ما ينجموا يضروها كان أولادها من الخونة و العملاء حاشا الوطنيين و الشرفاء »