إلى السيدة الكريمة درة وكل من يفكر بنفس الطريقة أنصح بأن تزوروا الإدارات التونسية في رمضان لتروا التعاسة في أبهى حلولها السويدية والكندية. المنطق وأنا أستاذ فيزياء وباحث في الفيزياء التجريبة لاأؤمن بالكلام الفارغ والشعارات من نوع الكد والجد. أن آمن بدراسة الجدوى ولابالتكبر على الناس مهما كانوا هؤلاء فقد يوجد في النهر مالايوجد في البحر. أغلب الشعب التونسي مسلم ويصوم رمضان ويحب السهرية سواءا أحببنا أو كرهنا وعلينا أن نطور طرق عملنا لنقوم بتحسين
مردودية هذه الإدارة المهتزة أصلا في رمضان أو في غير رمضان.أثناء تواجدي بالسعودية كانت المحاضرات تبدأ الساعة التاسعة ويكون الطلبة قد ناموا مايكفيهم لكي يكونوا ناشطين. كما أني أمضيت حياتي في تونس وأعرف أن الغيابات والوصول المتأخر من طرف الطلبة كبير جدا وفي أغلب الحالات يجد الأستاذ نفسه عاجزا على تطبيق أي إجراء إداري ثم هل تعرف أن الإدارات تبدأ العمل في انجلترا على الساعة التاسعة.

الى سي محمد فتح الله اترك التجربة السعودية فهي تجربة لا يمكن ان تكون مقياسا و نحن نعرف ان السعودية بلد متخلف يعتمد بنسبة 99٪ من اقتصاده على بيع النفط و و الڤاز و علينا ان يكون معايرنا البلدان المتقدمة مثل السويد او الدنمارك التي لا تعتمد في اقتصادها الا العمل و الجد و الكد و العلم و التقنية و التي لا تفرق في توقيت العمل بين رمضان او شعبان ،

لقد طالبنا كثيرا بفصل الدين و طقوسه على الدولة و الادارة و الاقتصاد و الاعمال و غيرها من الأمور الدنيوية،
رمضان شهر فضيل على المسلم الحقيقي ان يصومه دون ان يطالب باي شيء و باي تمييز و باي تغيير في التوقيت او في نمط الحياة، فمسلمون أوروبا يعدون بعشرات الملايين و يحترمون شهر الصيام و كأنه شهر عادي ، فالكل يلتحق بعمله و يؤدي واجبه ازاء شغله و ازاء مشغّله و إنتاجه وأداءه يبقى مماثلا لبقية ايام السنة و بعد مرور عشرات السنين على وجود الجالية المسلمة في أوروبا اثبت بوضوح انه لا وجوب لتغيير اي توقيت و لا وجوب لتخفيض ساعة العمل خاصة و نحن نمر بازمة حادة
تستوجب على العكس الزيادة في ساعات العمل،
الاسلام دين عمل و المغزى الإلاهي للصوم هو ان يتعلم المؤمن روح البذل و التضحية و العطاء و الصبر و الجلد و فعل الخير و الصدق و الإخلاص و المثابرة و غيرها من المحاسن و ليس ان يركن المسلم الى التكرير و قلة الشغل و الغياب على العمل و كثرة الاكل و كثرة النوم و قلة الانتاج،
يجب ان تتعلم الدول الاسلامية من التجربة التي يعيشها مسلمي البلدان المتقدمة و ان يعملوا على اجتناب هذه القرارات التي لا تزيدها الا تخلف و فقرا و غياب تنمية

الناس تصبح راقدة والاعراف ما يجيو كان 9 ويروحوا 11 هذا لعبكيف ما قال الاخ وخروا بدايت العملراهوا البلاد ما تخدم كان بعد 9 احسن وقت في رمضان9 الي4

قمت بالتدريس بجامعة الملك سعود لمدة خمس سنوات وصكت هناك رمضان في سبتمبر واكتوبر وعرفت أن توقيت العمل في رمضان أفضل بكثير من توقيته بلادنا وخاصة في فصل الصيف عندما يكون الليل قصيرا والنهار طويل حيث يبدأعمل من الساعة العاشرة حتى الساعة الرابعة. هل هناك دراسات تقيم جدوى فتح البنوك والإدارات العماة من الساعة السابعة أو السابعة والنصف. أنا متأكد أن نسبة الحرفاء في البنوك والإدارات العمومية في الفترة من السابعة والعشرة ستجدها ضعيفة جدا وأن أغلب
المتعاملين يأتون بعد الساعة التاسعة. إذن ماهو جدوى فتح افدارات من الساعة السابعة مثلا إلا افستهلاك الإضافي للطاقة فقط. أما الموضف الصائم في رمضان فإنه لايمكن له أن يأخذ مايكفيه من النوم ويذهب للعمل متثاقلا لأنه لم يتمتع لا براحة السهر ولا بالنوم. يجب التفكير بجدية وصراحة في الموضوع